تحقيقات وتقارير
والي الخرطوم : تعويض كل متضرر فقد مأواه بسبب السيول والأمطار
واضاف والي الخرطوم في مؤتمر صحفي عقده امس بقاعة الشهيد الزبير، ان حكومته ستعمد الي تعويض المتأثرين الذي فقدوا المأوى، موجها بعدم تشييد اي طريق جديد مالم ترافقه اعمال التصريف.
واكد الخضر ان تعاطي الحكومة الاتحادية مع الأزمة يبدو واضحا من خلال وضع كافة اجهزة وآليات الدفاع المدني تحت تصرف الولاية، اضافة التي وزارة المالية الاتحادية التي التزمت بتوفير المزيد من الخيم وادوات الايواء .
وزير التخطيط العمراني بالولاية المهندس الرشيد فقيري قال ان جزءا من المعالجات كان يتمثل في تطهير المصارف باستخدام «211» آلية اضافة للآليات التابعة للمحليات وجهاز حماية الاراضي وآليات سلاح المهندسين وشركات الطرق والجسور اضافة الي ما يقارب «400» طلمبة شفط.
ووعد الوزير بمراجعة موقف التخطيط بشرق النيل وازالة السكن العشوائي.
وزير الصحة بالولاية البروفيسور مامون حميدة اكد عدم تسجيل اي حالات اسهالات مائية كما ان معدلات الملاريا ظلت في ذات مؤشرها القديم عند«3%».
ولاهمية المؤتمر وما تضمنه من ارقام تقف «الصحافة » في المساحة التالية مع التفاصيل:
بدأ الوالي بالقول ان ولاية الخرطوم تعرضت منذ يوم 7/31 وحتى يوم 8/9 لأمطار غزيرة بلغت «130 ملم» وهي تفوق أمطار عام 1988م بحوالي «50» ملم كما صاحبت هذه الأمطار سيول جارفة من شرق الولاية وغربها عبر الاودية الكبيرة ، تلى ذلك ارتفاع مستوى مناسيب النيل بمعدلات 16.43 جنوب الخرطوم و 16.98 في محطة المقرن والتي تعتبر ذروة الفيضان حسب القياسات والقراءات المستخدمة مما كان له أثر أضعف التصريف الطبيعي لمياه الأمطار والسيول .
الأضرار المادية
وكشف والي الخرطوم ان الأمطار والسيول الحقت اضرارا بالغة بالمواطنين اذ بلغ عدد القرى المتأثرة بمحلية شرق النيل «41» قرية، اضافة الي «11» من الاحياء الحضرية، و ابرز هذه المناطق مرابيع الشريف،قرى عد بابكر،ود أبوصالح، الاحامدة ،الكرياب، طيبة الكبابيش، حي المصطفى ،الهدى،الجريف شرق ،حي النصر، الفيحاء، القادسية،الشويلاب،سوبا القنيعاب،سوبا وأم عشوش،رام الله ، الدبيبة والتكناب. وبلغ عدد المنازل المنهارة بصورة كاملة بمحلية شرق النيل «10299» وبلغ عدد المنازل المتأثرة جزئيا «12194» منزلا .
وفي محلية كرري تأثرت «7» من القرى و«9» من الاحياء الحضرية في الحارات 25،30،32،33،42،57،60،61،65- ، وقرى حلة بلال ،النوبة،الجزيرة اسلانج،الجرافة ،الفتح «1،3،4»-مدينة البشير مربع، «102»،الشيخ الطيب ،النوبة.
ما ادي الي انهيار «4705» منازل بصورة كاملة اضافة الي «4286» منزلا انهار بصورة جزئية، وفي محلية بحري انهار «1476» منزلا بصورة تامة بمناطق السامراب ، الدروشاب ، الحلفايا، السليت ، ريفي بحري ، اضافة الي عدد «595» منزلا طالها الانهيار الجزئي، اضافة الي تأثر كافة انحاء المحليات ليبلغ عدد المنازل المنهارة كليا «17872» منزلا اضافة الي «17785» منزل تأثرت جزئيا.
