منوعات

البعض يمشي يكلم نفسه .. الظروف هي السبب

[JUSTIFY]ان يمشي المرء وهو يتحدث الى نفسه فتلك ظاهرة يجب الوقوف عندها انها تعني ان المرء بات مستجيبا للضغوط النفسية والعصبية ويذهب بعض علماء النفس الي ان الحديث مع الذات مؤشر سلبي وحالة مرضية ما يتطلب أخذ الحيطة والحذر.
ان غلبة المشكلة الاجتماعية والتدهور المريع في اقتصاديات الأسر ألقى بظلال سالبة اذ بات العقل البشري مزدحما بكثرة المهام التي تنتظر المرء.

لقد انتشرت الظاهرة وتفشت في الفترة الأخيرة بين الشرائح الاجتماعية كافة والسبب الرئيس هو الضيق المالي ومشاكل العمل وضغوط الحياة بصورة عامة التي تؤثر على خلايا المخ لذلك نجد الكثير من المارة يشيرون بأيديهم وكأنهم يحدثون أنفسهم.
يقول حافظ حمدان الذي قدم من دولة الكويت بعد اكثر من ثلاثة أعوام أنه فوجئ بالناس يحدثون أنفسهم وكأنهم معتلو العقل والضجر والكآبة.. بالرغم من هيئتهم التي تدل على الاحترام والعقلانية ويتحدثون معك بكل احترام وما أن يبقى الشخص لوحده تجده يتحدث بالإشارات كأنه مريض وأضاف حافظ في ظل هذه الظروف الاقتصادية ليس بالغريب ان تنتشر هذه الظاهرة.
محمد علي ضيف قال «قابلني الكثير من هؤلاء الأشخاص في الأماكن العامة والشوارع والمركبات يتحدثون بلغة الأيدي ولغة الشفاه تحسب الواحد يكلم نفسه بينما رأى استشاري الطب النفسي والعصبي واستاذ الصحة النفسية الدكتور علي بلدو ان هذه الظاهرة أصبحت متفشية في الشوارع والمركبات العامة وأماكن العمل بصورة واضحة وكثير ما فاجأهم احدهم بكلمات وعبارات مثل «يازول مالك» وبتتلكم مع منو والسبب هو الظروف والضغوط المعيشية والحياتية وعدم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والمشاكل الأسرية والخلافات الزوجية وعدم الشعور بالرضا الوظيفي في أماكن العمل وأضاف بلدو ايضاً ظهور حالات الانفصام الشخصي والذي تبدأ فيه العوامل الوراثية ولكن يزيدها حطب التقاطعات الاجتماعية التي أصابت الحراك الاجتماعي انتج بموجبه أشخاصاً يهمهمون مشيراً الى ان بعض الناس يصفوهم بأنهم «فكت منهم» وغير أسوياء على حد قوله واعتبر بلدو هذه الظاهرة خطوة من أعراض المرض النفسي إذ ان ضيق مواعين التفاهم وعدم وجود أشخاص يمكن ان يستمعوا لك بصدر رحب ومدى غياب الثقافة اللفظية وقلة التواصل الكلامي بين الأفراد والذي ينتج عنه استعمال لغة الجد مثل الإيماءة ولغة الايدي ولغة الإشارات.

وطالب بلدو الاسر ان تلحق بهؤلاء حتى لا تتشعب الأمور الى أكثر من ذلك ومن أهم مشكلات هذه الظاهرة عدم توفير الحد الادنى من الرفاهية والشعور بالاستقرار في الحياة.. واكد بلدو ان هذه الظاهرة اذا لم تعالج فان العاصمة سوف تكون أول من سلم نفسها.
وفي سياق اخر قالت خديجة محمد ظاهرة الأشخاص الذين يحدثون أنفسهم أصبحت منتشرة اكثر مما كانت عليه وأضافت انه لا يفوت عليها يوم إلا وترى أحد الأشخاص يتحدث لوحده ليس باللسان وإنما بالايدي ويهز رأسه وقالت افتكر ان هذه الظاهرة التي انتشرت اخيرا سببها ضيق الحياة المعيشية وتدهور الاقتصاد وكثرة الحاجة كما أن مستلزمات الأسر تفوق طاقة محدودي الدخل لذلك نجد ان معظم هؤلاء هم الطبقة الفقيرة.
وتري تهاني إسماعيل ان على الإنسان ان يسيطر على أقواله وأفعاله وان لا ينظر اليه الاخرون نظرة غير حميدة واذا ما افلت الإنسان السيطرة على نفسه في تحديد متى يتحدث مع نفسه بصوت مسموع فعندها بالفعل يكون قد بدأ بالخروج عن دائرة العقل السليم وعلى الرغم من اني احدث نفسي ولكني بحكم الطبيعة البشرية اتخوف عندما أجد شخصاً يحدث نفسه بالصوت المسموع.
[/JUSTIFY]

تغريد ادريس
صحيفة الصحافة

‫2 تعليقات

  1. المابيخلى الزول يتكلم براه شنو
    العيش متوفر
    اللبن متوفر
    مافى غلاء في الاسعار
    الركشه ب30 مليون
    الشغل راقد على كفا من يشيل

    بالله خلونا نتكلم برانا علشان نتفشا مش احسن ما نتفشا في الميدان!!!!!!!!!!!!!!!!

  2. عادي جدا الواحد بقى يكلم نفسو براو .. انا قبل كده كنت شايل جك المويه بدل ما امشي ادخلو في التلاجه .. الله يكرمكم مشيت بيه الحمام
    اها دي كيف ؟!