الزيارات الرمضانية.. احراجات سوء التوقيت
وفي رمضان تكتسب هذه الزيارات طابعاً روحانياً، إلا أنها تظل في ذات الوقت مشكلة كبيرة لا يلتفت لها الكثيرون ولا يلقون لها بالاً وهي مسألة اختيار التوقيت المناسب للزيارة، مثل مراعاة أوقات الراحة والاستجمام، وهنالك من لا يأبه بالأشياء ويتعمد الزيارات في أوقات محرجة في نهار رمضان والتي يعتبرها الكثيرون زيارات تسبب الإزعاج، لكن لا يستطيعون أن ينطقوا (ببغم) أو الإفصاح عن انزعاجهم حتى لا يؤخذوا مأخذ العيب.
أرجعت “هاجر مهدي” (موظفة) تقبل الناس لهذه الزيارات إلى أن السودانيين لا يعرفون كسر الخواطر حتى لو كان الأمر يسبب إزعاجاً شديداً، إلا أنها وصفتها بالزيارات المباغتة وغير المقبولة، وأضافت (حتى لو عندك أي ظروف معكننة عليك وجوك ناس في نص النهار ملزم إنك تبتسم وتضحك كمان)، وزادت فيهن من تأتي تحمل معها الحناء ومن تأتي للمشاط أو نظافة الخضار ومعها أطفالها، وكل هذا وأنت عليك التزامات رمضانية قد تخفق في عملها بسببهم، وأردفت “هاجر”: من المفترض الزيارة تكون بموعد وخبر مسبق، مستنكرة في ذات الوقت نفسه أسلوب المداهمة في الزيارات الذي وصفته بعدم (الاتيكيت).
من جهتها وصفت “تهاني عبد الحميد” (ربة منزل) تلك الزيارات بـ(قلة ذوق) مهما كانت الأسباب فلا يمكن أن تأتي سيدة ومعها مجموعة من أبنائها في منتصف النهار إلى أي منزل دون مراعاة لظروف الصائمين، وأضافت: (لو الكهرباء قطعت ح تكون تمت الناقصة)، وطالبت النساء باختيار الأوقات المناسبة حتى لا يشكلن إزعاجاً لأهل المنزل، إلا أنها عادت وأكدت أن الزيارات في رمضان تسهم في تقوية الصلات الاجتماعية بين الأفراد بصورة عامة وفيها صلة للأرحام بصفة خاصة .
إلا أن “نور محمد” طالبة (جامعة السودان) نفت أن يكون للزيارات في نهار رمضان أي إزعاج ووصفتها بالمفيدة للجانبين، لأن معظم ربات البيوت يشتكين من الزهج والملل واللجوء للتلفزيون ليس حلاً مناسباً، وأضافت
(وبالنسبة للأطفال أنا اعتبرهم زينة الزيارات الرمضانية على الرغم من الضوضاء والازعاج الذي يحدث في وجودهم(.
وعلى ذات الاتجاه تقول “حليمة الشفيع” (ربة منزل) إن الأمر يعتمد اعتماداً كبيراً على نوعية الزيارة، فمثلاً الزيارات الكبيرة مثل زيارة الأهل والأقارب من مكان بعيد ليس أمامك إلا أن تتقبلها على مضض، لكن إذا كانت الزيارة من الجيران والوقت محرج فبالتأكيد أطردهم بطريقة لا تجرح شعورهم بأن أوضح لهم إني مشغولة حتى لا يدخلوا في إحراج .
وفي السودان تنشط الزيارات العائلية في رمضان بصفة منتظمة ومرتبة في شكل إفطارات جماعية كل يوم في منزل أحدهم أو بعد صلاة التراويح وقبل الإفطار، وفي الغالب إلى البيت الكبير بيت العائلة، إلا أن الزيارات الصغيرة غير المنتظمة بين ربات المنازل في الأحياء لقضاء الاحتياجات الصغيرة التي درجت النساء في الأحياء على القيام بها في نهار رمضان هي التي أظهر الاستطلاع رفضها إلا في حدود مبررة، ولكن أن ترى سيدة يتبعها أطفالها إلى منزل الجيران منتصف النهار هذا ما يتفق الجميع على رفضه.
صحيفة المجهر السياسي
عامر إسماعيل
[FONT=Courier New][SIZE=5][HIGHLIGHT=undefined]موضوع مهم جدا يدخل ربة المنزل لكشف برنامجها للضيوف مثلا مافي داعي للزيارت في نهار رمضان لا للضروره القصوي للجيران معليش الاهل الواحد بيكون مضر لكن الجيران ممكن يتلاقو في صلاة التراويح ويعرفو اخبار بعض او في اي لمه او دروس في نهار رمضان يقومو بها في الحي لإن الجيران مختلفين واكيد الواحد في نهار رمضان عرضه للشمارات والقوالات وفلان عملت وجهزت وووووو اكيد في حالة شاذه في كل حي وست البيت الجديده في الزواج ليست كالعندها اطفال صغار محتاجين رعايه وليس كالعندها بنات كبار ممكن يتمو ليها شغلتها وهي في الجيران …[/HIGHLIGHT][/SIZE] [/FONT]