تحقيقات وتقارير

مخطط «الجبهة الثورية».. قراءة متأنية لما وراء الخطوة

[JUSTIFY]ما زالت كمبالا تعمل على تأجيج الأعمال العدائية ضد السودان من واقع استضافتها لمجموعة الفجر الجديد ميثاق كمبالا الذى وقعه ممثلون لأحزاب معارضة ابرزها حزب الامة بزعامة المهدي وحزب المؤتمر الشعبي بقيادة الترابى والذى تبرأ منها لاحقًا والحزب الشيوعي واحزاب يسارية اخرى كما وقع عليها تحالف الجبهة الثورية الذي يضم الحركة الشعبية «قطاع الشمال» التي تقاتل في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق مع ثلاث حركات تقاتل الحكومة في اقليم دارفور وهي حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور وحركة تحرير السودان جناح مني مناوي في خطوة جديدة تهدف إلى إرهاق السودان من كل جوانبه.
مسلسل العداء
وبحسب حديث د. نافع علي نافع فإن كل الاعمال العدائية ظلت تتم برعاية امريكية اوربية يوغندية، وبقراءة متأنية لمجريات الأحداث وما يدور من وقائع حتى الآن نجد يوغندا بقيادة موسيفينب لم تخفِ يومًا رعايتها لكل معادٍ لحكومة الإنقاذ فقد استضافت من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة قرنق ومازالت تدعم قطاع الشمال، ولا يزال مسلسل العداء بين الخرطوم وكمبالا مستمرًا حيث بدأ باتهام الخرطوم لكمبالا برعاية الحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة قرنق وتقديمها كل الدعم الفنى واللوجستى للحركة بينما تتهم كمبالا الخرطوم بدعم جيش الرب بقيادة جوزيف كونى. وقد طالبت الخرطوم كمبالا اكثر من مرة بالتوقف عن دعم الحركات المعادية للسودان، ووفقاً لرأي المحلل السياسي فتح الرحمن السيد لـ «الإنتباهة» اوضح ان رعاية كمبالا للحركات المسلحة بقيادة عرمان وعقار مستمرة حيث تقدم يوغندا دعمًا عسكريًا غير محدود لهذه الحركات توجته برعايتها المباشرة لتوقيع ميثاق الفجر الجديد الامر الذى اسهم بشكل مباشر في ازدياد التوتر فى العلاقات بين البلدين كما ان يوغندا تريد فرض القيادات المسلحة بالقوة على الشمال لتكتمل مصالحها فى المنطقة بعد ان بدأت تتبلور بعد فصل الجنوب، ولم يجد مُطالبة السودان بإجراءات دولية عاجلة في مواجهة قطاع الشمال وقد طالب الأخير من مجلس الأمن الدولي القيام بإجراء عاجل وقوي يوجه للحركة الشعبية قطاع الشمال للكف فوراً عن أي أعمال عدائية تُعيق تنفيذ اتفاقيات التعاون الموقعة بين السودان وجنوبه وحذر مندوب السودان الدائم بالأمم المتحدة السفير دفع الله الحاج لدى لقائه رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر المندوب الدائم «لغواتيمالا» من خطورة البيان الذي أصدره قطاع الشمال أخيراً
الدعم اليوغندي
معلومات من مصادر موثوقة كشفت لـ«الانتباهة» عن تواصـل تـوافد قيادات الجبهة الثـورية وحركات التمـرد الدارفورية إلى جوبا توطئة لانتقالهم إلى العاصمة اليوغندية كمبالا، واشاروا إن القيادي بحركة العدل والمساواة أحمد آدم بخيت التحق بوفد رئيس الحركة جبريل إبراهيم الذي وصل إلى جوبا قبل يومين، وطبقاً لمصادر مقربة من حركة تحرير السودان يصل الايام المقبلة قادماً من بانتيو وفد يضم قيادات عسكرية من قطاع الشمال متوجهاً إلى كمبالا للمشاركة في اجتماعات كمبالا التي يسبقها لقاء تشاوري بجوبا يوم غدٍ الجمعة، الجدير بالذكر أن عبد العزيز الحلو نائب رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال وجبريل إبراهيم كانا قد وصلا عاصمة الجنوب قادمين من ولاية الوحدة وكان في استقبالهما قوة يشتبه في أنها تابعة لاستخبارات الجيش الشعبي، في ذات التوقيت وصل إلى العاصمة اليوغندية مالك عقار رئيس قطاع الشمال وأمينه العام ياسر عرمان وإلى جانبهما عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان. وقالت ذات المصادر إن الاجتماعات تأتي ضمن مخطط ترعاه جوبا وكمبالا لزعزعة الأمن والاستقرار في السودان وخاصة حكومة الخرطوم، ويجدر ان هؤلاء ما زالوا يعيشون حمى الفجر الجديد، وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن والدفاع بالبرلمان محمد الحسن الأمين إن السودان أبلغ الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان تضرره من دعم أوغندا لمتمردي الجبهة الثورية، موضحًا أن كمبالا ظلت تمد المتمردين بجوازات السفر وتسهيلات التنقل والحركة على أراضيها بصورة أضرت بعلاقاتها مع الخرطوم. وأشار الأمين إلى أن السودان ليس له حدود مع أوغندا وليس هناك ثمة أسباب تجعلها تعادي السودان مؤكدًا جهودهم للإبلاغ عما تقوم به أوغندا ضد السودان على المستوى الإفريقي والأممي والعالمي ويتبنى المجلس إجراء عاجلاً وقويًا في شكل بيان رئاسي يوجه للحركة الشعبية قطاع الشمال للكف فوراً عن أي أعمال عدائية تُعيق تفعيل وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الدولتين. ومن جهته أمن رئيس مجلس الأمن الإفريقي على ما ذكره مندوب السودان، مشيراً كذلك إلى أن القرار «2046» قد نص على وقف العدائيات والدعم والإيواء «لقطاع الشمال» من أجل تدويل قضيتى المنطقتين حسب ما اشار اليه فتح الرحمن مبينًا ان الهدف الذي تسعى الى تحقيقه يوغندا فى السودان من خلال المؤامرات التى حاكتها وما زالت تحيكها ضد السودان هو خلق حالة من الفوضي وعدم الأمن و الاستقرار وفرض المزيد من العقوبات على السودان وفق القرار «2046» وفرض وصاية اممية لبسط نفوذه. فيما تنشط الجبهة الثورية في هذا الاتجاه لإسقاط النظام بالسلاح بحسب بياناتها وتحركاتها المتعددة.

صحيفة الإنتباهة
فتحية موسى السيد[/JUSTIFY]

تعليق واحد