رأي ومقالات
الباز:العلمانيين في السودان يتمنون تكرار ذات السيناريو على إسلاميي السودان والله أعلم
أعلاه قول لفيصل محمد صالح في صفحته على (فيسبوك) أمس جاء بعد طول ازورار ولولوة وبعد أن تدفق الدم أنهاراً في رابعة العدوية وميدان النهضة. دعك من موضوع دارفور فهي ملزوقة في ظهر ما يجري في مصر من أجل الهروب الى الأمام. صحيح ان الاقتتال في دارفور كارثي والدم هنا وهنالك حرامٌ. ولكن لماذا لم يتذكر فيصل دم دارفور إلا بعد أن رأي دم رابعة يتدفق فقرر خلط الاثنين أملاً في الهروب إلى الأمام من موقف ما.
فيصل كادر شيوعي عتيق وناصري محدث وعلماني أصيل (شفت ده كيف)، ليس مطلوباً منه أن يقف مدافعاً عن الإخوان المسلمين والإسلاميين، ولكن المطلوب منه ومن كل الديمقراطيين الانسجام مع خطهم الفكري وما يدعوه إليه من ديمقراطية وحريات وما الى تلك الأهزوجات التي ظلوا يشنفون بها آذاننا عقوداً من الزمان فكيف يسمحون لها بالسقوط في أول اختبار. ظللت أراقب لفترة طويلة موقف الديمقراطيين والعلمانيين في السودان مما يجري في مصر فتحيرت، إذ خفتت أصواتهم والتمست الشماتة في مواقفهم مما يجري للإسلاميين بمصر، ويبدو لي في قرارة أنفسهم يتمنون تكرار ذات السيناريو على إسلاميي السودان والله أعلم.
في وقت سابق اتهمنا فيصل بأننا نوالي الإسلاميين في مصر، ثم زعم أننا تجافينا الحقيقة حين زعمنا أن المجتمع الدولي لم يقف الموقف الصحيح حين حدثت مذبحة الحرس الجمهوري. أما اننا نوالي الإسلاميين فهذا ما لا ننكره ولكن ليس لأنهم إسلاميون فقط، بل لأنهم مظلومون. أما حكاية موقف المجتمع الدولي فقد جاء بعد كتابة مقالنا وليس قبله، ولكن يا ترى ماذا قال وماذا فعل المجتمع الدولي الآن. خرج أغلب ما يسمى بالمجتمع الدولي بعد مذابح الأمس في رابعة العدوية والنهضة يكاد يغطي وجهه من العار وهو يناشد الأطراف (أي طرف القاتل أم المقتول) لضبط النفس فانظر لتصريحات اشتون وتصريحات بريطانيا وألمانيا شئ مخجل. ماعدا أمريكا التي استحت هذه المرة وهي ترى الدم يسيل بالقرب من سفارتها تحت أقدامه فأخرجت إدانة مهزوزة.
ما جرى بالأمس في ميدان رابعة العدوية يهتز له كل ضمير حي، قتل مجاني وبالمئات بالرصاص الحي الذي يطلق على متظاهرين سلميين. لا يمكن تبرير هذه البشاعات تحت أي مسمى أو عنوان. إن ما يؤسف له هو انزلاق النخبة المصرية من العلمانيين والليبراليين لتبرير القتل وسحق الناس في الشوارع بالدبابات لأنهم ببساطة مختلفون معهم سياسياً. وحدهما الكاتبان المصريان المستقيمان سياسياً وأخلاقياً وهما أبعد ما يكونان عن الإسلام السياسي رفيق حبيب (راجع مقاله في الجزيرة نت – الانقلاب والعنف في مصر)، ووائل قنديل اللذين أطلا على العالم بضمير يقظ وفضحا تلك البشاعات.
عجبت لرفعت السعيد منظر اليسار الأول في مصر لحديثه بالأمس في قناة «البي بي سي» العربية الذي فاق فيه جوبلز بوق النازية الشهير في التبرير للذبح. هذا من كنا نقرأ له تنظيراً رائعاً عن الديمقراطيات والحريات في العالم الثالث هو الآن يرقص على مذابح رابعة العدوية… يا للأكاذيب حين تفضحها المواقف والزيف حين يختبر. ثم تحيرت في سقوط حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية الشهير وأدركت أنه لم يعد نافعاً وتعفن أخلاقياً وانتهى.
