كرتي وفهمي . . التفهم سيد الموقف

واعرب وزير الخارجية علي كرتي عن امله في ان تعبر مصر سريعا الوضع الحالي الذي تعاني منه بواسطة التوافق والحوار، ونفى ان يكون السودان قد بادر الى الوساطة بين الاطراف المصرية، مضيفا انه سيأتي الوقت الذي يدعم فيه السودان مصر دون التأخر عن نجدتها ، وجدد موقف السودان تجاه الأزمة المصرية وقال بأنها شأن داخلي وان القرار يجب ان يكون مصريا خالصا دون تدخل خارجي. بينما توقع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي ان يلعب السودان دورا كبيرا في دعم الموقف المصري واستعادة الامور الى مكانها الطبيعي قائلا ان « هذا هو المكان الطبيعي للسودان «.
وقال وزير الخارجية علي كرتي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري نبيل فهمي بالخرطوم امس ان السودان عانى كثيرا في الفترة الماضية من قضايا الحرب في جنوب السودان ومن تبعات الانفصال والمسائل العالقة في العلاقة بين البلدين واستشراء العنف في دارفور الى جانب التمرد الذي اندلع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق والمواجهات في شرق السودان، مؤكدا ان مصر كانت حاضرة وكانت الوفود المصرية تأتي الى السودان للتشاور حول كيفية حل هذه القضايا .
وقال كرتي ان المباحثات تطرقت لاتفاق يجرى بين الجيشين والاجهزة الامنية بنشر قوات مشتركة على حدود البلدين وفقا للارادة السياسية ، لكنه قال ان الحوار لم يستكمل في هذا الصدد وتستمر المناقشات التي تستوجب ان تكون فيها ضرورة للتوافق حولها معربا عن اعتقاد ان الحوار سيتواصل تحت إشراف الاجهزة الامنية والسياسية للمساعدة على تغطية اية ثغرة يمكن ان تعبر منها المجموعات السالبة للاضرار بأمن البلدين .
واشار كرتي الى ان هذه المنطقة اصبحت مفتوحة بدءا من غرب افريقيا وحتى ساحل البحر الاحمر وهناك محاولات لاستغلالها من قبل مجموعات تهرب السلاح والبشر والمخدرات وكثير من الانشطة الممنوعة ومايسمى بالجرائم العابرة للقارات، مؤكدا ان كل هذه القضايا دعت الى ضرورة الاسراع لمناقشتها مع مصر كما نجحت التجربة مع تشاد .
واعلن كرتي ان الاختلاف حول بعض المناطق لن يمنع من ان نتفق على كيفية حماية هذه المناطق المختلف عليها الى حين التوافق عليها .
ورحب كرتي بالوزير المصري الذي جاء في اولى جولاته الى الخرطوم وان هذه الزيارة تؤكد ان ما بين مصر والسودان قوي ومتين وان مايجري في البلدين سيكون محل اهتمام الجانبين، وقال ان قضية دارفور نالت الاهتمام الاكبر من القيادة المصرية، وقال ان السودان لم يكن في اليوم من الايام ينظر الى مصر وكأنها تتدخل في الشؤون الداخلية، وقال « نحن بحاجة الى عودة مصر الى دورها المرتجي والمأمول «.
وتطرق وزير الخارجية الى الاجراءات التي صدرت من الاتحاد الافريقي بشأن تجميد عضوية مصر في المنظمة الافريقية، وقال ان السودان لديه رؤية واضحة بضرورة الصبر والحوار مع الاتحاد الافريقي حتى تستطيع مصر وتتمكن من تجاوز هذه القضية والوصول الى بر الامان والاستقرار.
وجدد كرتي موقف السودان من الأزمة المصرية السياسية في مصر، وقال ان مايجري في مصر شأن داخلي، مشددا على ان الحكومة اعلنت هذا الموقف مرارا ومازالت تتمسك به وباصرار على ان الحل مصري وانها هي التي تمتلك القرار، وقال ان حب السودانيين لمصر دفعهم الى اقتراحات ومبادرات لحل الأزمة المصرية، معربا عن امله في ان تتمكن القيادة المصرية من حل الأزمة بنفسها ونفى ان يكون السودان قد عرض مبادرة للتوسط بين جماعة الاخوان المسلمين والاطراف المصرية، مؤكدا ان العلاقات المصرية السودانية تسير بوتيرة واحدة وبشكل جيد، مشددا على ان لن يكون للسودان دور آخر غير مساعدة المصريين في الوصول الى حلول سلمية .
