رأي ومقالات

أيها العلماني: وحِّد الله قبل أن تصوم فإنه لا يدخل الجنة علماني !! «1- 2»

[JUSTIFY]أشكر الذين تواصلوا معي يسألون عن انقطاع «ضد الوهن» وهم يتابعون ما كتبت أخيراً عن تاءين أبغضهما في الله، وما زلت في مدارس صناعة القادة في شغل عن كثير من المناشط والمحاضرات والدورات والكتابات، والتاء الثانية التي أبغضها تاء الترخص سأتحدث عنها لاحقاً لكن مقالة نبهني إليها الوالد الكريم الطيب مصطفى جعلتني أكتب عن هذا الأمر فأقول:
أعلم أن حمير العلمانية سيرتفع صوتها بالنهيق والنعيق عندما تقرأ هذا العنوان وسيطرح بعضهم أسئلة ساخرة وحقيرة كحقارة عقولهم وهل الجنة ملك لدكتور الجزولي؟، ويرددون عبارة يهرفون بها ولا يعرفونها قائلين انظروا إلى هذه «الثيوغراطية» والتكلم باسم الله؟! انظروا إلى رجال الدين والدجالين الذين يفترون على الله ويوزعون الرحمة على حسب أهوائهم؟! ويكفرون الناس وغيرها من هذه المسخرة التى نعرف شنشنتها وأقبح من ذلك شنشنة قول بعض «الأشياخ» أن العلمانيين منهم مسلمون لا يحاربون الدين ومنهم كافرون يحاربون الدين، وأن العلمانية نوعان معتدلة ومتطرفة!! وهذا القول من من ينتسبون إلى العلم ناتج من جهلين أو أحدهما جهل بماهية الإسلام ومتى يصبح المرء مسلماً وجهل بالعلمانية ومناقضتها للإسلام معتدلها ومتطرفها على حد سواء!! وقد يردد متورع كذوب: اللهم إنى صائم كيف نسب الناس فى رمضان، قلت إن من أعظم القربات التى كان يتقرب بها الصحابة إلى ربنا الديان مطاعنة آل العناد في رمضان، فكانت غزوة بدر وفتح مكة وغيرهما من المنازل والغزوات، وأنه لمن أعظم القربات التي يتقرب بها المرء إلى الله عز وجل هو فضح العلمانيين وتحذير الأمة منهم وبيان بطلان فكرهم وحقارته هؤلاء القوم الذين قام رفاقهم في مصر بأكل إلههم الديمقراطية لما جاعوا ولم يصلوا بها إلى الحكم!! وقد قرأت كلاماً للمدعو حيدر إبراهيم نبهني إليه الوالد الكريم الطيب مصطفى وهو يرد عليه دفاعاً عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، كلاماً كدت أصاب منه بالقئ وأنا صائم فلعنة الله على حيدر وعلى من مدحه من ملحد«محمد أحمد محمود» تسمى باسم محمد ومحمد عليه الصلاة والسلام منه براءة!! أيها العلماني سأتحدث معك حديث الصراحة الذي لم تسمعه من قبل، لأني أريد لك الخير وبك الخير، ولذلك سأكون معك صريحاً وواضحاً، أما الذين يوهمونك بأنك على دين الله وأن دين الله واسع يقبل العلمانية كما يقبل المالكية والشافعية فهؤلاء «الأشياخ» سيوردونك المهالك وستعرف الحقيقة حين لا تنفع المعرفة ولا ينفع الندم، إن العلمانية ثلاث دركات:
الدركة الأولى: صنف منهم يقول إن في الإسلام نظام حكم واقتصاد واجتماع وتعليم وثقافة ودبلوماسية، لكن كل ذلك لا يصلح لزماننا إذ النصوص ثابتة والواقع متحرك والواقع «المتحرك» لا يمكن أن يحكمه «النص الثابت» ولا بد للواقع «المتحرك» من تشريعات جديدة ونظم جديدة ومفاهيم جديدة مع استلهامنا الجانب الأخلاقي في الدين من عدالة ونزاهة وصدق وأمانة في العمل السياسي، وهذا القول بعين القرآن الكريم يعني أن الله كان كاذباً ــ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ــ في قوله تعالى «قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً» فالرسالة لم تكن لكل البشر في كل بدو وحضر وفي كل زمان وعصر والبشرية بحاجة إلى تشريعات وقوانين بمعزل عن الرب والإله يضعها البشر بأنفسهم ليدبروا بها حياتهم ويديروا بها شؤونهم في ممارسة للتشريع من دون الله عز وجل لجهل بمعنى كونه رباً وكونه حكماً، وهذا الصنف من العلمانيين لو ذهبت أعدد أوجه كفره وخروجه عن الدين وإشراكه برب العالمين لامتلأت القراطيس.
الدركة الثانية: وهو صنف أشر من الأول يقول ليس في الإسلام نظام حكم وليس من طبيعة الدين تناول الشأن السياسي لأن الشأن السياسي شأن دنيوي محض ويردد في غباء حديثاً التقطه من أفواه دعاة الإسلام المعتل «أنتم أعلم بأمور دنياكم»!!، ويزعم هذا الصنف أن الدين جاء بالشعائر لتنظيم العلاقة بين العبد وربه لا بالشرائع التي تنظم علاقة البشر بالبشر!! ولعمري كأنه يقول إن الذي قال «أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة» غير الذي قال «والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما» وكأنه يخطرف بالقول إن الذي قال «كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم » غير الذي قال «كتب عليكم القتال وهو كره لكم» وهو بلا عقل ولا فهم ولا أخلاق حين يكابر فيزعم أن الذى قال «وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ» غير الذي قال «الرجال قوامون على النساء» والذي يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض حكمه في الكتاب واضح وبين، ولكن الذين يكتمون العلم من الذين تلعنهم الملائكة والناس أجمعون هم المخادعين للعلمانية المتجنبين مواجهتها بصراحة والحديث إليهم بوضوح والصدع في وجوههم بالحقيقة القرآنية الساطعة «أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ».
ونواصل في الحلقة القادمة ذكر الصنف الثالث من العلمانيين وهو الأشد كفراً وزندقة

