ربات البيوت ما بين مشغوليات العيد والعبادة
سعاد الفاضل عبد الرحيم ربة منزل قالت في إفادتها لها: حقيقة نحن كنساء نعترف ونقر بتقصيرنا في العبادات عمومًا وخاصة في الشهر الكريم هذا والليالي العشر الأواخر، ففي الوقت الذي ينشغل فيه الرجال مثلاً بالاعتكاف والتهجد ننشغل نحن النساء بالتسوق خاصة مع أطفالنا «وده كبير وده صغير» ونعادود الكرة للتسوق مرة أخرى ثم نبدأ مسلسل الخبائز ونظافة المنزل حتى نجد أن الزمن تسرَّب من أيدينا لنأوي لأسرتنا بآخر رمق ونادرًا ما نجد وقتًا كافيًا للتهجد والعبادة ولكن لا نفرط في صلواتنا الخمس ولا تلاوة القرآن.
الأستاذة فاطمة النذير قالت في إفادتها لنا: من منا لا يدرك فضل العشر الأواخر من رمضان وفضل ليلة القدر تحديدًا وكيف أنها خير من ألف شهر ولكن نحن كنساء حقيقة نجد صعوبة بالغة في التوفيق بين مشغوليات الاستعداد للعيد وما بين التفرغ التام للعبادة خاصة أنني أمرأة عاملة ومقيَّدة بزمن حضور وانصراف في مكان العمل فيا حبذا لو فعلت دولتنا كفعل المملكة العربية السعودية فعندما كنت منتدبة للعمل هناك كان هناك إجازة في العشر الأواخر لكل العاملين بالقطاعين العام والخاص حتى يتنسنى لهم التفرغ التام للعبادة، وعن نفسي أحاول جاهدة التوفيق مابين مشغولياتي كأم وربة منزل وامراة عاملة وبين واجباتي تجاه الله سبحانه وتعالى فهي أحق بأدائها.
الحاجة سيدة صالح ترى أنه لا يوجد سبب يمنع قيام المرأة بواجباتها الدينية حيث قالت في إفادتها: نعم هنالك واجبات ومسؤوليات تقع على عاتق المرأة خاصة في العشر الأواخر وقدوم العيد فهي مسؤولة عن كسوة الأطفال ونظافة المنزل وعمل الخبائز، ولكن هذا لا يمنعها من أداء واجبها تجاه الله سبحانه وتعالى فهي التي تستفيد منه والله الغني عن العالمين فالفضل يعود لها حال قيامها وتهجدها، ولكن بالطبع هنالك الكثير من النساء العاملات اللائي يصعب عليهن التوفيق بين كل تلك المهام ولكن أتمنى من كل امرأة أن تفرد لنفسها مساحة للقيام ليلاً فهي أيام معدودات ولا يمكن تعويضها في سواها من الأيام العادية.
السيدة فائقة الأمين التقيناها بالمحطة الوسطى بحري وهي تهم بشراء مستلزمات العيد لأطفالها، قالت في إفادتها لنا: أنا ربة منزل وكما ترين نقضي جلّ النهار في التسوق مع أطفالنا ثم نعود عصرًا لمباشرة العمل في المطبخ وتجهيز الإفطار والعصائر، ومن بعيد المغرب يبدأ برنامج غسل الأواني ونظافة المنزل ولكن بحمد الله مهما بلغ بي التعب والإجهاد لا أفرط في الذهاب لصلاة التراويح فقد سمعت إمام مسجدنا يقول إن من أدى صلاة التراويح في جماعة كان له أجر قيام الليل، وبعد صلاة التراويح طبعًا أبدأ في تجهيز وجبة العشاء وهكذا دواليك لكني أحاول جاهدة الاستيقاظ قبيل وقت السحور بنصف الساعة حتى أتمكن من صلاة ركعتين في جوف الليل وقراءة ولو جزء يسير من القرآن الكريم ومن ثمّ التسبيح وأجتهد أيضًا الا يؤثر قيامي وتهجدي في أداء صلاة الصبح في وقتها، وعمومًا المعادلة صعبة ولكن فرصة تلك الأيام لا تعوَّض ويجب علينا الاجتهاد والضغط على أنفسنا فنحن المستفيدون ونسأل الله القبول.
صحيفة الإنتباهة
سحر بشير سالم