تحقيقات وتقارير

واشنطن.. لماذا تضع عينيها علي جوبا ؟


[JUSTIFY]من كل هذا العالم المتشابك والذي تمتلك فيه الولايات المتحدة الأمريكية مصالح كبيرة وتحيط بها المخاطر وتعمل علي المحافظة في العديد من الدول ولكن من دون كل هذه الدول نجد ان أمريكا تضع اعتبارا خاصاً لدولة جنوب السودان الوليدة وظلت هذه المنطقة محل اهتمام حتي من قبل استقلال الإقليم علي الخرطوم وهذا الاهتمام لا نلاحظه نحن بل حتى الإعلام الأمريكي بدا في الملاحظة حيث أشار تقرير أمريكي حديث الي ان الولايات المتحدة تعمل بنشاط لتوجيه نظر العالم الي العنف بدولة الجنوب فندما يسعي مجلس الأمن الوطني الذي يعتبر اعلي مركز لاتخاذ القرار بإدارة اوباما الي البحث عن كلمة عنف فيما يتعلق بالأرض البعيدة في إشارة الي دولة الجنوب فإن الأمر يستحق التوقف عنده والتساؤل لماذا هذه الأزمة دون غيرها من أزمات العالم.

الاهتمام الأمريكي يتركز بشكل كبير علي الدعم الإنساني ومخلفات الصراع القبلي حيث اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز ان الاشتباكات الاثنية والعرقية قد انتشرت في أجزاء مترامية من دولة الجنوب فمسئولوا الإدارة الأمريكية يقولون أنهم قلقون للغاية من انتشار العنف بولاية جونقلي خاصة وان هنالك القليل من المعلومات الموثوق بها من هذه المنطقة التي يتعذر الوصول إليها في أحسن الأحوال وأضافت الصحيفة ان مسئولو مجلس الأمن الوطني قاموا بدعوة المنظمات والمجموعات الإنسانية والحقوقية للاستماع الي تنويرهم وناقشوا مخاوفهم مع صحفيين أمريكيين وأجانب بدلاً من الجلوس بهدوء في مكتبهم بالمبني التنفيذي القديم كما تعودوا ان يفعلوا نع صراعات حظيت بتسليط أكثر للضوء كسوريا.

كارثة إنسانية وأشار التقرير الي ان مدير الشئون الإفريقية بمجلس الأمن الوطني قرانت هاريس قال ان أكثر من مائة مليون شخص تم تشريدهم ولا يعلم الي أين ذهب هؤلاء الناس ووصف مسئولون الوضع باليائس حيث يختبئ عشرات الآلاف من الناس في المستنقعات من دون ماء او طعام او دواء خوفاً من الرجوع الي قراهم ومهاجمة القبائل المنافسة او مهاجمة الجنود الذين يفترض أنهم يقدمون الحماية.

من جانبه اعتبر مدير الشئون الإنسانية والتنمية الدولية بالمجلس قالي سميث ان هذا الصراع لديه كل المقومات التي تجعله يسوء بصورة اسرع ويقول مسئولو ادارة اوباما ان هدفهم الحالي تسليط الضوء علي الصراع قبل أن يتحول الي كارثة إنسانية ويحاولون كذلك الحفاظ علي واحدة من انجازات اوباما القليلة بالعالم في إشارة الي قيام دولة الجنوب لافتين الي ان العنف بولاية جونقلي التي تعتبر اكبر ولايات دولة الجنوب مساحة وأكثرها كثافة سكانية يهدد استقرار الدولة الجديدة ومصداقية حكومتها الوليدة التي تحظي بدعم الولايات المتحدة.

وأشار التقرير الي انه بجانب العداء الدائم بين قبيلتي اللو نوير والمورلي فإن هنالك تقارير تشري الي مهاجمة المدنيين من قبل الجيش الشعبي الذي تحول من حرب العصابات الي جيش للدولة الجديدة ويضيف المسئولون الأمريكيون الي أن ولاية جونقلي لديها جميع المقومات إلا أن المشكلة تكمن في التوتر القبلي وتاريخ ممتد من الدماء والتمرد وأشار التقرير الي ان الولايات المتحدة وشركاءها الغربيون صبوا مليارات الدولارات بدولة الجنوب قبل وبعد الاستفتاء بهدف تحويل الدولة المعدمة التي لديها احتياطي نفطي ولكن تاريخ طويل من العنف والقليل من المؤسسات الي دولة قابلة للحياة.
تحول الدولة ويري كاتب التقرير ان الولايات المتحدة التي تعتبر اكبر الجهات التي تقدم المساعدات المالية لدولة لجنوب لها نفوذ كبير علي دولة الجنوب كما ان لديها تأثير علي الطريقة التي تعامل بها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي مع دولة الجنوب التي جاهدت الولايات المتحدة لسنوات من اجل تعزيز الديمقراطية بها واستبعد الكاتب ان يكون لدي البيت الأبيض حالياً الرغبة في التحول عن دولة الجنوب من جانبها اعربت المدير التنفيذي لمنظمة هيومان رايتس ووتش بواشنطون سارة مارقون عن قلقهم البالغ من حدوث تحول سياسي كبير وقالت مرقون أنهم في إشارة لقادة دولة الجنوب يحاولون ان يوازنوا بين الوضع بالغ الصعوبة بصورة لا تقودهم إلا الي فشل كبير بالنسبة لهم.

صحيفة السوداني
سحر أحمد[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. إن شاء الله الجنوبيين الله يرد كيدهم في نحرهم ويكفينا شرهم، ونيتهم السيئة تجاهنا يلقوا أسوأ منها، آمين يارب العالمين.