وردا على سؤال حول عدم اتخاذ السودان لموقف واضح تجاه دعم الحكومة المصرية المؤقتة على غرار موقفه من ثورة 25 يناير التي اطاحت بنظام مبارك، قال كرتي « العلاقة بين مصر والسودان لم تكن مجرد علاقة مع حزب بعينه والا اين كان هذا الحزب عندما تولى السلطة لسنة كاملة بعد الانتخابات. واضاف « لقد ظلت العلاقات بين السودان ومصر كما هي تجد الاهتمام من القيادات السودانية على مختلف القيادات التي مرت على البلاد وعلى مختلف الحكومات التي مرت على مصر «.
وطالب بعدم حسبان اي شئ وان السودان لم يبادر كما بادر الآخرون وتابع « هذه المسائل لايصلح الحديث فيها للاعلام وسيأتي يوم نرى فيه السودان يدعم مصر والشعب المصري «.
من جانبه قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي ان اختيار السودان كأول دولة لشرح الوضع في مصر لم يكن اختيارا استثنائيا بل كان اختيارا طبيعيا لاهمية مصر بالنسبة للسودان ولاهمية السودان بالنسبة لمصر مؤكدا استمرار العلاقة ومصالح البلدين في الاعوام القادمة، وقال ان المباحثات شملت مناقشة اكثر من 25 نقطة وقضية الغالبية العظمى منها تتعلق بالعلاقات الثنائية .
واعلن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي على اتفاق الطرفين بضرورة تسريع الاجهزة المعنية استكمال اجراءات تسهيل النقل البري وعمل المعابر على الحدود الى جانب الاتفاق على بلورة منظور قومي مشترك للبلدين تأسيسا على العلاقة الموجودة قائلا ان المباحثات تطرقت الى تحديات كثيرة ابرزها قضية المياه ومادار في افريقيا.
واوضح انه نقل تطورات الاوضاع في مصر وشرح موقف بلاده مؤكدا ان مصر تعتزم المضي قدما في انفاذ خارطة الطريق والتحاور مع من يلتزم سلميا وقانونيا دون عودة الى الوراء، وشدد على ان الامن القومي المصري اولوية قصوى . واضاف « تحركنا فيمايتعلق بشرح الوضع للجيران والسودان بصفة خاصة ولكن القرار في النهاية قرار مصري «.
وقال الوزير انه جاء برسالة سياسية واضحة وقال «نحن نتطلع إلى تعاون يحقق مصالح البلدين وننظر إلى السودان نظرة خاصة» وتابع « نعتقد ان هناك الكثير مما يمكن البناء عليه وتحقيق مصالح مشتركة على المستوى السياسي والاقتصادي».
ورأى فهمي ان المباحثات جرت في مناخ ايجابي وهناك سبل لايجاد التعاون بين البلدين الجارين دون اضاعة الوقت في المناقشات غير المجدية، مشددا على ان مصر لم ولن تقبل للمجموعات المتمردة ان تهدد الامن القومي السوداني من الحدود المصرية، قائلا ان مصر مفتوحة لكل السودانيين اكثر من المواطنين الآخرين على مستوى العالم.
ووصف وزير الخارجية المصري قرار الاتحاد الافريقي بتجميد عضوية مصر في المنظمة الافريقية بالخطأ وطالب بتصحيحه، وقال انه قرار اتخذ بتسرع دون دراسة الحالة التي كانت سائدة في تلك الفترة، واضاف «القرار صدر على خلفية رفض الاتحاد الافريقي للتدخلات العسكرية ماجعل القرار يصدر بشكل اشبه بالقرار الاوتوماتيكي دون النظر الى الحالة المصرية والتي تدخل الجيش استجابة لارادة المواطنين «.
واعلن فهمي عن استقبال بلاده في الفترة الماضية لوفد اللجنة الافريقية معلنا استعداده لشرح القضية وتوقع من الاتحاد الافريقي والدول الصديقة واعضاء اللجنة الافريقية ان يعملوا على تصحيح الخطأ المجحف، قائلا ان رئيس اللجنة عمر كوناري ابلغه انه لم يكن على اطلاع بالاوضاع في مصر وان وجود مصر خارج المظلة الافريقية يظهر الاتحاد الافريقي وكأنه ينقصه شئ هام .
