الهندي عز الدين: إن ما يحدث في دارفور يستوجب إعلان (حالة الطوارئ) في كل ولايات الإقليم..
} بلغ تدهور الأوضاع الأمنية في دارفور نقطة (الانهيار) الكامل، بتوالي حروب (القبائل) الطاحنة، من شمال إلى جنوب إلى شرق الإقليم، خلال الأشهر القليلة الماضية، وحتى ساعة كتابة هذا المقال.. حيث تدور رحى معركة الإبادة للطرفين بين قبليتي (الرزيقات) و(المعاليا) في ولاية شرق دارفور.
} لم يعد الأمر محتملاً، وصار الانتظار كارثياً، إذ يسقط (المئات) من بني آدم كل يوم قتلى في حرب الاستنزاف البشري التي يقودها زعماء وقادة من الإدارات الأهلية لتلك القبائل الجانية على أنفسها وعلى السودان.. أرضاً وشعباً.. وسمعة!
} كلهم قتلة.. ومجرمون.. بلا استثناء.. يتآمرون على وطنهم.. وأهلهم.. يتآمرون على الدولة السودانية.. تاريخها.. وحدتها واحترامها بين الأمم.
} فإلى متى تقف الحكومة، بكل قواتها وسلطاتها وأجهزتها العسكرية والأمنية والشرطية، تتفرج على اندلاع حرب (جديدة) تستخدم فيها أحدث الأسلحة الفتاكة بأيدي شباب من قبيلتين من قبائل دارفور، يستعيدون حرب (داحس) و(الغبراء) من عصور (الجاهلية) السحيقة، تلك الحرب التي استمرت (أربعين عاماً) وقتل فيها “عنترة بن شداد العبسي”!
} سيول وفيضانات من (الدماء) تجري على سهول دارفور بسبب نزاع (الحواكير) و(النظارات)، واستجد عليهم (الذهب) في (جبل عامر)، فصار سبباً جديداً للاقتتال وسفح الدماء بالجملة!
} في يوم (واحد) قتل أكثر من (مائة) شخص في حرب (الرزيقات) و(المعاليا)، والأخيرون لا يمكنهم الوثوق بوالي الولاية “عبد الحميد موسى كاشا” بفطرة القبائل، لأنه ينحدر من قبيلة (الرزيقات)!! مع أنني أشهد أن “كاشا” آخر من نتخيله يتمرغ في وحل القبلية الآسن الذي قضى على (أخضر) و(يابس) دارفور السليبة.
} هذا الوضع الكارثي والمأساوي لا يمكن معالجته – إطلاقاً – بالوساطات و(الجودية) واجتماعات ومؤتمرات (الصلح)، فقد شهدت قيادات الدولة، من أعلاها إلى أدناها، عشرات اللقاءات في “الفاشر” و”نيالا” و”الضعين”، تحت لافتة (المصالحات) و(التسويات)، والنتيجة (حرب) جديدة بين قبيلتين هنا.. وقبيلتين هناك.. وتدور ساقية الدماء.. ولا رجاء..!
} إن ما يحدث في دارفور يستوجب إعلان (حالة الطوارئ) في كل ولايات الإقليم، وحل جميع الإدارات الأهلية، ومجالس شورى القبائل، وكافة التشكيلات والهيئات والروابط (القبلية) و(الجهوية)، في الخرطوم وفي دارفور، لأن غالب هذه الكيانات جزء لا يتجزأ من الأزمة المتفجرة يوماً بعد يوم في غرب بلادنا الحبيب.
} يجب أن ينزع سلاح جميع هذه القبائل، وبأمر السلطات، وبالقوة والحسم والحزم اللازمين، فكيف تسمح الدولة بموت (مئة) شخص كل نهار والسلاح الآلي موزع بين القبائل.
} ولا حصانة لأحد في أمن دارفور وأمن الدولة، فإذا كانت الأجهزة المختصة تقوم أحياناً باعتقال (طلاب) جامعات، أو ناشطين سياسيين عزل، فإن الأوجب أن يتم توقيف واعتقال كل (زعماء) و(رؤوس) الفتنة القبلية في دارفور، والتحفظ عليهم هنا في حراسات الخرطوم.
} إن ما يحدث في دارفور – الآن – فوضى مدمرة، ستطيح بالأمن والاستقرار والسلام في كل أرجاء البلاد، بل وستطيح بالنظام الحاكم من حيث يستهين .. أو لا يحتسب.
صحيفة المجهر السياسي
[/JUSTIFY]
[SIZE=3]عزيزى الهندى اظن ان هذه الحكومة جزئ لا يتجزأ من هذه الحروب التى تقع فى بلادى، حتى تتفرغ هى لجمع المال وباى وسيلة كانت حتى ولو ادى ذلك لسفك دماء الالاف من ابناء هذا البلد الطيب . والدليل على ذلك كمية السلاح الموجودة فى ايدى العامة وبانواع لا تجدها فى البلاد الاخرى الا فى ايدى الحكومات فقط فمن اين لهم بهذا السلاح ما لم تكن الحكومة هى من زودتهم به ؟ كل الناس هنا فى دارفور او فى كل انحاء السودان تعلم ان الحكومة هى سبب كل البلاوى التى المت بنا . ولن احيد عن الحقيقة ان قلت ان هذة الحكومة من اعلاها والى ادنى واحد فيها هم يهود وينفذون فى اجندة اليهود ولن يرتاح لهم بال الا بعد ان يقسموا السودان الى دويلات عدة . اللهم اجعل كيدهم فى نحرهم واجعل تدميرهم فى تدبيرهماللهم اميييييييييييين .
اخي الهندي
بدل ان تستخدم الحكومة القوات النظامية في محاربة الحركات المتمردة على الدولةوالقائمة على اساس قبلي ودعم من دول اجنبية لتدمير السودان استعانت الحكومة بجزء كبير من القبائل المتحاربة في دارفور بعد ان قامت بتسليحهم ودعمهم بعربات اللاندكروزر فكل الاسلحة والعربات المستخدمة في المعارك بين القبائل هي اسلحة وعربات حكومية.
حركات متمردة في الاقليم,قبائل متحاربة باحدث انواع الاسلحة,نهب مسلح والحكومة غارقة كل يوم في مؤتمرات الصلح بين القبائل المتحاربة التي لا تخدم شئ انا الان متاكد ان الحكومة في حيرة من امرها
التسويه بايدك بغلب اجاويدك