مصريون يتضامنون مع الصحفي و بوش يعلق مازحًا على حادث قذفه بحذاء
وفي بيان أصدرته صحيفة الاسبوع الاسبوعية المستقلة يوم الاثنين قالت ان صحفييها يعلنون “تضامنهم التام مع الصحفي العراقي… الذي عبر عن رفضه للاحتلال الامريكي لبلاده بتصرفه الرمزي الذي شهده العالم.”
وأضافت أن “ما أقدم عليه الصحفي يجب ألا يكون مبررا أو مدعاة للعصف بحقوقه القانونية أو تجاوز أحكام المعاملة الانسانية وهو ما يستوجب إطلاق سراحه فورا.”
وشاهد المصريون على شاشات التلفزيون باهتمام اللقطات التي صورت الحدث ومنها الضرب المبرح الذي تعرض له الزيدي من رجال أمن عراقيين وأمريكيين يرتدون الزي المدني.
وقال نقيب الصحفيين المصريين والأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب مكرم محمد أحمد في برنامج حواري في قناة الحياة التلفزيونية استمر الى الساعة الاولى من صباح يوم الاثنين وسط بث اللقطات التي تصور الحدث ان ما أقدم عليه الزيدي “عمل غير لائق بصحفي”.
وأضاف في اتصال هاتفي مع البرنامج أن هذا العمل لا يبرر برغم ذلك تعريض الصحفي العراقي لأي تهديد في بدنه أو عمله.
وقال حمدين صباحي رئيس تحرير صحيفة الكرامة وعضو مجلس الشعب ووكيل مؤسسي حزب الكرامة العربية تحت التأسيس في البرنامج ان ما فعله الزيدي لا غبار عليه لانه عبر بحسب ما قال عما يعتمل في نفوس العرب جميعا.
وكان الزيدي رمى فردتي حذائه على بوش بينما كان في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أثناء زيارة وداعية للعراق.
وقال رئيس مجلس ادارة صحيفة الاسبوع ورئيس تحريرها مصطفى بكري للبرنامج الحواري ان ما حدث لبوش أقل مما كان واجبا بعد اعتراف الرئيس الامريكي بأنه قرر غزو العراق بناء على معلومات مخابراتية قال انه ثبت عدم صحتها.
وقال متحدثون للبرنامج ان رشق بوش بفردتي حذاء الزيدي يزيد في أهميته الرمزية على ضرب تمثال الرئيس العراقي صدام حسين بالنعال بعد هروب صدام وإسقاط الثمثال من قاعدته في وسط بغداد بعد سقوط العاصمة العراقية عام 2003.
وطالب مشاهد تحدث في البرنامج بالهاتف الدول العربية بالبحث عن حذاء الزيدي ووضعه في متحف لانه من أعز ما يملك العرب الآن على حد وصفه ووصف محاور آخر على الاقل.
وقال الزيدي لبوش وهو يرشقه بفردتي حذائه “هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي… يا كلب.”
ولم يصب الحذاء هدفه اذ تفادى بوش الفردة الاولى حين انحنى لتصيب جدارا خلفه فيما حاول المالكي الذي كان يقف الى جانب بوش أن يصد الفردة الأخرى بذراعه.
وقالت قناة البغدادية وهي قناة عراقية مستقلة تبث برامجها من مصر في بيان أُذيع مرات عديدة على شاشة القناة انها تطالب “السلطات العراقية بالافراج الفوري عن منتسبها منتظر الزيدي تماشيا مع الديمقراطية وحرية التعبير التي وعد العهد الجديد والسلطات الامريكية العراقيين بها.”
وردا على قول عربي يحمل الجنسية الامريكية ان الضرب بالحذاء لا يمثل الكثير في الثقافة الغربية قالت الممثلة نادية لطفي للبرنامج الحواري ان الضرب بالحذاء يمثل الكثير جدا هناك. وعادت بذاكرة القراء الى حذاء الرئيس السوفيتي نيكيتا خروشوف الذي خلعه ووضعه على مائدة مجلس الامن الدولي خلال مناقشة في فترة الستينات التي شهدت مواجهات حادة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق.
