الطيب مصطفى : مُوْسَى هِلال.. مُعْظَمُ النَّارِ مِنْ مُسْتَصْغَرِ الشَّرَر
لموسى هلال قضيَّة أفصح عنها منذ سنوات ولولا علمي بحلم الرجل ورجاحة عقله وأناته التي تتبدَّى من صوته الخفيض وكلماته التي يُحسن انتقاءها لما قلتُ إن له قضية اضطرَّته إلى اللواذ بقبيلته الكبيرة بعيداً عن العاصمة التي يحتل فيها مواقع رفيعة اقتنع بأنَّها لم تُفلح في التبشير برؤيته حول المشكلة التي تعصف الآن بشمال دارفور والتي راح ضحيتها المئات وربما الآلاف في صراعات قبليَّة طاحنة.
موسى هلال طمأن الشعب السُّوداني بأنه لم يتمرَّد ولن يتمرَّد سِيَّما وأنَّ الطرف الذي حاول الاستنصار به هو الجبهة الثوريَّة التي أحدثت في السودان قتلاً ونهباً وتخريباً ما يحول دون ارتماء موسى وأمثاله من الوطنيِّين الأطهار في أحضانها.
علاقتي بموسى قديمة ومتجدِّدة وأعلم علم اليقين أنَّ الرجل رسول سلام ولن يكون في يوم من الأيام داعية حرب وآي القرآن تصدح في شهر القرآن (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيما).
نعم قال موسى هلال.. (أنا لم أتمرَّد.. أنا رجل سوي أعرف قضايا وطني ولن أُستدرج وأُستقطب في عمل ضد الدولة بهذه الكيفيَّة).
قال ذلك بالرغم من أنَّه اعترف بأن (هناك جهات من خارج البلاد تتصل للتحريض ضد الدولة) أعلم تلك الجهات ومن بينها أمريكا التي أعلم أنَّها ظلت تغازله منذ سنوات وكذلك جهات كثيرة أخرى تعلم ما يمثله الرجل من وزن يستطيع أن يغيِّر به كثيراً من موازين القوى.
أعجب أن ينعقد مؤتمر للصلح في الفاشر ويغيب عنه أو يُغيَّب عنه زعيم قبيلة المحاميد وما أدراك ما قبيلة المحاميد.. خطأ مَن هذا يا ترى ولمصلحة مَن يُستعدى موسى هلال من قِبل والي شمال دارفور وهل صحيح ما ذكره الرجل من أنَّ هناك بعض القرارات السياسيَّة التي تستهدفه وقبيلته؟!
موسى تحدَّث عن تأييده للتيَّار الإصلاحي داخل المؤتمر الوطني وعن رؤيته حول حل مشكلة التمرُّد في دارفور بل حول مشكلات السُّودان جميعها فهلاّ استمعنا إليه قبل فوات الأوان!![/JUSTIFY]
الطيب مصطفى
صحيفة الإنتباهة
انها عنصرية الخال الرئاسي التي تجعل من مجرم سفاح كموسى هلال “زعيما له وزنه” بعد ان سبق لذات الحكومة ان نفته نفيا من دارفور كلها على يد الفريق ابراهيم سليمان لاسرافه في القتل خارج القانون والموثق بالادلة الدامغة. أما زعامته فلم تتكرس الا بسلاح الحكومة التي وظفته توظيفا مع على كوشيب لقتل سكان دارفور الاصليين من غير المتسلبطين في العرب، وهو ما اعترف به صراحة على صفحات الجرايد. ومن عجب فان قبيلته الكبرى وعلى لسان رئيس مجلس شوراها محمد عيسى عليو يعترف بانه لا انتهاء للصراع القبلي بين المستعربين في دارفور، الا بنزع الحكومة للاسلحة التي وفرتها للقبائل المستعربة. ذلك ان وفرة السلاح بعد هدوء الاوضاع جعلت ابناء العمومة من المستعربين يزدادون فتكا بابناء عمومتهم باعداد فاقت الفلسطينيين في غزة وما ذلك الا لتوفرهم على الكلاش بعد ان كانوا يتقاتلون بالحربة والشلكاية. للخال الرئاسي نقول ان حل مشاكل الاقتتال الدارفوري بين المستعربين يبدأ بنزع سلاح الحكومة من ايديهم، وبغير ذلك فالحكومة تفتح الباب على مصراعيه لتسلح جميع القبائل وهو ما يبدو انه خيار الحكومة، لان دارفور اصلا ليست من اولويات الكيزان طالما ظلت خارج “مثلث حمدي” اللعين.
الاستاذ الطيب مصطفي لماذا تعظمون شأن القبليه وتجعلونها بعبع يخيف الدوله …..وهل موسي هلال اكبر من الدوله وهل يملك السلاح ومن اين له هذا السلاح ان وجد وهل يملك جيشا منظما حتي يهدد الدوله ……
اهل دارفور هم من يعرفون موسى هلال. لايمكن ان نعظم امر قبيله دون الاخر ..هنالك حروبات قبليه كثيرة مضت فى دار فور اين هو من ذلك ..