تحقيقات وتقارير

الطيران المدني :مرتب «هايلي بيلاي» أربعون ألف دولار أمريكي!!

[JUSTIFY]الحديث عن التجاوزات والاخفاقات والفشل الذريع في الطيران المدني لا ولن ينتهي؛ لأننا الآن أصبحنا أمام خيارين الأول: هو أن نصمت كما صمت قادة و(أفندية) الطيران المدني ونعتبر أنفسنا قد أوصلنا الرسالة . والثاني هو أن نواصل كشف المستور حتى يستحي هؤلاء على فعلتهم ويبرروا إذا كانت لديهم تبريرات، أو يعترفوا بأخطائهم ويستقيلوا وتتم محاسبتهم جميعاً «من طرف» على جملة ممارسات خاطئة سوف نكشفها ليس للرأي العام، ولكن للجهات المسؤولة التي تهتم بكل ما يكتب في الصحف عن أمن وسلامة المواطن الذي تساهر الحكومة من أجله مقدمة «الغالي والنفيس لحمايته» من أمثال هؤلاء الذين يختزلون الدنيا في أنفسهم من أجل جمع حفنة من الدورلات يريدون أن «يتبوبروا» بها في الدنيا ناسين عذاب النار يوم القيامة.
التساؤلات التي طرحناها بالأمس حول الكابتن هايلي بيلاي مدير دائرة سلامة الطيران الذي يتحدث عن الغرامات التي فرضها على شركات الطيران في الفترة السابقة باعتبارها «محدودة» والتي كما ذكر على النحو الآتي :
غرامة 120 ألف جنيه فرضها على شركة «…..» للطيران لوجود مفارقات بين قائمة (الكارجو) على المانفست الرسمي وتلك التي تم شحنها فعلاً .. وغرامة 150 ألف جنيه على شركة «…..» للطيران، و100 ألف جنيه على الشركة المستأجرة لتجاوزهما معاً الساعات المحددة للصيانة، بالإضافة إلى غرامات أخرى بواسطة إدارة العمليات.
جميع هذه المخالفات خطيرة تعرض حياة الإنسان للخطر الذي سلامته وأمنه أغلى من كل أموال الدنيا.
بداية تحدثنا عن المرتب الذي يتقاضاه الكابتن هايلي والذي تضاربت الأقوال حوله ليس في قيمته وحسب، ولكن في نوعه .. البعض ذكر أن مرتب هايلي يصل إلى 40 ألف دولار أمريكي بالتمام والكمال، وآخرون ذكروا أن راتبه ثلاثون ألف يورو وفي كل الأحوال لماذا هذا المبلغ الخرافي؟ وهل يستحق هذا المبلغ بحكم وظيفته التي أتي من أجلها وهي «خبير»! .
والسؤال الثاني: بما أنه أتى كخبير أجنبي نريد أن نعرف من الذي حوله من وظيفة «خبير» إلى مدير دائرة سلامة الطيران.
والسؤال الثالث :الذي لم نجد إجابة عليه، وهو لماذا لا يأتي «هايلي» إلى الحسابات ويستلم مرتبه كبقية مدراء الإدارات ويوقع على الاستلام بنفسه..؟
والسؤال الرابع: هل كل هذا المبلغ يتم توصيله إلى هايلي أم أن هناك «خصومات» تحدث قبل الوصول إليه؟
هذا كوم، والكوم الثاني: هل حواء السودانية عاقر إلى درجة أننا لا نملك خبرات في مجال سلامة الطيران والسلامة الجوية ليتم الاستعانة بأجنبي في وظيفة حساسة وخطيرة لاتتوفر فيها معلومات قد تكون سرية تتعلق بالأمن القومي لبلادنا المستهدفة من كل الاتجاهات، خصوصاً أننا علمنا أن هايلي يلاحق بعض شركات الطيران التابعة لجهات عسكرية ويطلب ملفاتها ليطلع عليها ويعرف تفاصيلها، هل تصدقون أن هايلي من حقه الاضطلاع على كل تفاصيل حركات الطيران في بلادنا وهنا نريد أن نسأل ناس الطيران المدني عن الضمانات التي تلقوها من هايلي الذي من المحتمل أن يقوم بكشف تفاصيل حركات طائراتنا إلى جهات معادية للسودان.
أين فطاحلة الطيران في السودان .. أين خبرائنا .. أين ذهبوا حتى يتحدث هايلي عن دائرة السلامة وعن العقوبات والمخالفات التي ترتكبها شركات الطيران من أجل المنافسة «الضارة» القاتلة من أجل بيع تذاكر الموت المحقق؟ من أجل الحمولة الزائدة للطائرة من الركاب والعفش ، كيف يتحدث هايلي عن مشاكل خفض كمية الوقود القياسية وعن مخالفة برنامج الرحلات؟ وعن الساعات القياسية لطاقم الرحلة؟.
أين مدراء الطيران المدني وقياداته ؟.. بماذا هم مشغولون ليتركوا الجمل بما حمل مهملاً ومعرضاً حياة المواطن المسكين للخطر!..
غداً نواصل..

يوسف سيد أحمد خليفة: صحيفة الوطن[/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. اربعون الف …..(فى العام) وهو مرتب معقول لخبير دولى

    الرجاء عدم التهويل وتوخى الموضوعيه

  2. الامر ليس تهويلا لان الخبر فى ذاته مهول كيف يتم تسليم مثل هذه الوظيفة الادارية لخبير الشىء المتعارف عليه ان الخبير يضع التصورات والسياسات ويدرب عليها ومن ثم يقوم بالتنفيذ موظفين وطنيين لان الغرض نقل الخبرة والتجارب فكيف ان شغل الوظيفة نفسه يتم نقل الخبرة اللهم الا بالنظر !!!(اللهم انى صائم )الشفافية هى الضمان الوحيد لمنع الفساد والتلاعب ودونكم حادثة رسول الله (ص)عندما وجد الصحابة الرسول يقف فى احدى شوارع المدينة مع احدى زوجاته فغيروا الشارع رضى الله عنهم فما كان من رسول الله الا ان دعاهم وقال لهم انما هذه امكم فلانة صلوات الله وسلامه عليه كان يعلمون الوضوح فى كل شىء والشفافية بلغت العصر هذه منعا للتاويل وان الشيطان يجرى من ابن ادم مجرى الدم فى العروق فالشفافية هى الضمان الوحيييد ولسنا بالملائكة قد يضعف الانسان وقد يسرق ولكن العاصم الاول مخافة الله ومن ثم الرقابة اللصيقة والقوانين الحاكمة والشفافية المطلقة والله لوسرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها او كما قال عليه افضل الصلاة والتسليم .

  3. لم يذكر أن هذا الراتب سنوياً
    واعتقد ان هذا الراتب شهرياً.
    ولا أدري كيف لخبراء السودان يملأوون العالم بخبراتهم في العالم ثم يكون عندنا وفي عقر دارنا (خبير أجنبي) وفي مكان حساس جداً يمس الأمن القومي للبلد ؟
    هل هي غفلة من المسئولين عندنا أم هي محاباة وصداقة من أحد المسئولين الذين يفضلون مصالحهم الشخصية على الوطن أم … أم …