تحقيقات وتقارير

بروفيسور محمد سعيد حربي : الثلاثة الكبار

[JUSTIFY]لا ينتطح عنزان ولايختلف اثنان في أن الهرم الثلاثي (أو الثلاثي الهرم.. لا فرق)!! المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية والأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول والدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس هم من يمسكون بمفاصل الدولة ويُشرفون على مصالح شعب السودان، حكمه وأمنه وصحته وتعليمه. فالأول هو السلطان المُبايَع وبلغة أصح المؤُيَّد من غالب السكان، والثاني هو رجل السُّودان القوي الممسك بملف القطاع التنفيذي، أما الأخير فهو نائب رئيس المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) للقطاع السياسي والتنظيمي.. و أعلم عن كثب بل ربما المشرف مباشرة على ملف الأمن القومي والاستخبارات. لا تنقطع ملاحقة أخبارهم من صحيفة «الإنتباهة» إلاَّ لمماً.

ولنقف بدءاً مع الكاتب الشفيف د. محمد وقيع الله الذي يرفد الصحيفة بمساحة منتظمة ويكتب فيها بصدق وعمق.
في صفحة «6» من العدد الصادر بتاريخ 12 رمضان الموافق 21 يوليو 2013 وتحت عنوان «الطبقة الجديدة في الإنقاذ – 1 من 2 – جاء الآتي: الملاحظة التي لا يخطئها أفراد الشعب السوداني هي أن الثلاثي الحاكم البشير وعلي ونافع هم أنقى حكام الإنقاذ واتقاهم وأبرأهم عن تهمة التكسُّب من مناصبهم حيث ما لاح على واحد منهم مظهر ثراء حرام، ولكن يطرأ سؤال مُلح مهم (والحديث لدكتور وقيع الله) لماذا لم يصبح هذا الثلاثي قدوة للآخرين. والسؤال الأشد إلحاحاً هو: لماذا يسكت هؤلاء عن تلاميذهم الذين يسارعون في الفساد ويغتنون من مال الشعب؟ لقد انحدر معظم هؤلاء الآكلين من السحت من صفوف الجيل الثاني من رجالات الإنقاذ وقليل منهم من صفوف الجيل الأول، وقد كادوا أن يكونوا طبقة جديدة فريدة في الشعب لم تكتسب ثروتها من مصدر مشروع يستشهد الكاتب بمراجع كابن خلدون من أقصى اليمين والكاتب اليساري دجيلاس ويتعمق في البحث متناولاً أساليب الفساد وكيفية حمايتها في الدولة، ويخلص في مقاله الثاني «2 من 2» بتاريخ 14 رمضان 23 يوليو أنه من المرجح أن تعمل هذه الطبقة «الإنقاذية» مع استشراء فسادها على حماية نفسها بمزيد من التحكم السياسي، الذي يعتدي على حيز الحريات المتاح ويسيطر على أجهزة أخرى في الدولة ليس أقلها شأناً الجهاز القضائي إ.هـ . النهضة الزراعية – كما يعلم عامَّة الناس وخاصَّتهم – رائدها النائب الأول مسؤول القطاع التنفيذي في السلطة بمباركة الرئيس البشير (أقصد النهضة الزراعية). يكتب الأستاذ الطيب مصطفى في «زفراته الحرى» بتاريخ الجمعة 28 رجب الخير ــ الموافق 7 يونيو بعنوان «المتعافي ومانشيت الإنتباهة» وفي متن كلمته جاء النص: (أعلم أن صراع الرجل – وهنا يقصد الوزير د. عبد الحليم المتعافي ــ مع كثير من مساجد الضرار التي أُنشئت بقرارات خاطئة وحرستها بعد ذلك المصالح التي رافقت عملية إنشائها ومن ذلك مثلاً «والحديث لشيخ الطيب» النهضة الزراعية التي تُصِرُّ على حشر أنفها في غير اختصاصها!
أما الأستاذ غريق كمبال نائب رئيس اتحاد مزارعي السودان وفي «الإنتباهة» بتاريخ الجمعة 12 شعبان الموافق 21 يونيو وفي خبر أقصى يسار الصفحة الثانية وتحت عنوان (اتحاد المزارعين ينعى النهضة الزراعية) قال لا فضَّ فوه: «الآن أنعى المشروع كممارسة والنهضة الزراعية ليس لها دور…»!! الكاتب المقتدر الأستاذ عبدالمحمود الكرنكي نائب رئيس تحرير «الإنتباهة» وفي أكثر من «عصف ذهني» انتقد النهضة الزراعية وأوضح أنها أهدرت ملايين الدولارات في غير طائل!!
أما الكاتب الإسلامي الأستاذ د. هاشم حسين بابكر وفي مساحته الراتبة «في السياسة» فقد كتب في يوم الثلاثاء 7 رمضان الموافق 16 يوليو وتحت عنوان «النهضة الزراعية إلى أين؟؟!».. طارحاً العديد من الأسئلة على المهندس زراعي عبد الجبار حسين الأمين العام.. كان أكثرها إلحاحاً وسخونة: (ليقل لنا بأمانة الأمين العام للنهضة الزراعية ما حدث لأموال ما سُمِّي بالنفرة الزراعيَّة وقرينتها النهضة الزراعيَّة والتي بلغت مئات المليارات ــ ماذا حدث لهذه الأموال-؟؟!) ويواصل د. هاشم «صرفت وتحوَّلت النفرة الزراعيَّة إلى (نفخة) والنهضة الزراعيَّة إلى (نكبة)!!»

