رأي ومقالات

مبعوث السيسي و(برادو) المناضلة هالة

[JUSTIFY]فيما يزور حمدين صباحي المرشح الرئاسي الخاسر أمام محمد مرسي واليساري العتيد إسرائيل، وفيما تُضيّق منظمات حقوق الانسان العالمية والاتحاد الأوروبي، جاء وزير خارجية السيسي إلى الخرطوم مهرولاً أو قل (مزنوقاً) في أول محطة خارجية له عقب تعيينه منذ عزل مرسي في الثالث من يوليو الماضي.. من قبل لم تتوان الصحف وبالخط العريض وصف زيارة النائب الأول الأسبق المشير الراحل الزبير محمد صالح لمصر في التسعينات من القرن الماضي وتكتب (نائب البشير جاءنا مزنوقا)!!.. الوزير المصري المشكوك في شرعية حكومته طالب السودان بالمساعدة في إلغاء قرار الاتحاد الإفريقي تجميد عضوية مصر في الاتحاد.. رغم الزعم بأن الوزيرين السوداني والمصري ناقشا القضايا المرتبطة بالعلاقات السياسية والاقتصادية وملف مياه النيل والمعابر والحدود والطريق البري بين الجانبين؛ إلا أننا نشك في أن زيارة التي لم تدم سوى سويعات قد ناقشت قضايا بهذا الحجم.. قناعتنا راسخة بأن همّ الزيارة الوحيد البحث في مخرج لفك طوق العزلة الذي بدأ يمسك بخناق الفريق السيسي الذي اغتصب السلطة ومضى تقتيلا وإبادة في الشعب المصري الذي لم يعد يرضى ببديل سوى الديمقراطية والشرعية الانتخابية.. بكل عنجهية قال الوزير المصري أن قرار الاتحاد الإفريقي خطأ وعليه تصحيح الخطأ؟!.. فهل على الخرطوم أن ترتفع كذلك أصبعها محذرة الاتحاد الإفريقي من مغبة الاستمرار في قرار التجميد لأجل عيون السفاح السيسي الغارق في الدماء البريئة؟!.. في اطار (التحنيك) الذي درجة مصر مبارك على ممارسته عندما تريد شيئا من السودان (الطيب)؛ استبق مبعوث السيسي زيارته بتصريحات صحفية أكد فيها أن السودان يمثل الامتداد الطبيعي والعمق الاستراتيجي لمصر على مر التاريخ، وأن مصر تتطلع للتعاون الإيجابي لتحقيق مصلحة شعبي وادي النيل في مختلف المجالات!!.. (منظمة العفو الدولية) قالت في بيان لها عقب اجتماع في برلين لأعضائها من مختلف دول العالم: (إن الحكومة المؤقتة في مصر – سجلها في مجال حقوق الإنسان ملطخا بالفعل).. ورأت المنظمة أنه حتى لو صدر عنف من قبل بعض المتظاهرين، فإن هذا لا يبرر مثل هذا الرد غير المناسب، ولا ينبغي أن يستخدم كذريعة لقمع كل أنصار الإخوان المسلمين. ورأت انه في أي بلد لا يمكن أن تعمل قوات الأمن بمثل هذه الطريقة الوحشية والمتهورة دون اتخاذ إجراء حاسم ضدها.. أمس كذلك عقد الاتحاد الأوروبي، أول جولة محادثات طارئة حول الأحداث بمصر، وسط تحذيرات من أن الدول الأعضاء ستراجع علاقاتها مع مصر بشكل عاجل في حال عدم عودة الهدوء.. هذه هي الأجواء الضاغتة التي جعلت السيسي يبعث بوزير الخارجية.

(2)

كيف يتسنى لنا أن نمر مرور الكرام على خبر منح السفارة الهولندية بالخرطوم سيارة (برادو) لزعيمة حركة حق هالة عبدالحليم وهي كذلك عضوة هيئة تحالف المعارضة.. المناضلة شرعت بسرعة شديدة في إجراءات ترخيص العربة الفخمة!!.. ما رأي الحكومة؟.. بل ما هو رأي المنظمات والأحزاب الوطنية؟.. أي عبث بالأمن الوطني والكرامة الوطنية؟.. هل من كرامة وطنية يمكن أن تدعيها هالة هذه بعد اليوم؟.. هل من الممكن أن تعطينا المناضلة من بعد ذلك دروساً في الديمقراطية والحرية والوطنية؟.

SMC
د. ياسر محجوب[/JUSTIFY]

‫4 تعليقات

  1. المشكله وين فى هذه الهديه وما علاقتها بالامن الوطنى ولا برادم (مجنزره)

  2. نصحتهم نصحي بمنعرج اللوي….فلم يستبينوا نصحي لا ضحي الغد والله ابقوا مارقين العلمانيين ديل ادوهم البحر الليله قبل بكره والجهجهه خلوها انكربوا وامرقوا لا بره

  3. كان ينبغي أن يوضح التقرير : من هالة عبد الحليم ؟ وما هي حركة ( حــق) حركة حق هي جناح منفصل من الحزب الشيوعي وقد انفصل عنه بمرئيات رآها منشئ الحركة (الخــاتم عدلان) وقد كان مولدها على يديه في لندن وكان يرى أن الشيوعية القديمة لا تتماشى مع مجتمع متدين كالشعب السوداني , وقد توفي الأستاذ الخاتم عدلان في حادث مرور في أحد شوارع لندن ( كما ذكر الكاتب الساخر جعفر عباس فقير , وهو هنا لا يسخر) والجدير ذكره أن الصحفي المعروف الحــاج وراق هو أحد رموز هذه الحركة . وقد تحول الشيوعيون الجدد أو اليساريون اليتامى بعد موت الأب الروحي الاتحاد السوفييتي تحولوا إلى ( كنف ) أوروبا الرأسمالية لتمدهم بما يلزم لمواصلة دورهم المخطط له يهودياً إذا علمت بأن الأب التأريخي للفكر الشيوعي هو اليهودي ( كارل ماركس ) ثم لما حصل ما سمي بالثورة الكبرى التي قضت على النظام القيصري في روسيا القيصرية كان معظم أعضاء مجلس الانقلاب هم من اليهود بينما تشكل الجالية اليهودية نسبة ضئيلة من السكان لكن كان بيدها مثلما هو الآن في أميركا المال والإعلام والسلطة ولا ينبغي أن تنسى أن مكون الخلايا الشيوعية في مصر التي يمثلها الآن ( حزب التجمع وصحيفة الأهالي )هو اليهودي ( هنري كوريل ) وهو الذي جند الخلايا الشيوعية السودانية الأولى في مصر مثل التائب والراجع إلى الإسلام صاحب كتاب ( ومشيناها خطىً ) المغفور له بإذن الله الأستاذ/ أحمد سليمان , وقد ذكر هذا الأمر في كتابه هذا أو في مقالاته الكثيرة

  4. د.ياسر محجوب أنا ما عارفة الدكتوراة بتاعتك في شنو؟ وكمان ما دايرة اقلل من أهمية المقالةوانها كانت في لب القضيتين مصر ـ السيسي وبرادو هالة ، لكن في أخطاء املائية ساذجة ما يقع فيها طالب الأساس ناهيك عن زول عنده دكتوراه والأخطاء دي ما أخطاء كي بورد أخطاء املائية عيني عينك كده ! وهي في الجزء الأول من المقال مصر السيسي حيث كتب درجة مصر والصحيح درجت بالتاء المفتوحة كما كتب الأجواء الضاغتة والصحيح الضاغطة بالطاء لذا لزم التنويه وشكرا .