النوم بالمساجد في رمضان .. خمول العبادة ورحلة البحث عن مكيف
الحاج محمد يعتبر أن الجامع ملاذ هادئ من ضوضاء المنزل الذي لا يستطيع فيه أن يغمض له جفن، وأضاف: الحمد لله ربنا رزقني بالذرية ولكن في رمضان مع كثرة الأحفاد الصغار لا يستطيع الفرد منا أن ينام ملء جفونه في المنزل، وبمجرد انتهاء صلاة الظهر أغط في نوم عميق بالمسجد حتى موعد صلاة العصر.
«عصام» يرى أنه في الأعوام الأخيرة أصبح رمضان يأتي في الصيف مما جعل المسجد أحد الحلول المتاحة للهروب من سخانة الجو، وأيضًا وجود مكيفات في المساجد جذب إليها الكثير من الناس حتى إن بعضهم أصبح يتسابق لحجز الأماكن المميَّزة التي تقع في مقابل المكيفات.
الشريف يصف الأمر بأنه طبيعي حيث قال: نحن لا نمتلك منازل في الخرطوم، والفرد منا يعمل منذ الصباح الباكر حتى يحس بالتعب والعطش والجوع ولهذا يبحث عن الأماكن الباردة التي قد تخفف عليه ما هو فيه من إعياء ولأن المسجد هو المكان الوحيد الذي ليس ملكًا لأحد فأنام فيه وأنا مطمئن.
ويتعلل صلاح بعدم وجود مكيفات في منزله قائلاً: في الأعوام السابقة لم أكن من مرتادي المساجد من أجل النوم ولكن في السنوات الأخيرة أصبح شهر رمضان يتزامن مع فصل الصيف والذي لا يستطيع فيه الفرد نهارًا حتى في غير رمضان بسبب سخونة الطقس فما بالك ونحن صيام، فما بالك وأنت صائم ونحن ناس بسطاء لا نمتلك مكيفات في منازلنا نتفيأ هواءها البارد.
وكان للعم عيسى رأي في النوم حيث قال: في رمضان تكون المساجد أكثر عرضة للاتساخ بسبب اكتظاظها بالناس ولا نجد وقتًا لنظافتها والمسجد يجب أن ينظَّف بصورة يومية بعد صلاة الفجر ولكن في رمضان لا نستطيع ذلك حيث تجد الناس ينامون منذ انتهاء صلاة الفجر حتى شروق الشمس فالحالة أصبحت صعبة حتى أصبحنا نتمنى أن ينتهي رمضان بسرعة.
وانتقد منصور النوم في المساجد قائلاً: كلما أهم بالذهاب للمسجد لقراءة القرآن أتذكر الزحمة والناس «الممددين» في المسجد والروائح الكريهة التي تعكر الجو فالنوم في المسجد عادة سيئة مهما كان الجو ساخنًا فهذا ليس مبررًا كافيًا لقضاء اليوم كله وأنت نائم والناس من حولك يقرأون القرآن ويتعبدون.[/JUSTIFY]
تقرير : صديق علي الطيب
صحيفة الإنتباهة