تحقيقات وتقارير

قيادات من الأخوان يطاردهم السيسي وحكومة عدلي منصور والببلاوي

[JUSTIFY]بعد أن نجح ما يسمى بــ (شرعية الشعب والجماهير) بالإطاحة بالرئيس المصري المنتخب عبر صناديق الإقتراع د.محمد مرسي ، وذلك من خلال مظاهرات الــ (30) من يونيو ، وتداعيات ذلك كله من إعتصام لمناصري د.مرسي في ممختلف محافظات مصر وكان أشهرها إعتصامي ميداني (رابعة العدوية) ، و(النهضة) في القاهرة والجيزة ، ثم ما صاحب من إقتحام للميدانين فجر يوم الأربعاء الماضي (14) من شهر أغسطس الجاري وما خلفه ذلك الإقتحام من ضحايا.

أعود وأقول بعد نجاح كل ذلك أصبحت الحكومة المصرية الحالية ــ التي يقودها الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع والإنتاج الحربي والنائب الاول لرئيس الوزراء المصري ، ورئيس الحكومة د.حازم الببلاوي ، ورئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور ــ أصبحت هذه الحكومة تطارد عدد من القيادات الإخوانية الذين أصبحوا بين ليلة وضحاها (مطلوبون للعدالة) و(مطاردون).

في القراءة التالية نستعرض هذه القيادات الإخوانية .. وما يواجهه كل منهم.

بديع .. المرشد المتهم بالتحريض

رغم أنه مطلوب للعدالة، فإن محمد بديع مرشد الإخوان كان قد زار اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بإشارة رابعة العدوية مرتين، دخل فيهما الاعتصام متخفيا داخل سيارة إسعاف، بعد أن وضعت الأجهزة الأمنية اسمه على قوائم المطلوبين للعدالة بتهمة التحريض على القتل خلال الاشتباكات الدامية، التى وقعت أمام مكتب الإرشاد بالمقطم وبين السرايات بالجيزة، واشتباكات ميدان رمسيس والحرس الجمهورى، واشتباكات المحافظات المختلفة التى سقط فيها ضحايا بتحريض من مرشد عام جماعة الإخوان وقياداتها.

يعتز بديع دائما بعلاقته بالراحل سيد قطب صاحب الأفكار المتطرفة التى تكفر المجتمع ككل، الذى سعى إلى تأسيس جماعة ربانية (قرآنية) لمواجهة هذا المجتمع الكافر .. بديع حرص خلال الفترة الماضية على مقاطعة الإعلام، ولكن كلماته ورسائله كانت محط أنظار الجميع.

فاسدة

يقول عنه معارضوه : هجوم بديع على الجيش المصري ووصفه لقياداته بالفاسدة التى تحتاج إلى قيادة رشيدة يعد أمرا فى غاية الخطورة وخطأ يضاف إلى أخطائه التى لا تغتفر، كما وصف من قبل خلال إحدى رسالاته الأسبوعية المعارضة بالكافرة الكارهة للمشروع الإسلامى، وكان قد خرج علينا من أعلى منصة رابعة العدوية محرضا على العنف وداعيا الإخوان فى كل ربوع مصر إلى نشر الفوضى، للضغط على النظام الجديد لعودة الرئيس المعزول محمد مرسى، وما تبع ذلك حتى الآن من سقوط لعشرات القتلى إثر عمليات العنف التى قام بها الإخوان المسلمون.

د.صفوت حجازي .. الداعية المتهم بالإرهاب

إتهامات كثيرة تلاحقه بأنه له عديد من الجرائم التي ارتكبها .. إنه د. صفوت حجازى، وقد بدأت عندما نصب نفسه متحدثا باسم ثورة 25 يناير، واستغلاله الفاضح لدماء الشهداء حتى استطاع الترويج لنفسه على أنه الثائر الذى يدافع عن العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وبمجرد وصول مرسي إلى قصر الاتحادية قرر حجازى أن يبيع ضميره وأن يكون حائط الصد الأول للدفاع عن كرسى الإخوان.

