تحقيقات وتقارير

البشير : كانت أمنية زيناوي ألا تعاني الأجيال المقبلة في إفريقيا من الفقر والبؤس


مراسم إحياء الذكرى الاولى لرحيل رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي جرت أمس الاول الثلاثاء الماضى، في أديس أبابا.بحضور عدد من رؤساء جنوب أفريقيا جاكوب زوما ونيجيريا غودلاك جوناثان، والسودان عمر البشير، وجنوب السودان سالفا كير، وجيبوتي إسماعيل عمر جيله، ورواندا بول كاغامي، وتنزانيا جاكايا كيكويتين وأوغندا يويري موسيفيني، والصومال شريف شيخ أحمد.
وقد أشاد الرؤساء الأفارقة بالدور الرائد لميليس في التنمية الاقتصادية لإثيوبيا حيث سجل معدل نمو فاق الـ10 في المائة منذ 8 سنوات، وفي السعي إلى مزيد من الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي التي تواجه اضطرابات وفي مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وشارك في المراسم لفيف من رؤساء الدول وكبار الشخصيات تقدمهم رئيس الوزراء الإثيوبي رئيس الاتحاد الأفريقي هيل ماريام دسالين ، وكذلك الرئيس عمر البشير ورئيس جمهورية جيبوتي اسماعيل جيله ورئيس جمهورية الصومال محمود الشيخ حسن، ونائب رئيس اوغندا وكبار المسئولين من دول رواندا وكينيا وجنوب السودان وغيرها من الدول الافريقية، إضافة إلى الوزراء وكبار المسئولين بالحكومة الإثيوبية وعدد من الشخصيات الاثيوبية البارزة، ورؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المعتمدين لدى إثيوبيا.
وكانت مشاركة السودان بوفد رفيع المستوى قاده رئيس الجمهورية عكست متانة العلاقات السودانية الاثيوبية والمكانة العظيمة للزعيم الراحل ملس زيناوي.فقد شهدت العلاقات السودانية الإثيوبية استقرارا معقولاً أغلب فترة تسلم الرئيس ميلس زيناوي السلطة في أديس أبابا (1991م – 2012م )
وأكد المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية حرص السودان علي تقوية وتطويرعلاقاته مع أثيوبيا في كافة المجالات .
وقال البشير لدي مخاطبته فعاليات إحياء الذكري الأولي لرحيل السيد ملس زيناوي رئيس وزراء اثيوبيا
السابق بأديس ابابا اننا نؤكد احترامنا وتقديرنا الدائم لمجهودات الراحل ملس زيناوي من اجل السلام في السودان والتزامنا بمواصلة التعاون مع قيادة إثيوبيا لتعزيز ونشر المبادئ والأفكار والإنجازات التي كرس الراحل وقته وصحته من اجل تحقيقها والتي أعادت الثقة لشعوب افريقيا وانعشت آمالها في السلام والديمقراطية والتنمية .وعدد رئيس الجمهورية مآثر الراحل زيناوي وسعيه الجاد لتحقيق السلام في القرن الأفريقي خاصة جهوده لتحقيق السلام في السودان .وقال عرفه الجميع بأنه رجل مرموق ومفكر وسياسي رحب الصدر وقد كان الراحل يؤمن بان الفقر أعظم اهانة لكرامة الإنسان وكانت أمنيته إن لا تعاني الأجيال المقبلة في أفريقيا من الفقر والعوز .
وقدم البشير تعازيه وتعازي الشعب السوداني لأسرة وأطفال ورفاق الراحل معربا عن شكره لمجلس ادارة مؤسسة ملس زيناوي لدعوته الكريمة له لحضور هذه المناسبة.
كما قدم رئيس الجمهورية عمر حسن أحمد البشير فى خطابه بهذه المناسبة الشكر للشعب ألاثيوبيى و رؤساء الدول والحكومات و أعضاء مجلس إدارة مؤسسة زيناوي والسيدة الفضلى ازيب ميسفن . وقال سيادته :حرصت على المشاركة في هذه المناسبة للإعراب أصالة عن نفسي ونيابة عن شعب وحكومة السودان ، عن تعاطفنا ومواساتنا ودعمنا لأرملة وأطفال وأسرة ورفاق الراحل وشعبه ، ولمشاطرتهم في هذه اللحظات مشاعر الحزن والأسى . كما انتهز هذه المناسبة أيضا لتأكيد احترامنا وتقديرنا الدائم لجهوده من اجل السلام في السودان ، والتزامنا بمواصلة التعاون مع قيادة اثيوبيا لتعزيز ونشر المبادئ والأفكار والانجازات التي كرس الراحل وقته وصحته من اجل تحقيقها ، والتي أعادت الثقة لشعوب إفريقيا وأنعشت آمالها في السلام والديمقراطية والتنمية .
