د. عبد الماجد عبد القادر: كِدَهْ كِيفْ ؟ . مُبااالغة !!
ولعل الكثيرين قد سمعوا نقلاً عن محطات شيكاغو أن مدينة ديترويت الأمريكية والتي تعد من أكبر مدن أمريكا قد تقدمت بطلب لإشهار إفلاسها وفقاً للوثائق الفضائية.. وبعد أن كانت رابع أكبر مدينة فقد تراجع عدد سكانها من حوالى مليونين في عام «1950» إلى ما يقارب نصف مليون فقط الآن، هذا مع تفشي الجريمة والنزوح..
وبالطبع فإن إفلاس ديترويت سوف يحولها إلى «مدينة ساكت» وسوف يهرب سكانها لانعدام فرص العمل فيها.. وسوف يكون حالها مثل حال زميلتنا منى أبوزيد عندما كان تلفونها «ساكت».. ومن المؤكد أن إفلاس ديترويت جاء نتيجة لفشل صناعة السيارات خاصة شركة جي. إم. سي G.M.C وشركة كرايسلر حيث أعلنتا إفلاسهما مع الانهيار المالي «المبالغة» الذي حدث قبل عامين في أمريكا وجعل الاقتصاد الأمريكي يستدين من الصين حتى بلغت ديونها لدى الصين 790 مليار دولار و«غلبها» تسديد المبلغ.. على أن الرئيس الأمريكي بوقفة صلبة من الكونجرس قرر دعم شركات السيارات الأمريكية حتى لا تتشرد العمالة من ناحية وتتأثر الأعمال الأخرى المرتبطة بها مثل صناعة الزيوت وقطع الغيار واكسسوارات السيارات..
ومدينة ديترويت تقطنها العمالة الأجنبية خاصة من بعض الدول العربية هذا إضافة للمهاجرين من دول شرق آسيا ولبنان وسوريا ومعظمهم يعملون في شركتي «جي ام سي» وكرايسلر بأعداد «مبالغة».. عندما كانت في مرحلة «كده كيف؟»..
ولعل الإفلاس «المبالغة» الذي ضرب أمريكا وحاولت حكومة أوباما أن تقاومه مرة بالدعم الحكومي. ومرة بالاستدانة من الصين وثالثة بأن تجعل بعض عرب الخليج «يشربون المقلب» ويدخلون مساهمين برساميل ضخمة في شركات كرايسلر وجي إم سي في أمريكا وبي إم دبليو ومارسيدس في ألمانيا وربما «افلسوها كيتاً عليهم» وهذا الأمر مكَّن الشركات الغربية من امتصاص الصدمة الأولى لكنه لم يؤدي إلى حل نهائي للأزمة.
وما يهمنا في السودان أن لدينا بعض المؤسسات التي ربما تعاني من الإفلاس بدرجة «المبالغة» ولكن تصر بعض دوائر اتخاذ القرار على دعمها وفي كل مرة تحاول أن توقفها على «كرعيها» وتضعها في حالة «كده كيف؟» ولكنها تقع… وتضطر الحكومة في كل مرة أن تضخ في عروقها دماء جديدة ولكنها منتهية بدرجة «مبالغة» وصارت مثلها مثل «زول ساكت».. والواجب يقتضي أن تكون الجهات المعنية بترتيب الاقتصاد شجاعة بالقدر الذي يجعلها تعلن في صراحة وشفافية عن انهيار 1/ الشركة الفلانية. 2/ البنك الفلاني. 3/ والبنك العلاني. 4/ والبنك الفرتكاني.. فقد أفلست كلها بدرجة «مبالغ فيها» بعد أن كانت «كدا كيف؟»
وبمناسبة كلمة «مبالغة وكده كيف؟» فقد أوردت الزميلة منى أبوزيد أن هناك أغنية من أغاني البنات تحمل مفردات غريبة المعاني ويتخللها سؤال متكرر وشديد الإلحاح من المغنية والسؤال كان يقول «كدا كيف؟» أما الإجابة فكانت تأتي من البنات «مباااالغة».. والزميلة سألت عن اسم البنت المغنية التي تكرر السؤال الملحاح بتاع كده كيف؟ بصوتها الأغنج المتهتك المتكسر.. ولكن صفعتها الإجابة عندما قيل لها «دي ما بت.. دا ولد».. ويبدو أن المجتمع الآن صار«كده كيف؟ مبالغة» يتعاطى ويتطبَّع مع انتشار المغنين «ناس حمادة بت» ويتبادل معهم المنافع..
{ كسرة: أها يا جماعة الليلة يوم واحد وعشرين في شهر يوليو.. يعني فات كل شهر ستة وطوله ثلاثون يوماً.. ومضى من برنامج ناس الجبهة الثورية وباقان وعرمان وعقار والحلو ومؤيديهم من الأحزاب الماوطنية لإحداث الساحق والماحق وتسخين وتوليع الخرطوم خلال مائة يوم.. مضى واحد وخمسون يوماً.. وبقي من المائة يوم فقط تسعة وأربعين يومًا.. فيها باقي رمضان والعيد والستوت… أها يا جماعة أين التسخين الذي أعلنتم عنه.. اللهم إلا اذا اعتبرتم أن اجتماع ناس الجبهة الثورية في سويسرا كان أحد فعاليات المائة يوم والذي لم يتم أصلاً لأن «الجماعة ما جُوْ هناك» فقط ذهب أبو عيسى والكودة من القاهرة وجبريل وآخرين من الجنوب الآمر الذي جعل الخرطوم تحدد أن برنامج «أقفل يا عوض» سيبدأ يوم سبعة شهر ثمانية مع نهاية الستين يوم بتاعة «أفتح يا عوض».. وناس الجهات الأمنية أصروا ـ الحقيقة هم ألحوُّا ولم يُصرُّوا ــ على بقاء الزملاء والزميلات تاعين الجبهة الثورية تاعة الأحزاب الماوطنية تاعة باقان تاع عرمان تاع الحلو تاع عقار تاعين إسرائيل تاع استانفورد تاع الأمريكان.صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]
حياك يادكتور حياك ياجهبز حياك والله محلك ماهنا المفروض مدير العلاقات الخارجيه طوالي
مــــبالغة