متهم بالتحريض على أحداث الحرس الجمهوري

ود.صفوت حجازي يقول عنه معارضوه : بأنه رجل متهم هارب من العدالة ومتهم بالتحريض على أحداث الحرس الجمهوري وارتكاب أحداث العنف والقتل والمصادمات الدامية التى وقعت أمام دار الحرس الجمهورى بمشاركة عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وعبد الرحمن عز، ومحمود عزت إبراهيم نائب المرشد العام جماعة الإخوان المسلمين، وعصام سلطان عضو مجلس الشعب السابق، وعاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى تنظيم الجماعة الإسلامية، وصفوت عبد الغنى نائب رئيس حزب البناء والتنمية، ومحمود حسين عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان، وكذلك بتحريض معتصمى رابعة على القتل والعنف، وما زال يحرض على العنف بقوله إن الجمعة القادمة ستكون جمعة النصر للجماعة.

دعوة للإقتحام

وحسب معارضوه : دعا د.صفوت حجازى إلى اقتحام دار الدفاع الجوى ووزارة الدفاع، وألقى كلمة وسط حشود من أنصار جماعة الإخوان قبل الاشتباكات بساعات منها (لن نخرج من الميدان خوفا من الاعتقال لكن طمعا فى الشهادة وانتظارا للشهادة فى سبيل الله فى هذا الميدان)، مدعيا أن (الدكتور مرسى، الرئيس المعزول، إما فى دار الحرس الجمهورى أو فى وزارة الدفاع وسنخرجه وستكون هناك خطوات تصعيدية ضخمة لا يتخيلها أحد ولا أستطيع أن أفصح عنها وسيخرج الرئيس مرسي ليعود إلى قصره وسيكون هو رئيس الجمهورية).

هنقفش بأيدينا ميدان رمسيس

ويمضي معارضوه : قال د.صفوت حجازي أن مخططهم إحكام السيطرة على ميدان رمسيس قائلا (هنقفش بأيدينا ميدان رمسيس وذلك فى أثناء فاعلية جمعة الإصرار)، وأفتى حجازى بأن الجهاد فى هذه الأيام حلال وأن من يُقتل فهو شهيد بإذن الله ، وكان الداعية دعا قبل ذلك أيضا إلى إنشاء روابط إسلامية مقاتلة وإرسالها إلى سوريا، وأكد أنهم لديهم أسلحة فى رابطة أهل السنة، خلال المؤتمر الذى عقد بالقاهرة تحت عنوان (موقف علماء الأمة من القضية السورية).

عاصم عبد الماجد .. متهم بأنه بوصلة الإرهاب فى رابعة

عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، يعد من أهم الشخصيات التى كانت سببا رئيسيا فى سقوط عشرات الشهداء نتيجة لرسائله ، مستغلا بعض الشباب محاولا إقناعهم بأن مواجهة مؤسسات الدولة والتعدى على أفراد الجيش والشرطة يعد جهادا فى سبيل الله .. وبدأ عاصم عبد الماجد الحملة ضد مخالفيه من قبل أحداث 30 يونيو، وطالب أنصار مرسي بحصار القضاة والتوجه إلى منازلهم ومحاصرة المحاكم تحت دعوى وهمية هى (تطهير القضاء)، كان، أيضا، أول من خرج متحديا حملة تمرد ومهددا بخروج ثورة إسلامية شاملة فى حال نجاح 30 يونيو، معلنا أن ذلك سيكون بداية الطريق لإقامة الدولة الإسلامية، وكانت الرسالة كفيلة لإلهاب حماس أنصار المعزول.

بايعوني على أن لا نفر، ولن نفر

(بايعوني على أن لا نفر، ولن نفر) هى رسالة عبد الماجد لأنصاره بعدما شعر باحتمالية انتهاء حكم الإخوان، وقال محرضا (فى حال سقوط شرعية الرئيس محمد مرسي سيتم الإعلان عن شرعية إسلامية خالصة، بايعونى على السمع والطاعة فى المنشط والمكره).

