رأي ومقالات
الهندي عز الدين: هل يستطيع حزب (المؤتمر الشعبي) أن ينتخب أميناً عاماً غير “الترابي”
{ سيكون مفيداً جداً لعملية التطور و(التغيير) السياسي في البلاد، إذا أتبع حزب (المؤتمر الشعبي) المعارض – الذي تنعقد هيئة قيادته هذه الأيام – القول بالعمل، وانتخب أميناً عاماً (جديداً) للحزب من جيل (الشباب)، خلفاً للشيخ الدكتور “حسن عبد الله الترابي”.
{ قبل أشهر أعلن الإمام “الصادق المهدي”، رئيس حزب الأمة القومي، شروعه في ترتيبات اختيار عدة مرشحين للقيادة من الأجيال الشابة، وإخضاعهم لجرعات تدريبية تحت إشرافه شخصياً.. ولكن حتى الآن لم نسمع جديداً يؤكد تنزل هذه الفكرة أرض الواقع.. وما زال الجميع في انتظار مؤسسات حزب الأمة لتدفع بمجموعة قيادات المستقبل وإحالتها إلى مكتب السيد الإمام.
{ (لا تنه عن خُلق وتأتي مثله.. عار عليك إذا فعلت عظيم)..
حكمة عظيمة مذكورة منذ أمد بعيد في بيت الشعر أعلاه.. فهل تستوعب قيادات (المعارضة) هذه الحكمة وتعمل بها، وإلا فكيف يتسنى لها أن تطالب الحكومة و(المؤتمر الوطني) بالتغيير، بينما تظل هي (متكلسة) في مقاعد القيادة (التنفيذية) للأحزاب؟!
{ هل يستطيع حزب (المؤتمر الشعبي) أن ينتخب أميناً عاماً غير “الترابي”، لنسف مقولة أن (الشعبي هو “الترابي”.. فإذا غاب “الترابي” غاب الشعبي.. وإذا دخل “الترابي” السجن.. دخل الشعبي وراءه، وأحياناً أمامه)!!
{ أرجو أن تخيب قيادة (الشعبي) ظننا، فـ “الترابي” أكبر من منصب (الأمين العام) لأي حزب كان.
{ ورمضان كريم عليك يا “شيخ حسن”.
– 2 –
{ قرأت خبراً قبل أيام مفاده أن بنك الخرطوم يرعى مائدة الإفطار الرمضانية بفندق “السلام روتانا” يومياً..!! لا أدري ما هو العائد الديني والدنيوي الذي تحققه إدارة بنك الخرطوم من هكذا (رعاية) لإفطارات (صفوية) و(مخملية)؟! علماً بأن الإفطار بمقابل مادي وليس (مجاناً)!!
{ كان أولى أن يرعى بنك الخرطوم الإفطارات بمستشفيات الخرطوم وأم درمان وبحري وسوبا وإبراهيم مالك، لإطعام المرضى، ومرافقيهم من الفقراء والمساكين. وكان أنفع لإدارة البنك في الدين والدنيا أن ترعى الإفطارات بداخليات طلاب وطالبات الجامعات، وأن تدعم إفطارات الخلاوي والمساجد ودور تحفيظ القرآن.
{ (بنك الخرطوم) يرعى إفطار (السلام روتانا).. حاجة عجيبة!!
– 3 –
{ في حالة فوز الدكتور “كمال شداد” برئاسة الاتحاد العام لكرة القدم السوداني، هل سيتقدم باستقالته من رئاسة تحرير صحيفة (المستقلة) السياسية اليومية التي تتهيأ للصدور.. أم سيصبح رئيساً للتحرير ولـ (الكورة)؟! متعجب أنا حتى الدهشة من قبول الدكتور “كمال شداد” رئاسة تحرير صحيفة يومية سياسية بعد كل هذه السنين، وقد تقاعدنا نحن (أولاد الأربعينات) من هذه الوظيفة الشاقة وتبعاتها من محكمة إلى محكمة.. ومن لجنة شكاوى إلى لجنة شكاوى. تخيّلوا أن سيدة تقدمت بشكوى ضد (المجهر) بسبب أن صورة عربة (أمجاد) قالت إنها تملكها تم نشرها بإحدى الصفحات مأخوذة من (الانترنت)، بقصد (توصيف) خبر لا علاقة له بصاحبة (الأمجاد)، ولا بنمرتها، وبالتأكيد ليس بغرض الإضرار بها.. فإذا بالشاكية تطالب بتعويض مادي عن نشر صورة (الأمجاد)!! وإذا باللجنة المختصة في مجلس الصحافة تحكم لها بالتصحيح أو التوضيح.. لا أدري!!
{ يا دكتور (أخير ليك كورتك).. تغيب وتغيب.. وتبقى رئيس اتحاد..!!
صحيفة المجهر السياسي
[/JUSTIFY]
الرع[SIZE=4]اية تعنى قيام منظمة مالية أو شركة بنشاط ما بغرض الترويج لمنتجاتها كي تحقق المنفعة لنفسها كداعم وهي الجهة الراعية وللمدعوم وهم العملاء والنزلاء والميسورين من مرتادي الفندق وتندرج تحت المنافسة المشروعة وتخلق ميزة استثنائية للشركة الراعية . والفرق شاسع بين الرعاية التجارية وبين العمل الخيري التي تقوم الشركات لدعم الأسر والشرائح الضعيفة . فلا تلم البنك المذكور إذا روج لنشاطه وبضاعته لفئة او شريحة مستهدفة بفندق السلام .وتصوم وتفطر على خير عزيزي الهندي مع تحيات محب لكتاباتك . [/SIZE]
احزاب المعارضة مثل الحكومة تتمشدق بالديمقراطية ولاتمارسها داخل مؤسساتها وليس لديها برامج لحكم البلاد، لذلك لن تتطور العملية الديمقراطية لدينا
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][B]السلام عليكم ورمضان كريم = اذا لم تخونى الذاكرة والله اعلم بالامس السيد الهندى مجد الرئيس وطلب له الاستمرار واليوم يطلب من القدامى التنحى فكيف يستقيم هذان الامران مع منو انت والله المستعان [/B][/SIZE][/FONT]
الاحزاب السودانية هي أحزاب تقليدية لا ديمقراطية ولا شورية وطائفية حتى النخاع ولا اسلاموية وتعتمد على الزعامات الكاريزمية ذات الاصل والفصل وفق تصورها، وفيها كل العبر وناسها قبلانين بيها وبكرة بصوتوا ليها. واذا رمينا الاحزاب بكل تلك المساوئ لظروف تخصها بسبب القمع والتفتيت والتضييق والشرذمة التى تمارسها عليها الدولة، فما هو العذر لحزب الحكومة والحركة الاسلامية؟ وهما من بيدهم مقاليد البلاد؟ ولماذا البشير لربع قرن ولا منافس؟ ان المؤتمر الوطني لايقل بؤسا عن احزابنا التقليدية بل يفوقها سوءٍ ذلك انه كيان مصنوع لا يعيش ليوم واحد بمجرد فطامه من ثدي الحكومة.