وفي اتصال هاتفي مع البرنامج قال المحامي المصري محمد منيب الذي كان ضمن هيئة الدفاع عن صدام خلال محاكمته انه وزملاء له مستعدون للدفاع عن الزيدي أمام أي محكمة عراقية.
وقال محاورون ان حذاء الزيدي فاقت أهميته أي حذاء آخر رفع من قبل في وجه مسؤول لانه تم رميه بالفعل صوب الرئيس الامريكي وأصاب علم بلاده.
وهدفت زيارة بوش السريعة الى بغداد للاحتفال باقرار الاتفاقية الامنية التي أبرمت بين البلدين والتي تمهد الطريق أمام انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية بحلول يوليو تموز المقبل والانسحاب الكامل من العراق بحلول نهاية عام 2011.
——– ———— ———— ———— ————–
طغى خبر الحذاء الذي سُدد إلى وجه الرئيس الأميركي جورج بوش بيد صحفي عراقي غاضب، على الأخبار الدولية في الصحف الفرنسية الصادرة اليوم، حيث سمته لوبوان “محاولة الاغتيال الرمزية”، واعتبرته ليبراسيون “مغامرة غير سعيدة”، ورأته لكسبرس “نهاية غير متوقعة”.
محاولة اغتيال
قالت صحيفة لوبوان إن الرئيس الأميركي جورج بوش كان يريد أن يعود إلى العراق مرة أخيرة ليعلن نصرا ما حتى ولو كان نصرا مرا وهشا، ولكنه بدلا من ذلك صار هدفا لمحاولة اغتيال رمزية.
وكانت محاولة الاغتيال هذه بتلقي بوش زوجا من الأحذية رماه بهما صحفي عراقي، أثناء مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
“خذها قبلة وداع أيها الكلب”، قال الصحفي منتظر الزيدي، مضيفا “إنها من الأرامل واليتامى العراقيين، إنها من كل من ماتوا في العراق”، قبل أن يصرعه رجال الأمن.
وعلقت الصحيفة بأن الحادث كان يمكن أن يعتبر شيئا مضحكا لولا أن الحرب العراقية كانت دامية وكارثية، معتقدة أن كثيرا من العراقيين والعرب، بل وغيرهم من البشر ربما كانوا يودون أن يقوموا بنفس الشيء لو أتيح لهم.
ومع ذلك -تقول لوبوان- فإن بوش لم يضطرب، بل ضحك وعلق ساخرا بأن الحذاء بمقاس 10، ثم تابع المؤتمر الصحفي وكأن شيئا لم يكن.
وقالت لونوفيل أوبسرفاتور في نشرتها الإلكترونية إن بوش تناول الموضوع مع صحفيين في الطائرة التي أقلته إلى أفغانستان بعد الحادثة، وإنه علق على ما سمته الصحيفة مغامرته الفاشلة بأنه لم يشعر “بأي تهديد”.
نهاية غير متوقعة
أسبوعية لكسبرس علقت على حادثة الحذاء بأنها نهاية غير متوقعة وغريبة لمأمورية الرئيس الأميركي، الذي تفادى الرمية بالكاد.
وقالت المجلة إن الرئيس عاش أمس مغامرة مرعبة في العراق، حيث جاء يعلن قرب النصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرمي بالحذاء أو الضرب به يعتبر أكبر شتيمة في العراق، مذكرة بما قام به بعض العراقيين سنة 2003 من ضرب بالنعال لتمثال صدام حسين.
ونبهت المجلة على حركة المالكي التي حاول بها أن يحمي بوش، معيدة قول الصحفي لبوش “أنت كلب، وأنت مسؤول عن موت الآلاف في العراق”.
