تحقيقات وتقارير

جودة الفخار .. تفاصيل ما حدث

[JUSTIFY]يبدو أن حكومة دولة جنوب السودان بدأت تتخبط وتستعجل أسوأ السيناريوهات بعد أن واصلت حكومة السودان مد حبل الصبر تجاه تحركات جوبا المستفزة، لتطفو على السطح أمس الأول بوادر معركة تلوح في الأفق بعد أن بث الجيش الشعبي الرعب في القبائل العربية التي تقطن منطقة جودة الفخار السودانية الحدودية بولاية النيل الأبيض.

تؤكد الشواهد التاريخية والمستندات سودانية منطقة جودة الفخار، وجودة برمتها التي يقطنها نحو (6) آلاف شمالي تعود أصولهم لقبيلة المناصير المنحدرة من ولاية نهر النيل، وكذلك تواجد كثيف لقبيلة البرقو الصليحاب التي يتميز منسوبوها بتدين شديد سيما أن أفراد تلك القبيلة من حفظة القرآن.

وتقول مصادر أمنية نافذة أن دولة الجنوب استبقت وصول اللجنة الأفريقية المنوط بها حسم الصراع في تلك المنطقة والتي كما ذكرنا أن أمر سودانيتها مفروغ منه منذ القدم وهي منطقة تداخل وتزاوج وأن سلطان قبيلة الدينكا (أبلن) تزوج أحدة نساء جودة العربيات.
وتلفت المصادر إلى أن محافظ الرنك أحس بسودانية المنطقة ووجه السلطات بمنطقة جودة الفخار بفرض رسوم إقامة على أي مواطن سوداني من عمر عام فما فوق وهو عبارة عن (450) جنيهاً سودانياً لإقامة مدتها 3 أشهر.

ويواصل المصدر حديثه بأن سلطات دولة جنوب السودان وجهت بإغلاق المدارس التي تدرس المنهج السوداني ورفضت تدريسه على أن تدرس تلك المدارس منهج دولة جنوب السودان، وطال القرار أيضاً إغلاق مستشفي جودة الفخار ووقف العلاج به لحين وصول فريق طبي جنوبي ليتولي إدارة المستشفي.

في وقت فرضت فيه حكومة الجنوب رسوماً على المزارعين السودانيين وأوقفت التراكتورات وعملية الزراعة بالمنطقة على أن يدفع ا] مزارع سوداني رسوم إيجار على أرضه التي ورثها من أجداده والتي تؤكد أحقيتهم في مشروع جودة الزراعي الذائع الصيت بأنه ارض سودانية مائة بالمائة.

وتؤكد المصادر أن حكومة دولة الجنوب أوقفت تدفق المواد الغذائية التي كانت تأتي لمواطني جودة الفخار على أن تأتي البضائع من يوغندا وكينيا.

أما عمدة جودة الفخار فكان أول المواطنين الذين طالبتهم دولة الجنوب بدفع رسوم الإقامة وإيجار المزارع.
وتميط المصادر الأمنية اللثام عن تهديدات من سلطات دولة الجنوب للمواطنين السودانيين بالإبعاد ما لم يدفعوا ما يليهم من رسوم، وسط مزاعم جديدة وتصريحات بدأت تطلقها حكومة جنوب السودان بتبعية خور اشول القريب من كنانة لدولة الجنوب.
وأظهر تصرف حكومة دولة الجنوب تململاً شديداً وسط القبائل التي تقطن جودة الفخار وذلك بتسجيلهم كأجانب في أرض ترعرعوا فيها وزرعوا فهيا.

وتكشف المصادر النقاب عن تأخر اللجنة الأفريقية للوصول إلى هذه المنطقة نظراً لهطول الأمطار بغزارة والتي كان من المؤمل وصولها إلى المنطقة قبل عيد الفطر المبارك.
وتشير المصادر إلى أن الجانب السوداني والقوات المسلحة تتحلي بالصبر وضبط النفس بعد التحركات المريبة لدولة جنوب السودان لافتة إلى أن المواطنين السودانيين المقيمين بجودة الفخار صاروا محبوسين بأمر حكومة دولة الجنوب.

وفي الأنباء يصف الخبير الأمني حسن بيومي خطوة حكومة دولة الجنوب التي فرضت رسوماً على السودانيين المقيمين بجودة الفخار وصفه بالتصرف غير المقبول أمنياً، ويؤكد عدم سيطرة سلفاكير ميارديت رئيس دولة الجنوب على الجيش الشعبي وينم عن سيطرة (صقور) الحركة الشعبية الذين أبعدهم سلفاكير عن الحكومة.

ويقول معتمد محلية الجبلين أن ما حدث أمر جديد لم تشهده تلك المنطقة منذ سنوات باعتبارها منطقة تعايش وسلام واصفاً ما أقدم عليه محافظ الرنك بفرض رسوم على المواطنين وإغلاق المدارس والمستشفي فرضاً لسياسة الأمر الواقع قاطعاً بسودانية جودة الفخار وأن جميع المنشآت القائمة هناك شيدتها حكومة السودان، مشيراً إلى أن المواطنين السودانيين الموجودين هناك محبوسون وتعطلت هناك زراعتهم ومدارسهم.
مطالباً جوبا والخرطوم لحسم الأمر حتى تعود المنطقة للتعايش والسلام جازماً بعدم وجود مناوشات بالمنطقة.

صحيفة ألوان
أبو بكر محمود[/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. والله مهزلة ما بعدها وصرنا مهزلة كبيرة ومن منو من الجيش الشعبي الذي كان قبل نيفاشا يحارب في حدود السودان مع كينيا وحتى كان خارج نيمولي ولم يحقق أي إنتصار علينا طيلة سنين الحرب وكان خارج المدن الرئيسية والآن أصبح يهددنا في عقر دارنا بعد نيفاشا الشؤوم وغدا سوف يطالبون بكوستى ثم سنار ثم نجدهم داخل الخرطوم ، معقول ياناس الحكومة ده كلام ده ،ورونا غيه الحاصل ليكم بالضبط ؟ ، الجيش الشعبي يعمل ده كله ولا تتحركوا شبر لردعه وإرجاعه إلى جادة الصواب، الناس ديل لو ما لقوا ليهم علقة ساخنة ما بتأدبوا … والجنوبيين في الشمال منتظرين بيهم شنو .. أطردوهم وسيروا الجيوش للمنطقة لتحريرها من دنس الجيش الشعبي .

  2. اين دور الحكومة السودانيه فى حماية مواطنيه…الحال هكذا ووزير الفاع يستقبل لواءات الجيش الشعبى لبحث مايسمونه الترتيبات الامنيه….لاارى خيرا يرجى فى اللجنة الافريقيه فقد ثبت لكل صاحب بصر وبصيره ان الافارقة بقيادة الصنيعه الامريكيه امبيكى يسعون لتمليك الجنوب ارضا لم يطؤها من قبل حتى ايام الحرب… والله جبتو لينا مقص….الحكومة ان كانت غير قادرة على القيام باوجب واجباتها فلترحل غير ماسوف عليها….فالشعب السودانى الفضل بعد الحروب وكوارث السيول كفيل بالزود عن ارضه واعراضه….

  3. [B]ا[SIZE=5]ضربوا الكلام من بدري بلاش كلام فارغ

    أقتل الدعتة ….قبل ماتعتى[/SIZE] [/B]