الترابي .. ذكري المفاصلة ومتاورة (الضرس)
أربعة عشر عاماً؛ مرت من عمر المفاصلة؛ منذ أعلن الرئيس البشير عن حل الأمانة العامة؛ بل إن ذلك أعقبته قرارات حملت الترابي إلي السجن (حبيساً)؛ كما أراد (البشير) هذه المرة لا كما أراد هو في (زمان مضي).. ومنذ ذلك لزمان أعلن الترابي أن يقود (معارضة شرسة) ضد الحكومة وظل (يسلقها) بلسان حاد؛ ونقد (لأهب) فتدخله الي (السجن) تارة وأخري تضيق عليه وعلي أتباعه.. وبلغت الجرأة بالشيخ حدها عندما طلب من الرئيس البشير تسليم نفسه إلي المحكمة الجنائية.
استمر السجال بين طرفي (الإسلاميين) إلي يومنا هذا الذي يوافق الذكري الـ(14) للمفاصلة؛ مارس خلالها الترابي ومؤتمره الشعبي؛ شتي ضروب المعارضة بما فيها (العمل المسلح) لكنه لم يستطع (تغيير النظام)؛ وباتت (تصريحاته الناقدة) من كثرتها لا تحرك (ساكن الحكومة) ولا تحرك كذلك (المعارضة).
ما جري خلال الأعوام الـ(10) الأولي من عمر (الإنقاذ) وما حدث في الـ(14) عاماً بعد المفاصلة.. يجعل أي حديث عن (وحدة مزعومة) قادمة؛ ضرباً من الأماني والأشواق بل إن أصحاب الأماني والصادقين باتوا أقرب إلي تيارات (الإصلاح) التي بدأت تتحرك خارج جسم المؤتمر الوطني؛ كـ(السائحون) وما فعله د. غازي العتباني.
د. الترابي بعد مضي (14) عاماً علي تكوينه للمؤتمر الشعبي؛ لم يعد هو ذات د. الترابي قبل هذا التاريخ انفض من حوله عدد من حوارييه؛ بل انضموا إلي (غريمة) التقليدي حزب المؤتمر الوطني… وعلي صعيد شعبيته (جرت مياه تحت الجسر)…رأي كثير من المراقبين أن د. الترابي ظلت تحركه (مرارات) النفس؛ فهو لم ينس ما فعله فيه (تلاميذه) وفقد نتيجة لهذه الانعكاسات كل (بريق الستينيات) و(بطولة) السبعينيات)؛ و(جاذبية الثمانينيات) و(أسطورة التسعينيات) والمراقب يجد أن الناطق الرسمي (كمال عمر) نصب نفسه بديلاً للترابي؛ خاصة في التصريحات (المناكفة) للنظام.
في ذكري (المفاصلة) ذكرت أخبار الأمس أن د.الترابي سيلتقي (مائة) من قيادات حزبه لبحث الراهن السياسي ووضع تصور المرحلة المقلبة؛ وسربت (مصادر) القول أن الاجتماع سيخرج بقرارات (مصيرية)..وهل هناك قرارات مصيرية أكبر من قرارات المفاصلة؛ سننتظر بماذا سيخرج (الترابي) بعد أن صمت كل هذه الفترة.
صحيفة الأهرام
بخاري بشير
المعارضة تحدد مائة يوم لتغير النظام والترابي يلتقى بمائة من قيادات حزبه ماهو سر الرقم مائة بالدات افتونا فى دلك
يجب ألا تختزل كل المسألة في التشخيص؛ السودان أوسع من الأسماء مهما بلغ شأوها وأبناء الاتجاه الاسلامي لم يتربوا على صنمية الأسماء والشخوص؛ على الأقل الانقاذ أكرمت الترابي مقارنة بما يفعله الجيش المصري مع مرسي؛ ثم إن ال14 عاماً أثبتت أن البشير على الأقل يسير في الطريق الصحيح وإلا لكانت الإنقاذ في مهب الرياح إزاء التيارات المحيطة بالمنطقة اليوم..
الحصاد المر: يا تجار الدين..
الخائن الاعظم
تمزيق النسيج الاجتماعي
يمارس خيانته للبلاد تحت مظلة السلطة
معقل الفساد هو السلطة نفسها
تحول الفساد حالياً الى امبراطورية
محاربة الفساد الحقيقية تتم برحيل السلطة الحالية
فان نظام المؤتمر الوطني هو الاسوأ
ستزيد وتائر التنكيل والقمع
دارفور في حالة حرب
إنهم مع اسقاط النظام
البلاد الآن تغلي كالمرجل
تجمعت فيها نذر الثورة
فاذا لم تتحمل القوى مسئوليتها قوى السودان الجديد ستتجاوزها و قوى السودان القديم لا مكان لها للأبد.
و القادم أسوأ .