صحيفة الإنتباهة
د. محمد علي الجزولي[/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. يا دكتور الجزولي العلمانيون في هذا الزمن اصبحوا ملحدون ينكرون وجود الخالق ابتداءا فضلا عن رسله وشرائعه، وفيهم من يعتقد وجود الله ولكنه يتجرأ ويسب الذات الالهية ويسب النبي صلي الله عليه وسلم والاسلام وكل ما يمت للإسلام بصلة والعياذ بالله.

  2. ياراجل اتق الله اصبح بيدك مفتاح الجنه ؟

    رجال الدين عقليات ضعيفه ارجع لشهاده السودانيه من يصبح رجل دين
    كرهتونا

  3. الإسلام دين الحق …….وربنا يدعوننا الي الاسلام ويامرنا ان ندعو غيرنا اليه فقط اكرر فقط دعوتهم …..وتاتي الايات القرانية دقيقة جدا لتبين ان تدعو فقط وليس عليك اجبار احد علي قبول دعوتك …ومن تولي وكفر فليس مطلوب منك ان تقومه بالقوة ولا تسئ اليه…من اين أتيت بهذا أيها الجداد الإلكتروني …؟؟؟؟من انت يا كابتن لتحدد من يقبل منه ومن لا يدخل الجنة من انت ؟؟؟؟؟؟؟ وبعدين يا(((((دكتور )))) علماني من علم وليس معناه ملحد……. وإنما يخشئ الله من عباده العلماء.. لأنو شكلك فرحان بلقب دكتور العلماني جدا جدا…. انتم أخطر من أي ملحد في العالم … أعوذ بالله منكم … ألسنتكم واقلامكم تقطر سم