لقد نشأت بيني ورئيس الوزراء الراحل صداقة وثيقة وعلاقة عمل متينة أثناء سعيه الدؤوب من اجل السلام في القرن الإفريقي ومن خلال جهودنا المشتركة لتحقيق السلام في السودان فعلي المستوى الشخصي وجدت زيناوي صديقا ودودا ومتواضعا يراعي مشاعر الآخرين ويحترم خياراتهم ، أما علي المستوى العام فقد عرفه الجميع رجل دولة مرموقا ومفكرا وسياسيا عصاميا محنكا ، رحيب الصدر نافذ البصيرة واسع الأفق .
كان زيناوي قائدا يستشرف المستقبل دون أن يغمض عينيه أمام حقائق الحاضر وكان يؤمن أن الفقر هو أعظم إهانة لكرامة الإنسان وسبب رئيسي للنزاعات ، وكانت أمنيته ألا تعاني الأجيال المقبلة في إفريقيا من الفقر والبؤس الذي كان قدر الجيل الحالي ومصدر شقائه.
كان زيناوي زعيما واقعيا وعملياً وتوافقيا في تعامله مع القضايا الشائكة ، وحينما يحتدم الخلاف على مائدة التفاوض ، فانه يقترح على الأطراف طرح النقاط الخلافية جانبا والمضي قدما في تنفيذ ما هو متفق عليه .
هذه القناعات والمقاربات والقيم هي الصفات التي أهلت زيناوي ليصبح الصوت القوي المعبر عن انشغالات إفريقيا ومصالحها والدفاع عنها في المؤتمرات والمنابر الدولية.
لقد رحل زيناوي عنا بجسده ولكن روحه وأفكاره ظلت ترفرف فوقنا ومن حولنا : مصدر إلهام وامل لهذا الجيل والأجيال المقبلة في إفريقيا .
يذكر أن رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل ملس زيناوي ولد في 9 مايو عام1955 وتوفى في 20 أغسطس 2012 عن 57 عاما في مستشفى ببروكسل . هو رئيس وزراء إثيوپيا منذ 22 أغسطس 1995.
وفى 1985 حصل زيناوي على ماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة كما حصل على ماجستير افي الاقتصاد من جامعة إراسموس في هولندا عام 2004م .
و هومتزوج من أزيب مسفين ولديه ثلاثة أطفال. أزيب مسفين حاليا هي رئيس لجنة الشئون الاجتماعية في البرلمان، وفي يناير 2007، حصلت على جائزة Legacy of a Dream لاسهماتها في مجال مكافحة انتشار فيروس الإيدز في حفل أقيم بمناسبة ذكرى ناشط حقوق الإنسان د. مارتن لوثر
رئيس قمة بكين في منتدى التعاون الصيني الأفريقي (نوفمبر 2006).[61] أدى ذلك إلى اعتماد خطة عمل بكين (2007-2009) للشراكة من أجل التقدم الاقتصادي والتبادل الثقافي. وأعلن فيها أيضاً دعم التنمية السياسية الدولية والاقتصادية، والتجارة والنظم المالية في أفريقيا.
عام 2004، عين رئيس الوزراء البريطاني توني بلير رئيس الوزراء ملس زيناوي كأحد مفوضي مفوضية أفريقيا.
عمل رئيس الوزراء زيناوي كرئيس لمنظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي حالياً) من يونيو 1995 حتى يونيو 1996.
عام 2007، انتخب الاتحاد الأفريقي ملس زيناوي رئيس للجنةجديدة لتنمية أفريقيا.
اختير رئيس الوزراء ملس زيناوي ممثلاً لأفريقيا في قمة مجموعة ال8 ومجموعة ال20 في لندن.[63][64][65] اختاره الاتحاد الأفريقي لقيادة الوفد الأفريقي في المؤتمر العالمي حول التغير المناخي في كوپنهاگن في 2009.
في فبراير 2010، عينته الأمم المتحدة كرئيس بالاشتراك للمجموعة الاستشارية حول تمويل التغير المناخي، وهي مجموعة استشارية أممية رفيعة المستوى تعمل حول تمويل التغير المناخي. [66] تأسيس
حصل ملس زناوي على جائزة الثورة الخضراء وجائزة مالية قيمتها 200.000 دولار من مؤسسة يارا النرويجية في سبتمبر 2005 “تقديرات لإنجازاته السابقة وتشجيعا على تحقيق التنمية الاقتصادية لشعب إثيوبيا”.
وتبرع ملس بالجائزة المالية لمؤسسة تسمى “صندوق نساء فره-أديس إثيوبيا” (فره-أديس إثيوبيا يستوتش مرجا ماهيبر ويهدف صندوق فره-أديس إثيوبيا إلى تمكين الفتيات عن طريق توفير الفرص التعليمية ويقوم حاليا بتقديم الدعم ل514 فتاة في المناطق الريفية .
كاتب التقرير :تقوى يوسف عكاشة على–سونا


تعليق واحد

  1. [HIGHLIGHT=#FF3E00]كان زيناوي قائدا يستشرف المستقبل دون أن يغمض عينيه أمام حقائق الحاضر وكان يؤمن أن الفقر هو أعظم إهانة لكرامة الإنسان وسبب رئيسي للنزاعات ، وكانت أمنيته ألا تعاني الأجيال المقبلة في إفريقيا من الفقر والبؤس الذي كان قدر الجيل الحالي ومصدر شقائه.[/HIGHLIGHT]
    وانت رايك ايه يا رئيسنا يا ناشر الفقر في البلاد وقاتل احلام الاجيال القادمة في السودان ومصدر شقائهم؟