تحقيقات وتقارير

أحمد هارون .. وال تصحبه التحديات

[JUSTIFY]انجلت التكهنات بشأن مصير أحمد هارون كوال لجنوب كردفان وتم بالفعل نقله الي ولاية شمال كردفان.
عاش هارون أياماً عصيبة في مساحة جغرافية هي عبارة عن ساحة للحرب اكثر من كونها مكاناً للعيش وممارسة الحياة والسياسة لكن كيف ينظر الناس،. من مناحي المكسب والخسارة الي انتقال هارون من جنوب كردفان.
سؤال طرحته القرار علي رئيس الكتلة البرلمانية لنواب جنوب كردفان عفاف تاور فقالت إن القرار الأخير يضرب عصفورين بحجر فهو برأيها يتماشي مع رغبة عدد مقدر من القادة والأهالي في إسناد المنصب لابن من أبناء جنوب كردفان إما أن يكون الوالي من منطقة جبال النوبة! فهو ما تراه تاور إخراساً عملياً للألسن التي تعلك بحرمان أبناء النوبة من كراسي السلطة ومن ثم أسندت تاور التغيير الذي طرا لضرورات مرحلية قالت أنها تقتضي تكرار ما تم في تقسيم ولايات دارفور وإحداث تغييرات تطال هياكل الحزب وأطره.
وكان الوالي السباق احمد هارون محل انتقادات من قبل البعض داخل ولايته وخارجها إلا أن آخرون يرون ان الحكومة تحجم من قدرات هارون السياسية وذلك عبر وضعه في أتون ولاية تعاني مشكلات أمنية ونعني بالطبع ولاية جنوب كردفان.
يوم الجمعة المنقضي تأكد رحيل الوالي إذ انه وبموجب مرسوم جمهوري يستند علي أوامر تأسيس لولاية غرب كردفان انتقل هارون من ولاية جنوب كردفان الي شمالها “شمال كردفان” فيما رآه البعض بأنه استراحة للمحارب الذي شهد الكتمة أو معركة كادوقلي في 6/6/2011م وفي ذلك اليوم العصيب من أيام هارون الوالي نجا من مخطط اغتيال استهداف موكبه العائد من مطار المدينة وذلك بعد الوصول لتسويات مع قادة الحركة الشعبية قطاع الشمال وعلي رأسهم ياسر عرمان.
وفي ذات القضبان التي خطتها تاور سار د. علي الشايب أبو دقن نائب الأمين السياسي لولاية الخرطوم والمنحدر من ولاية جنوب كردفان أبو دقن وصف لـ(القرار) النقلة التي تمت لهارون بأنها قرار مؤسسة حزبية وابدي أسفه لحصد هارون مؤخراً أصوات ناغمين كثر علي سياسته وهو أمر قال انه مؤشر لضرورة إحداث التغيير والذي تم الجمعة.
أما الأسباب التي جعلت حالة من الرضا تسود برحيل هارون فهي لدي تاور متعلقة بما تراه وكثيرون انعتاق الولاية من قبضة هارون الحديدية التي أكدت بان من منتوجاتها إضعاف مؤسسة الحزب في جنوب كردفان وكذلك إسكاتاً للقائلين بأن سياسيات هارون مكنت لوجود الحركة الشعبية في الولاية وان كان مقصده في ذلك نبيلاً بينما علق الشايب تقبل فكرة رحيل الوالي هارون لما اسماه سداد فاتورة عدم التزام الحركة الشعبية بأطروحة الشراكة وتحويل المعركة السياسية الي عسكرية وأمنية تحول بموجبها الوالي من مهامه الاعتيادية الي رجل اطفاء لبؤر الحرائق التي تندلع كل فينة وأخري.
ولكن هنا رؤية مغايرة علي الارض في جنوب كردفان وذلك ماوضح في خطوات احمد هارون عقب صدور المرسوم حيث عقد اجتماعات تنويرية بكادقلي كشف فيها عن اتجاه لتوحيد الرؤية لولايات كردفان الثلاثة بجانب البرنامج الثقافي والاجتماعي والتنموي وقال مصدر لـ(القرار) إن هارون كشف عن فكرة لتشكيل لجنة أمنية تضم الولايات الثلاثة لإدارة الأزمة والملف الأمني بها مشيراً الي انه عقد عدت اجتماعات كذلك لأعضاء المجلس التشريعي والمؤتمر الوطني والإدارة الأهلية شرح خلالها خطة العمل ودواعي التغييرات بالولايات الجديدة التي عزاها الي تسهيل العمل الإداري بها وإدارة ملفاتها المختلفة. ولقرت عفاف تاور بانجازات عديدة لمولانا هارون في مسار التنمية وتمنت له حياة عملية موفقة في منصبه الجديد، وهو أمر أيده أبو دقن بالإشارة الي عدة منجزات للوالي السابق حققها في سني حكمه وحالت الحركة الشعبية دون إكمالها.
علي كل فهجرة هارون شمالاً توشحت برضا البعض ورفض آخرون سيما الذين تظاهروا امس وجلهم من النساء والأطفال وجابوا كادقلي مطالبين ببقاء أحمد هارون واليا لجنوب كردفان.
اما الراضون عن رحيل هارون فهم يرون ضرورة التجديد سيما والرجل انفق وما استبقي شيئاً وربما تدثرت كذلك برضا هارون نفسه الذي حان ان يترجل ويأخذ استراحة المحاربين كما أنها هجرة تنزل برداً وسلاماً علي أسرته كيف لا وهي من ولاية تطلب حركاتها المسلحة اهراق دمه الي ولاية اكبر مشكلاتها “الماء”.

صحيفة القرار[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. المهمة شه مستحيلة في الابيض!! الحرب في الابيض قبل الحرب في كادقلي…حرب الماء…ماء الشرب لكل كائن حي في شمال كردفان ودائما نغزم المسألة ونحصرها في مدينة الابيض ..المشكلة مشكلة دافعي الضرائب في شمال كردفان …هؤلاء يموتون واقفون من العطش…لكن المدينة هي المرآة العاكسة والمرأة الجميلة التي ينظر اليها كل الناس…الابيض عطشى ..توالى عليها ولاة باعوا مشروع الماء تحت تكبيرات وتهليلات النفاق السياسي..
    هارون ان لم تكن مهمته أمنية بحتة بامكانه ان يحدث تغييرا في مستوى الخدمات بعد ان شاخت هذه المدينة بسبب الهول الذي اصابها..هجرات من شتى بقاع السودان ..زبسبب الحرب وبسبب العمل وبلا سبب ….لذلك ونعلم ان الدولة لا استراتيجية لها في التنمية لكن من باب الاقتراح …أن تطوير مدينة الابيض ورفدها بالخدمات خاصة الصحة والتعليم والاستثمارات يقلل الضغط من النزوح شرقا الى الخرطوم لأن انسان الغرب هجرته شرقا قسرية يبدأها بالابيض وناس الابيض ينزحون الى الخرطوم لكن غياب الرؤى آفة السودان …اصنع حزام آمن للاستقرار يجذب السكان للاستقرار في المدينة حتى تحد من هجرة الخرطوم…ومن ناحية أمنية حتى تضمن استقرار المدينة أمنيا لأن الابيض الآن ليست الابيض زمان تغيرت التركيبة السكانية اناس آتون من مناطق حروب بامكانهم أن يثوروا في أي وقت ولا يخافون الموت…أن لم تكن مهمته أمنية ..