تابعت بشدة وحرص أي رد على أسئلته ولم يحر عبد الجبار جواباً!!. سأكون أكثر جرأة وأتجاوز الأخ عبد الجبار لأطرح أسئلة الأخ د. هاشم على رائد النهضة والأخ النائب الأول وهو الحريص كما نعلم على متابعة ما يُكتب ويُعرض في الصحف السيارة. أما قاصمة الظهر وثالثة الأثافي (مع الاعتذار لك أخي د. عبد الماجد عبد القادر – الإنتباهة ص3) فهي حول موظف الدولة الأَشهَر والذي ملأ الساحة ضجيجًا (مع احترامي الشخصي له) مدير وقاية النباتات بوزارة الزراعة والري خضر جبريل موسى فنتابع عن كثب آخر ما كتب الأستاذ أحمد يوسف التاي تحت عنوان «نبض الوطن» الإنتباهة 22 شعبان الموافق 1 يوليو.. فقد كتب الأخ التاي مستغيثاً (عووووك ثم عووووك). استغاثة الأخ التاي لخَّصت موضوع خضر جبريل من ثلاث جهات عُليا: قرار لرئيس الجمهورية لاستبقائه «45» يوماً (فقط خمسة وأربعين يوماً) ثم قرار صادر عن مجلس الوزراء ثم المراجع العام ــ استشهد الأخ التاي بوثائق رسمية عرضتها «الإنتباهة» بأختامها وتواريخها!!!!
حاشية: الثلاثي الهرم أنا مثلكم مؤتمر وطني، حركة إسلامية، منحاز بالكامل لمجموعة الإصلاح: «إن أريد إلاَّ الإصلاح ما استطعت… الآية» قرآن يُتلى نحن في شهر العتق من النار ومضاعفة الحسنات. عودوا إلى الحق «فالرجوع إلى الحق فضيلة». اقرأوا «الإنتباهة» ص 5 بتاريخ الأربعاء 15 رمضان الموافق 24 يوليو… أهم خط عريض في العنوان باللون الأزرق القاني (الحراك الإصلاحي يهدف لعدم التضحية «بحُرية» الإنسان مقابل «الأمن»)!… ولكم في رسالة الأخ قطبي المهدي تحت عنوان «بعضمة لسانهم»«الإنتباهة – ص 8» بتاريخ الإثنين غرة شعبان 1434هـ الموافق 10 يوليو 2013م وصفة جميلة ولفتة بارعة. ألا هل بلغت اللهمَّ فاشهد، ألا هل بلغت اللهم فاشهد وأنت خير الشاهدين..

صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. لا أدري لماذالا يرى المسئول الأخطاء ما دام جالسا على الكرسي !! حربي كان رئيسا للمواصفات ووزيرا للزراعة ونائبا للوالي وكان يقابل على عثمان ونافع بصفة دورية وليس بعيد عن مقابلة الرئيس فلماذا لم يسألهم هذه الأسئلة ولماذا لم ينصحهم وجها لوجه وقتها !! وما إن غادر المناصب حتى فتح الله بصيرته !!!!!!! 0.