الصعيد قادم وهو غاضب

من ضمن رسائل التخويف والترهيب لمخالفيه بهدف إثنائهم عن النزول إلى الميادين فى 30 يونيو عندما قال إن الصعيد قادم وهو غاضب وسنأتيكم بـ100 ألف رجل، الرجل منهم بـ100 ألف رجل، وهؤلاء الكلاب الذين قالوا سنمنع اللحية والحجاب الراجل منكم يوم 30 يمد إيده، وسعى كثيرا إلى تشويه صورة الشباب الثائر والتقليل من شأنهم، وهو صاحب المقولة المشهورة (سنكتب فوق الكرسى لا إله إلا الله محمد رسول الله). عبد الماجد اتخذ من ميدان رابعة العدوية مكانا لنشر أفكاره بما فيها من سموم، مستغلا جهل الشباب، وظل يجدد دعواته إلى الجهاد، زاعما أن ما يحدث حاليا هو حرب صليبية على الإسلام، ومدعيا أن قيادات الجماعة هدفها الأصيل (نصرة الدين).

البلتاجي .. المتهم بالتناقض

(ما يحدث فى سيناء سيتوقف فى نفس اللحظة الذى يعلن فيها السيسى عودة الشريعة)، كانت تلك هى الكلمات التى نطق بها القيادى الإخوانى البارز محمد البلتاجي فى أعقاب الإطاحة الشعبية بالدكتور محمد مرسي عن سدة الحكم خلال لقائه مع إحدى وسائل الإعلام الخارجية، والتى تتضمن اعترافًا ضمنيًّا منه بأن جماعة الإخوان المسلمين وراء ما يحدث فى سيناء من عمليات إرهابية.

رئيس معتصمو رابعة

يقول معارضو د.البلتاجي عنه : نصَّبه معتصمو رابعة العدوية رئيسًا لهم، وهو لم يتوقف عن التصريحات طوال الوقت، كما لم يكف عن التحريض بوضوح ضد كل من يعارض حكم الإخوان المسلمين سواء فى التصريحات التى يطلقها من أعلى منصة رابعة العدوية أو تصريحاته لوسائل الإعلام الخارجي .. متهم بأنه لا يرى فى أحداث الاشتباكات والمواجهات التى يُقتل خلالها شباب الجماعة ولكن يرى فى التو واللحظة يتحدث إلى وسائل الإعلام الغربية عقب هذه الأحداث ويزايد بلغة شديدة ــ على حد تعبير معارضيه ــ مؤكدًا أن ما يحدث مجازر وانقلاب دموى ولا بد من عودة الرئيس الشرعى للبلاد.

صدور عشرات من قرارات الضبط والإحضار

ويقول معارضوه : البلتاجي متهم بأنه شخص (هارب من العدالة) تلاحقة الأجهزة الأمنية بسبب صدور عشرات من قرارات الضبط والإحضار بحقه، بداية من أحداث الحرس الجمهورى، مرورًا بأحدث خطف ضابط وأمين شرطة وتعذيبهم، وانتهاء بأحداث طريق النصر، يقيم دائمًا فى اعتصام رابعة، شغله الشاغل هو التحريض على العنف وحث أنصاره على التحرك فى مسيرات ومواجهات، مؤكدًا لهم أن القتلى شهداء وأن الجميع فداء للشرعية.

حلقة وصل الإخوان برموز المعارضة

البلتاجي الذى كان حلقة وصل الإخوان برموز المعارضة، تحول منذ وصول مرسي إلى الحكم إلى أحد أهم أدوات الجماعة فى مهاجمة تلك المعارضة، وعقب موجه ثورة 30 يونيو وما سبقها من تظاهرات أصبح أداة الجماعة فى مهاجمة قيادات القوات المسلحة والأزهر والكنيسة والرموز الوطنية فى مصر.