مغامرة مزعجة
قالت صحيفة ليبراسيون في تعليقها على خبر الحذاء الذي تلقاه بوش إن الرئيس الأميركي عاش أمس في العراق مغامرة مزعجة، عندما وصف بأنه كلب وألقي في وجهه حذاء.
وعلقت الصحيفة بأن وصف الشخص بأنه كلب يعتبر شتيمة كبيرة في الثقافة العربية، وكذلك ضربه بالنعل.
وقالت صحيفة لوموند إن الرئيس بوش تعرض للاعتداء رميا بالنعال، وإنه قال عندما كان الصحفي الذي رماه يجر إلى خارج القاعة “لا تقلقوا”.
ونبهت لوموند إلى وجود آثار دماء كانت ظاهرة في المكان الذي سحب منه رجال أمن -قالت لوفيغارو إنهم عراقيون وأميركيون- الصحفي منتظر الزيدي.
====================================
علق الرئيس جورج بوش الذي وصل الإثنين 15-12-2008 إلى أفغانستان بروح الفكاهة على الحادث الذي تعرض له في بغداد حين رشقه صحافي عراقي بحذاء أبدى الرئيس الأمريكي خفة وسرعة بديهة في تفاديه، واصفا هذا الحادث بأنه “الأكثر غرابة” خلال عهده الرئاسي.
والحادث الذي حصل خلال مؤتمر صحافي في بغداد والذي يبدو ملفتا بل مذهلا لاعتبار بوش من الأشخاص الذين يحظون بأفضل حماية في تاريخ البشرية، يكشف عن عداء حياله ما زال قائمًا بعد أكثر من خمس سنوات على اجتياح العراق وإطاحة الرئيس صدام حسين.
وقال بوش ممازحًا “لا أعرف ما قاله الرجل، لكنني رأيت حذاءه”.
والحذاء لصحافي في قناة “البغدادية” العراقية يدعى منتظر الزيدي، قاطع بشكل مفاجئ مساء الأحد مؤتمرًا صحافيًّا مشتركًا للرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وصاح الصحافي وهو يرمي حذاءيه الواحد تلو الآخر على بوش “هذه قبلة الوداع يا كلب”.
وانحنى بوش وتجنب الحذاء الأول الذي مر قرب رأسه وأصاب العلمين الأمريكي والعراقي المرفوعين خلف المسؤولين، ولم يتسن للصحافي تصويب الحذاء الثاني بدقة.
وسرعان ما تناقلت وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم مشاهد الحادث.
ويذكر بهذا الصدد أن العراقيين ضربوا بالأحذية تمثال صدام حسين وصوره عند إطاحته عام 2003.
وقال بوش هازئا “هذا لا يزعجني، إن أردتم وقائع، فسأقول لكم إن قياس الحذاء كان 44″، مقللا بمزاحه من أهمية الحادث.
وأضاف “لا أدري أية قضية كان يدافع عنها، لكنني لم أشعر بأي خطر”.
وغادر الرئيس الأمريكي بعدها إلى أفغانستان وأكد للصحافيين الذي رافقوه في الطائرة أن الحادث ذكره بحادث قاطعت فيه متظاهرة من حركة فالوغونغ المقموعة في الصين حفل استقبال الرئيس الصيني هو جينتاو أمام البيت الأبيض.
وقال “كانت مجرد لحظة غريبة، وقد عرفت لحظات غريبة أخرى خلال عهدي الرئاسي، أذكر حين كان هو جينتاو هنا (..) كان يتكلم وفجأة سمعت جلبة، لم يكن لدي أية فكرة عما كان يجري، لكنني رأيت تلك المرأة من فالونغونغ تصيح بأعلى صوتها، كانت لحظة غريبة”.
وحين شارك بوش بعيد وصوله إلى كابول صباح الإثنين في مؤتمر صحافي مع نظيره حميد كرزاي كان الصحافيون يتساءلون إن كان حذاء آخر سيتطاير في اتجاهه.
غير أن الحادث لم يتكرر رغم محاولات صحافي أفغاني لتحريض أحد زملائه من العاملين في التلفزيون بالقول “لماذا لا تقدم على ذلك الآن؟ هيا”.