وقال والي الخرطوم، ان نسبة المنازل المنهارة والتي لم تتجاوز «18» ألف منزل الي عدد المنازل الموجودة بالولاية والتي تبلغ «1453461» منزلا يعني انهيار ما نسبته «2,6%» – ويبدو ان ذلك ما دفع بالولاية الي رفض وصف ما حدث بالكارثة، وتري ان التوصيف العالمي للكارثة لا ينطبق علي ماشهدته الولاية من احداث .
والي الخرطوم كشف عن انهيار عدد من المرافق العامة تمثلت في «198» فصلا دراسيا اضافة الي تصدع «32 2» وانهيار عدد «45» مكتبا وتصدع «36» مكتبا وانهيار «113» حماما و«50» سورا.
والي الخرطوم قال ،ان تفاعل حكومة الولاية مع الاحداث تمثل في تشكيل غرفة دائمة في رئاسة الولاية تعمل في ثلاثة محاور رئيسية هي المحور الهندسي ومحور الايواء ومحور الصحة ، اضافة الي غرف دائمة برئاسة كل محلية حيث كانت مخرجات تلك اللجان توفير اكثر من «211» آلية شملت لودرات وقريدر وقلاب وباكهو وبلدوزر وقد اسهم ذلك في تصريف العديد من الميادين وعلي سبيل المثال فقد تم تصريف المياه من «3600» ميدان بشرق النيل فيما تبقى «1300» موقع . وفي الخرطوم تم تصريف المياه من «32» موقعا من جملة «80». وفي ام درمان تم شفط المياه عن «87» موقعا وتبقي ثلاثون موقعا وفي كرري تم شفط المياه عن «115» ميدانا من جملة «176» موقعا.
في الايام الاولى للسيول والأمطار التي اجتاحت الولاية تم الاستعانة بطيران وزارتي الدفاع والداخلية حيث تم تنفيذ عدد «6» طلعات جوية استهدفت كل طلعة توزيع «2.500» طن من المواد الغذائية والوجبات الجاهزة ، حيث تم الانزال بالطيران لمناطق مرابيع الشريف والكرياب وود أبوصالح التي تعذر الوصول اليها بالعربات والتوزيع بقوارب وزارة الداخلية وفي الايام التالية تم توزيع «3000» خيمة «1140 » جوال دقيق.
ووعد والي الخرطوم بتقديم كراتين على «18.094» أسرة انهارت منازلها ،تشمل الكرتونة من المواد الغذائية ما يكفي الأسرة لـ«35» يوما ، اذ تشمل الكرتونة 5 كيلو سكر «4» كيلو دقيق ذرة «4» كيلو عدس و«4» كيلو ارز و«9» أرطال زيت و «2» علبة لبن نصف كيلو وكيلو طحنية وشعيرية وعلبة مربى.
والي الخرطوم ثمن تدافع كافة قطاعات الشعب السوداني ومنظماته بدءا بالهلال الاحمر السوداني الذي وفر «200» خيمة و«4000» مشمع و«3000» أرضية و«500» بطانية كما اقام «3» عيادات متجولة ومنظمة ذي النورين والاصفياء والرعاية ومنظمة سند ومفير اضافة الي جماعات الشباب في جميع الاحزاب السياسية.
اذ قام الشباب بتوزيع 10.500 وجبه غذائية على المتضررين بمعدل 1000 وجبه يومياً وذلك في محليتي كرري وشرق النيل كما نفذت «16» عيادة مجانية بالتنسيق مع التأمين الصحي الذي يوفر الدواء والكادر من الشباب وذلك في شرق النيل «الكرياب ، مرابيع الشريف، عد بابكر وكرري والفتح اضافة الي ام بدة ودار السلام .
في المجال الصحي تم التحسب لكل الاحتمالات وهنالك غرفة طوارئ دائمة بوزارة الصحة بالولاية تم تنشيطها كما تم توفير مقومات الرش التي تكفي الولاية حتي يوليو من العام القادم، وهنالك اكثر من «32» مركزا لتجميع المعلومات لم يصل منها ما يفيد بوجود اسهالات مائية، وهنالك ارتفاع في زيادة لدغات العقارب والثعابين، وتم توفير كميات من الامصال وسيبدأ اعتبار من اليوم الرش بالطائرات.
الخرطوم : بله علي عمر:
[/JUSTIFY]
هه
[SIZE=5] والله كضاب نحنا متضررين الدورشاب لليوم ماشفنا منكم شى[/SIZE]