ضرب المتظاهرين بيد من حديد

يقول عنه معارضوه : إنه شخص متناقض بامتياز، تصريحاته وآراؤه (حسب المصلحة)، فعلى سبيل المثال دعا خلال ولاية مرسي إلى ضرب المتظاهرين بيد من حديد وإنهاء قطع الطرق والكبارى والأنفاق وتوفير أمن المدن والسكان، والآن حينما تقوم الجماعة بنفس الأفعال مضافًا إليها الاعتداء على المواطنين ورفع السلاح عليهم وتعذيبهم وقتلهم وعندما تتدخل قوات الجيش والشرطة للتعامل معها حسبما دعا فى السابق يصفها بالمجازر التى تُرتكب فى حق أنصار الجماعة.

صبحي صالح .. عرضحالجى ميليشيات الإخوان

صبحي صالح أو (الأسطى صبحي)، كما أطلق عليه الثوار بعد فتاويه القانونية المتعددة عقب ثورة 25 يناير، لم تصدر ضده أوامر الضبط والإحضار من فراغ. إذ كان من أوائل المحرضين على العنف فى أحداث الإسكندرية، مما دعا المستشار الصاوى البربرى المحامى العام الأول لنيابات الإسكندرية، للمطالبة بسرعة ضبطه وإحضاره إلى جانب حسن البرنس نائب محافظ الإسكندرية السابق، بتهمة التحريض على القتل والعنف.

عدة بلاغات من النشطاء السياسيين

أمر الضبط والإحضار جاء بعدما تلقّى المستشار الصاوى عدة بلاغات من النشطاء السياسيين، تؤكد قيام المتهمين بتحريض أنصار الإخوان على قتل المتظاهرين المعارضين للرئيس المعزول محمد مرسى، مما أدى إلى حدوث عديد من الاشتباكات وإصابة المئات ومصرع 3 بطلقات نارية فى أحداث وقعت بالقائد إبراهيم وسيدى جابر.

حصانة الشورى كانت تمنعه من المساءلة

يقول عنه معارضوه : بلطجة صبحي صالح لم تتوقف فقط عند تحريضه على القتل، بل إنه كان من أكثر القيادات الإخوانية الكارهة لقضاء مصر ودائمًا ما كان يتعرّض له بالإهانة، ورغم كثير من البلاغات التى تم تقديمها ضد (الأسطى صبحى)، فإن حصانة الشورى كانت تمنعه من المساءلة، وقد رفض مجلس الشورى رفع الحصانة عن صالح حتى تتمكن النيابة من التحقيق معه فى البلاغات المقدمة ضده بإهانة القضاء، وتعلل نواب الإخوان بأن البلاغ (كيدى وغير مكتمل الأركان)، ووافق المجلس على رفض رفع الحصانة عن النائب صبحي صالح.

مدرسة الشؤون المالية العسكرية

ويبدو أن (الصول) صبحي قد تأثّر كثيرًا بدراسته قبل الجامعية، وكان لها أثر على فتاويه القانونية، فقد التحق صالح بمدرسة الشؤون المالية العسكرية، وبعد تخرجه فيها التحق بالعمل بالإدارة المالية للقوات البحرية بوظيفة مراجع مالى بدرجة (صول).

إعلاميا .. عقب لجنة الإعلان الدستوري

عرف صبحي صالح إعلاميًّا عقب اختياره فى لجنة الإعلان الدستوري عقب ثورة 25 يناير، والتى ترأسها المستشار طارق البشرى، وأثار اختياره كثيرًا من علامات الاستفهام، خصوصًا أن الرجل زاد من تلك الاستفهامات والشكوك بفتاويه القانونية المستفزة وجهله بالقانون. ظل صالح لفترة حديث (الفيس بوك) و(تويتر) بعد الفيديو الذى تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعى عقب الاعتداء عليه فى الإسكندرية وهو يقول جملته الشهيرة (اللهم أمتنى على الإخوان).

المكاشفي عبدالقادر:صحيفة أخبار اليوم[/JUSTIFY]