منوعات

طفل سوداني يشارك في إغاثة المنكوبين الذين تأثروا بالسيول والأمطار

بينما أقرانه يلعبون هنا وهناك ، غير مبالين بما يحدث حولهم من أحداث ، وهم سعيدون بتمديد بدء الدراسة بمدارسهم ، كان الطفل محمد إدريس هو الصغير الوحيد في كل ولاية الخرطوم يقدم عملاً تطوعياً مع الكبار ويحمل هم المنكوبين الذين تأثروا بالسيول والأمطار ، و(محمد) يحمل عقل وقلب رجل كبير ، آراؤه وأفكاره أكبر من سنين عمره الـ(13) .. وكل الذين شاهدوه يعمل بإخلاص وخفة وحيوية بين مجموعة (مروة) الخيرية بالنادي العائلي التي سيرت أول قافلة الى مناطق المتأثرين أمس الأول

ادركوا وعي (محمد) من خلال مواكبته للأحداث ومشاركته في النفرة بصدق متناهٍ ، وهو يرابط في غرفة عمليات المجموعة من الصباح الباكر ، كما أن حديثه المرتب المركز يوحي لك أنك تتحدث مع رجل كبير ، يعرف ما يفعل وكيف يخطط لمشروعاته المستقبلية ، وأيضا من الأشياء التي لفتت نظري ، كان يردد مع المطرب عمر إحساس الأغاني الوطنية والتراثية ويحفظها (صم) في الوقت الذي لا يعرف فيه من هم في عمره الأغاني الوطنية ، ولا يدركون شيئا عن أسماء المطربين السودانيين!!

(محمد) قال لـ(الرأي العام) إنه يدرس بالصف الثامن بمدرسة (التربية الحديثة) بأم درمان ، ويعشق العمل التطوعي ومساعدة الفقراء ، دون ان يحدثه أحد عن ذلك ، واهتمامه جاء من خلال متابعته لأحداث السيول والفيضانات التي تأثرت بها أسر كبيرة أصبحت في العراء وبينهم أطفال يواجهون مخاطر الشمس الحارة والبيئة الملوثة ، مما آلمه وجعله يتفاعل مع هذه الكارثة الإنسانية ، وقال:لعلها تكون أمطار خير وبركة ، ومن شدة تأثره بالحدث استنكر الطفل (محمد) الغناء حينما كان الجميع يترنمون في (البص) الذي يقل أعضاء القافلة الى شرق ، وقال: نحن ذاهبون الى اهلنا المنكوبين يفترض أن ندعو الله أن يصبرهم على مصيبتهم بدلا من الغناء ، ولكن محمد رجع وقال: الغناء الوطني مناسب في هذه الحالة.. واشار الى انه يحفظ اغنيتي (شدو ليك ركب فوق مهرك الجماح) و(ياوطني يا بلد أحبابي) منذ ان كان في الصف الثاني ، وقال: انه لا يطرب إلا لكبار الفنانين خصوصا المطرب الراحل (محمد احمد عوض) الذي يحفظ كل أغانيه اضافة الى جانب أغاني الحقيبة ، ويشجع فريق المريخ ، ويتابع فقط الرياضة السودانية ، وقال: ان الرياضة السودانية لا ينقصها الكثير، ويعتز (محمد) بانه لا يميل إلا للأشياء السودانية فقط ، ولا يهتم بالفن والرياضة الخارجية ، مثل غيره من (الأولاد)، وعندما سألته عن مستقبله وماذا يريد ان يدرس ، قال : اريد ان ادرس (نانو تكنلوجي) وهي دراسة غير موجودة في السودان فقط في (أمريكا وكندا وروسيا) ، وقال: هي دراسة تهتم بالفن والتقنية والصناعة ، وقد كنت مهموما بالدراسة التي أدرسها في المستقبل لم أفكر في الطب والهندسة ، وكنت أبحث عن دراسة مفيدة ، فحدثني عنها ابن خالتي الذي كان يدرس في الخارج ، ففضلتها عن غيرها ، وقال بإذن الله سأذهب الى أمريكا وأدرسها وأنقلها الى السودان ، لا سيما وهي تعلمني التصنيع الحربي ، وسوف أصنع (المسدسات والقنابل في السودان وأفيد بها بلدي. وأوصى محمد أقرانه بان يحملوا هموم الوطن منذ صغرهم حتى يكبروا ويحموه من كيد الأعداء ويحافظوا على استقلاله. الخرطوم: خديجة عائد:الرأي العام

‫2 تعليقات

  1. [FONT=Courier New][SIZE=4][COLOR=#00FF43]موضوع فارغ وصحافه خاوية
    بعني شنو لو الطفل ده حافظ اغاني عمر احساس وقرنائه لم يحفظوها..وبعدين ممكن يكون اخوهو او خالو مشارك في الحملة والولد مرابط مع قريبو؛؛؛اي موضوع عاوزين تتطلعو منو اعلام [/COLOR][/SIZE][/FONT]

  2. ربنا يحفظه ويكتر من أمثاله ودائما يا اخوانا المفروض الاطفال نشجعهم وما نكون محبطيين والجانب الإيجابى ننميه ما تمسكوا أغانى عمر إحساس وبس يكفى انه بحب يساعد الفقراء والمحتاجين وهو فى السن الصغيرة دى القدروا ما عارفين يعنى شنو فقير خلونا عمليين وبصيص الامل والنور الموجود بكرة يبقى شعلة تنور بلادنا