هذه هي نهاية الحركة الاسلامية ((المهدي.. الميرغني.. الترابي.. البشير.. و أصفار)) كما تنبأ لها شيخ محمود محمد طه:
1. من الأفضل للشعب السوداني أن يمر بتجربة جماعة الهوس الديني وسوف تكون تجربة مفيدة للغاية،
2. إذ أنها بلا شك ستبين لأبناء هذا الشعب زيف شعارات هذه الجماعة،
3. وسوف تسيطر هذه الجماعة على السودان سياسيا وإقتصاديا حتى ولو بالوسائل العسكرية،
4. وسوف يذيقون الشعب الأمرين،
5. وسوف يدخلون البلاد في فتنة تحيل نهارها إلى ليل،
6. وسوف تنتهي فيما بينهم،
7. وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعاً.
الاستاذ محمود محمد طه في حديث لطلاب جامعة الخرطوم عام 1977
هذه هي نهاية الحركة الاسلامية كما تنبأ لها شيخ محمود محمد طه:
1. من الأفضل للشعب السوداني أن يمر بتجربة جماعة الهوس الديني وسوف تكون تجربة مفيدة للغاية،
2. إذ أنها بلا شك ستبين لأبناء هذا الشعب زيف شعارات هذه الجماعة،
3. وسوف تسيطر هذه الجماعة على السودان سياسيا وإقتصاديا حتى ولو بالوسائل العسكرية،
4. وسوف يذيقون الشعب الأمرين،
5. وسوف يدخلون البلاد في فتنة تحيل نهارها إلى ليل،
6. وسوف تنتهي فيما بينهم،
7. وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعاً.
الاستاذ محمود محمد طه في حديث لطلاب جامعة الخرطوم عام 1977
هم الآن في (السوف) رقم 6 : وسوف تنتهي (فيما بينهم) أي الفتنة التي أوقدوها في البلاد و أحالت نهارنا إلى ليل.
والآن ننتظر (السوف) رقم 7: وسوف يُقتلعون من أرض السودان اقتلاعاً.
وقوى السودان الجديد (رأس الرمح في التغيير القادم)بكل أجنحتها جنوباً.. غرباً.. شرقاً.. شمالاً.. وسطاً ..شمالاً أقصى لقادرة على (اقتلاعهم من أرض السود اقتلاعاً).
هذا النظام لا يتغير بالمظاهرات السلمية بل بالانتفاضة الشعبية (المحمية) لأنها السبيل الوحيد لاقتلاعه وكنس آثاره من سوداننا الحبيب.
فشل المتأسلمون (جميعاً) :: المهدي والميرغني والترابي والبشير … في حكم السودان لفترة تجاوزت نصف القرن من الزمان .حكماً راشداً وعادلاً مدنياً يترفق بمواطنيه وينصفهم في الحقوق والواجبات ..ويحميمهم ولا يكون (ذئباً) يأكل لحمهم ولا (أسداً) عليهم و (نعامة) أمام غيرهم ولا يجعلهم درجة أولى وثانية وثالثة ليذرع بينهم (الفتنة) التي انقلبت الآن عليهم .. ثم ماذا بعد هذا الحصاد المر .. وحصاد العاصفة وجني الشوكثم ماذا بعد؟؟!
يا شماليي السودان في اللحظة التي تظنون فيها أنكم ربما تخلصتم من تبعة الأفريقانية بعد انفصال جنوب السودان، وأنكم على أعتاب دولة عروبية نقية سوف تأتي الأحداث لتثبت لكم أنكم لا تزالون تخضعون للمعايير الأفريقية للتغيير وليس المعايير العروبية. فالتغيير حتمي وقادم تلوح نذره في الأفق القريب وهو اقتلاع النظام الحاكم واقتلاع مؤسسة الدولة معاً.. بأيدي الحركات المسلحة في السودان ..وليس بأيدي الأحزاب الهالكة اللاهثة وراء السلطة والجاه في السودان للحصول عليهما بأقصر الطرق وأرخص التكاليف. وهو ما لن يفلحوا فيه مرة أخرى وللأبد.
قد هذا حدث في تشاد وأفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية ورواندا وبوروندي وأوغندا وإثيوبيا وإريتريا والصومال، وسيحدث في السودان! نتاج ما زرعتم ..فمن يزرع الشوك لا يجني العنب ..ومن يزرع الريح يحصد العاصفة.؟؟؟؟ حكم (ابليس) ولا حكم (إدريس)!!
كل امر يبنى على التشفي و الكراهية لا يأتي بخير مهما طال الزمن او قصر !!!!! الشيخ كان في الماضي منارة تهتدي بها السفن التي تحمل الفكر الاسلامي الى الذين يتوقون شوقا الى ذاك الفكر المتجدد في حياتهم و مسيرتهم الاجتماعية و السياسية …. و لكن مع تلاطم الأمواج و العواصف اختفت المنارة و ضاع الربان الذي لم يجيد السباحة وقت الشدة و ظل يلعن و يسب الذين وصلوا الى الشاطئ بأمان و ذاك بفضل معرفتهم للسباحة قبل مصارعة الرياح الهوجاء و الأعاصير …….هدى الله الشيخ و أعاده منارة جديدة و بفكر مغمور بالإيثار و صافي من أدران التشفي و الانتقام !!!!!