وردا على سؤال عما اذا كانت هناك مبادرة من السودان للتوسط بين الاطراف المصرية قال وزير الخارجية المصري « الحوار بين الاخوان المسلمين والتيارات والاحزاب السودانية هناك فرق في الحوار بينهم وهذا متروك لهم ولانتدخل فيه « . واضاف « المجتمع المصري سيمضي قدما في قراراته واحترام اي طرف يحترم خارطة الطريق ومن يتصرف غير ذلك سيجد نفسه معزولا عن مستقبل مصر ومن يلجأ للعنف ويخرج عن القانون سيحاسب ولايوجد استثناء لاحد «.
واعلن عن عدم احتجاز الصحفيين بشكل غير مبرر وتعهد بالافراج عن كافة الصحفيين المحتجزين بشكل غير مبرر ، مشددا على ان مصر لن تسمح بهز كيانها وان المواطن لن يتم ترويعه ولن يسمح بذلك وان الدولة المصرية تمضي على الطريق الصحيح. [/JUSTIFY]
تحقيق : محمد سعيد
صحيفة الصحافة
هذه الزياره لا خبر لها في الصحافه الاقليميه والعالميه ..!!
فالمعامله مع الخبر ثشبه المعامله مع الاخبار ذات الطابع الاستخباراتى المعتمه اعلاميا.
بالرغم من ان لهذه الحكومه المصريه الدمويه حلفائها الا انها خرجت اول ما خرجت الى عواصم النيل من القاهره الي جوبا عبر الخرطوم.
‘دولة (..) من الفرات الى النيل’
لولايات المتحده والاتحاد الاوربي والصهيونيه العالميه متمثله في الماسونيه واجهزه الاستخبارات الغربيه هم الذين مولوا وخططوا للانقلاب العسكري وقائده ذو الاصول(اليهوديه) كما كشفته صحيفه اليوم السابع المغربيه!!وكل هذه الجهات ايدت الانقلاب في ايامه الاوائل بالصمت المتعمد وعدم الادانه !! ولشئ في نفس يعقوب نكصوا علي اعقابهم من التايد الي الادانه بين ليله وضحاها ليضربوا بها عده عصافير بحجر واحد وهكذا دائما تكون الازدواجيه الغربيه.
تدمير الجيش المصري باشعال فتنه (الاقتتال) بين الجيش والجماعات الاسلاميه المسلحه هو الهدف الاول وتبرئه الغرب من المعاير المزدوجه بعدم مسانده الانظمه الديمقراطيه حديثه الولاده قليله التجربه في العالم الثالث ثانيا وتبيض وجوههم عند منظات المجتمع المدني التي يمولها الغرب وتعمل داخل مجتمعات دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا للاستمرار في تسويق ونشر الديمقراطيه المزعومه ثالثا !! وغيرها من الاهداف والدوافع التي لاصله لها باستنكار المحارق والمجازر التي ارتكبها الانقلابيون في حق المسلمين الابرياء والعزل.
وبما ان الانقلاب واهدافه تتعدي الحدود المصريه!! ونستطيع ان نقرأ ذلك من التآيد والوعود (الاقليميه) بالمساعده التي وعدها اصحاب النفوذ والاموال!!فان اول الاهداف بعد تثبيت السلطه الانقلابيه هم الارهابيون (اخوان) السودان الشقيق الذين يقبضون علي مقاليد السطه!! فاذا اتفقنا علي ذلك فيجب علينا اولا توحيد الحركه الاسلاميه داخليا كما اقترح الشيخ السنوسي وتغير اسلوب المواجهه مع العلمانين من الاسلوب منتهي الصلاحيه الانفعالي المتشنج الي العملي الصامت والفعال !! فنطرح علي وزير الخارجيه الطامع في تايد السودان لحلحله مشاكل المياه ونيل الشرعيه الافريقيه , نطرح عليه حل كل الملفات الشائكه بين بلدينا اولا كبيرها وصغيرها مثل اخذ نصيبنا من المياه كاملا بمافيها الفائض المخزون في بحيره ناصر بالمساعده في بناء سدودنا المقترحه لان تعطيل وتمويل انشائها ساهمت فيه الدوله المصريه بقدر في وقت ما!!وايقاف(مصرنه)منطقه حلايب ورفع الاحتلال العسكري عنها !!وفتح الحدود مع توصيل الغاز والكهرباء اليها!!وتنفيذ كل المشاريع الزراعيه الصناعيه المتفق عليها سابقا!! واحياء اتفاقيات الدفاع المشترك !! ومشاريع التكامل وتثبيت هذه العلاقات بحيث لاتتاثر بتغير الانظمه في البلدين وهذا يصب في ادامه المصالح عمليا ونبعدها عن النفاق السياسي المتقلب!! والله من وراء القصد…. ودنبق