اليوم نلتقي في مفترق طرق أخلاقي وسياسي فاما انك مع الحريات والديمقراطية تؤمن بها بلا لون ولا جنس ولا وطن ولا تفرق في ذلك بين إسلامي وعلماني فتستقيم أخلاقياً وسياسياً أو انك في معسكر الذبح والقتل والمعتقلات تبريرا له وتدق الطبول وتنصب قلمك بوقاً للدفاع عنه فاختر ياهداك الله لنرى الوجوه على ضوء المواقف ولا تختبئ وراء الصمت فإنه اليوم يفضح أكثر مما يستر.
عادل الباز–الرأي العام
الا تستحى وانت تدافع عن الديمقراطيه ولماذا لم تدافع عن الديمقراطيه عندما سطت الحركه الاسلاميه بتاعتكم على النظام الديمقراطى يليل وظلت تذيق الشعب السودانى الذل والهوان على مر 25 عاما وهل تريد للشعب المصرى ان يصبر على ديمقراطيه الاخوان المزعومة وهو يراهم ياخونون فى كل الوظائف والادارات كما فعلتم انتم يبدو ان الشعب المصرى قد فهم الدرس مبكرا وقطع الطريق على اللصوص وسارقى الثورات امثالكم
المدعو / صموئيل , إن الباز لم يقل شيئاًأكثر من أن الذي جرى من إسالة الدماء هكذاأنهاراً في مصر هو جريمة في وضح النهار ولا يوجد له أي مبرر أياً كان الذي أسيل دمه على قارعة الطريق , كما أن الديموقراطية تقتضي أن يصبر الناس على فترة من انتخبوه ومن ثم يعبّروا عن ندمهم عبر صناديق الاقتراع لا أن يقتّل ويصلب وينكّل بمن يطالب بالشرعية بواسطة أناس لم ينتخبهم الشعب المصري ولم يفوّضهم في حكمه !! قل لي بربك يا صموئيل من الذي فوّض الجيش والشرطة ووزارة الداخلية في القيام بأي عمل سياسي ؟؟ فالواضح أنه اغتصاب للسلطةولا يمكن لأي عاقل ونزيه أن يعتقد أن التجمع الذي حصل من جماعة تمرد ومن الذين أسقطهم الشعب المصري في الانتخابات يوم 30 يونيو هو أمر انتخابي!! وإذا كان هذا قد حصل / أي الإنقلاب في دول كثيرة من بينها السودان فهل هذا يعطي أي شخص ما مبرراً في الاعتقاد بأن ما جرى بمصر يستحقه هذا الشعب المصري , اما ماجرى في دارفور فقد حصل بين القبائل مع بعضها البعض وما عدا ذلك فكله كيد سياسي وبرباقاندا إعلامية سياسية تماماً مثلما هو حاصل الآن في مصر مما يسميه أهلنا في شمال كردفان ( الريفية ) وهو أن يظلمك الطرف الآخر ثم يغلبك كلاماً أو كما قال الله تعالى ( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها (وعزّني) في الخطاب ) أي يريد مع كل ما عنده نعجتي الوحيدة ليضمها إلى ماعنده , وغلبني في الحجة !!
طيب السودان يحكمه العسكر الان لانهم اتوا بانقلاب عسكري يعني فاقد الشيء لا يعطيه والمصريين فهموا الدرس وقطعوا راس الحية وطردوا تجار الدين والمنافقين الافاكين سارقي اقوات الشعوب.
[SIZE=7](يبدو ان الشعب المصرى قد فهم الدرس مبكرا وقطع الطريق على اللصوص وسارقى الثورات امثالكم)
اللهم انصر الشعب المصري البطل و قائده السيسي الوطني علي الاخوان سارقي الثورات والمتاجرين بالدين ولا دين لهم الهم اخزهم وشتت شملهم وانصارهم من اليهود والامريكان والانلجيز والفرنجة والفرنسيين الهم ببركته هذه الجمعة المباركة انصر شعب مصر علي من والي النصاري و اليهود وبددهم في القبل الاربعه[/SIZE]