رأي ومقالات

أحاديث د.الترابي


[JUSTIFY]في اجتماعات الهيئة القيادية للشعبي؛ خاطب الدكتور الترابي قيادات حزبه؛ وكالعادة كال انتقادات شديدة للنظام.. الترابي حدد خيارين لإسقاط الحكومة؛ ليس من بينهم (الخيار العسكري).. الأول (أن يتخلي النظام عن الحكم بالتي هي أحسن) لتحقن الدماء.. والثاني اللجوء الي الثورة الشعبية لكن الترابي اشترط لقيامها (تهيئة المناخ) بالاتفاق علي نظام الحكم ما بعد (سقوط النظام) والاتفاق علي الدستور الانتقالي.

ما طرحه الترابي لا يختلف كثيراً عن ما طرحه (المهدي) في ذكري (انقلاب الإنقاذ) ثم اتبع ذلك بما أسماه (تذكرة تحرير) وهي جمع التوقيعات لتغيير النظام؛ وكان الصادق نادي بضرورة تغيير النظام؛ لكن بالطرق السلمية؛ وعن طريق الثورة الشعبية والاحتجاجات في الميادين والاعتصامات في الساحات العامة.

وكان (تحالف المعارضة) قد سبق الاثنين (المهدي والترابي)؛ بإعلان خطة الـ(مائة يوم) لإسقاط النظام.. المعارضة السودانية كلها؛ لا تنفصل عن هذا (المكون الثلاثي) الذي ذكرناه (تحالف؛ وشعبي؛ وأمة).

وعندما تضج الساحة السياسية بالتصريحات المعارضة؛ والملتهبة في (قدح النظام)؛ وفي اللحظة التي تظهر فيها (نشاطات ذات أثر.. في هذا التوقيت بالذات تبرز الي (سطح الأحداث) خلافات المعارضين؛ وتملأ سماء السياسة؛ فيؤدي ذلك الي نتيجة العزلة وهي أن ينفذ كل طرف نشاطه منفرداً ومن هنا يكسب (النظام).

كيف يريد الترابي أن يهيئ الساحة للتغيير؟ ألم يكن (هو نفسه) علي (قمة هرم الإنقاذ) لمدة عشر سنوات؛ وهي سنوات كافية لتطرح الدولة أفضل ما ليدها من سياسات.. في حديثه أمام قادة حزبه تحدث الترابي عن قيام (ثورة الجياع) وقال أهملت موارد الزراعة والصناعة ونسي أن (عشر سنوات) من عمر أي دولة كافية لإخراج (نموذج) ناجح زراعياً وصناعياً وخدمياً؛ لكن هذا لم يتم.

قبل أن ينصب أحد أياً كان نفسه بديلاً لـ(أي نظام) عليه إصلاح (نفسه) أولاً؛ يشذبها إذا كان بها فساد؛ وإذا كان بها (ظلم)؛ تطلب من الآخرين العفو؛ ز(فاقد الشئ لا يعطيه) ولن يصدقه الناس أو يوافقونه في ما ذهب إليه؛ بل يكون مثاراً لـ(السخرية) والضحك).

صحيفة الأهرام اليوم
بخاري بشير[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. الشيخ الهرم دا بتكلم من منازلهم لو الشعب السوداني اتبعك يكون اغبى شعب في العالم كفاية اوهام وقد فشلت انت في عشرة سنوات الانقاذ الاولى