ولم يكن العديد من الصحافيين الحاضرين على علم حتى بالحادث الذي وقع قبل ساعات قليلة.
وإن كانت الإجراءات الأمنية صارمة كالعادة قبل الدخول إلى القصر الرئاسي لحضور المؤتمر الصحافي، إلا أن الأحذية لم تكن موضع ترتيبات خاصة.
وفي هذه الأثناء، طالبت قناة “البغدادية” التي تبث برامجها من مصر السلطات العراقية بإطلاق سراح مراسلها منتظر الزيدي “تماشيا مع الديمقراطية وحرية التعبير التي وعد العهد الجديد والسلطات الأمريكية العراقيين بها”.
ونفى بوش -الذي لطالما دافع عن صوابه لاجتياح العراق عام 2003 رغم سقوط عشرات آلاف القتلى من العراقيين في المعارك وانتشار الاعتداءات وأعمال العنف الطائفية- أن يكون الزيدي يمثل الشعب العراقي.
[/ALIGN]
وكان تعرض الرئيس الأمريكى جورج بوش لموقف محرج عندما قذفه مراسل قناة البغدادية الفضائية منتظر الزيدى بحذائه اثناء المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده مساء الاحد مع رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى عقب التوقيع رسميا على اتفاقية سحب القوات الامريكية.
وقال بوش بعد أن أفلت من الحذاء إن “قياس الحذاء الذى تعرضت له (10) وهذا لا يؤثر على شخصيا، ومن قام بهذا العمل يريد أن يجذب الانتباه اليه”، واردف قائلا “يحدث هذا فى الاجتماعات العامة”.
ولكن رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى انتقد تصرفات الزيدى، وقال انها لاتمثل الاعلام العراقى والشعب العراق، فيما قام رجال الامن باعتقال الزيدى بعد أن أوسعوه ضربا وسحبوه خارج قاعة المؤتمر الصحفى.
ولدى سؤال بوش عن الحادث بعد ذلك قلل من شأنه وقال “لم أشعر بأدنى تهديد.”
واعتذر صحفيون عراقيون اخرون نيابة عن زميلهم الذي كان صحفيا تلفزيونيا.
ووصل بوش الى بغداد في وقت سابق يوم الاحد في رحلة وداع قبل أن يغادر منصبه في يناير كانون الثاني. وقادت الولايات المتحدة غزوا في عام 2003 للاطاحة بصدام حسين مما أثار أعمال عنف دامية راح ضحيتها عشرات الالاف من العراقيين
رويترز- مصراوى
قناة “البغدادية” العراقية تطالب بالإفراج عن منفذ الهجوم
طالبت قناة “البغدادية” التي تبث برامجها من مصر السلطات العراقية الاثنين 15-12-2008، بإطلاق سراح مراسلها منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه مساء الاحد، وهتف في الوقت ذاته قائلا “كلب”.
وأوضح البيان الذي بثته القناة أن “مجلس إدارة القناة يطالب السلطات العراقية بالإفراج الفوري عن منتسبها الزيدي تماشيا مع الديمقراطية وحرية التعبير التي وعد العهد الجديد والسلطات الامريكية العراقيين بها”.
وأضاف البيان أن “اي اجراء يتخذ ضده انما يذكر بالتصرفات التي شهدها العصر الدكتاتوري وما اعتراه من اعمال عنف واعتقال عشوائي ومقابر جماعية ومصادرة للحريات الخاصة والعامة”.
كما طالب البيان “المؤسسات الصحافية والاعلامية العالمية والعربية والعراقية
التضامن مع الزيدي للافراج عنه”.
وقد أخطأ الحذاء هدفه بنحو 5ر4 متر. وطاش أحد الأحذية فوق رأس بوش، وأصاب جدارا خلفه فيما كان يقف المالكي بجانبه. وابتسم بوش بامتعاض، فيما بدا المالكي متوترا.
العربية نت