د. عبد الماجد عبد القادر : ناس البشير يا زول !!
واشتهر الزي المكون من «الجلابية» البيضاء والعمة بالزي السوداني في عمومه، على أن البعض أدخلوا عليه «الملفحة» أو الشال في عهود لاحقة وابتعد أهل السودان عن استعمال «الطربوش» التركي أو البنطلون والبدلة كزي قومي على أنهم استعملوا الملابس الأفرنجية «يونيفورم» للعمل الرسمي في المدارس والمكاتب متشبهين في ذلك أو مطيعين لرؤسائهم في هيكل الدولة القائم أيام الاستعمار البريطاني.
ومن المؤكد أن «الملفحة» و«العمة» التي تأخذ نفس اللون الأبيض وتحمل نفس النقوش قد دخلت بعد الإنقاذ وصارت هي الأخرى زياً قومياً مميِّزاً للسودانيين بين مواطني الدول الأخرى.
ومؤخراً جداً ظهر الرئيس البشير بـ«الصديري» الخاص بأهل شرق السودان ومناطق الوسط كجزء من الزي القومي مضافاً إلى الجلابية البيضاء والعمَّة على الرغم من تبادل «العباية» مع الصديري في بعض المناسبات.. ولعل أشهر اللبسات للسيد الرئيس تلك التي ظهر بها عند زيارته للدوحة مباشرة في أعقاب صدور قرار المحكمة الجنائية بيوم أو يومين، وكان اعتقاد البعض أن الرئيس قد لا يتمكن من إنفاذ الزيارة بسبب قرار أوكامبو أو بسبب خوف الدول المضيفة من استقباله.
على كل حال كانت هذه المقدمة ضرورية لأحكي عن تجربتي الشخصية مع العمة والجلابية و«الصديري» عند زيارتي لبعض العواصم الأجنبية والعواصم الخليجية والتي فوجئت بأن الكثيرين من الذين أدخل عليهم سواء في المعارض التي نقيمها أو المتاجر التي ندخلها ينادونني بالصوت العالي قائلين «عمر البشير يا زول».. وفي هذا النداء الكثير من الإطراء للسودانيين لتميُّزهم بهذا الزي من ناحية، والذي يذكِّر كثيراً من أهل الدول العربية بمواقف السودان «الصلبة» من ناحية والمواقف الشخصيَّة للرئيس البشير القويَّة من ناحية أخرى.. وبالطبع كان من أكثر الجنسيات نداءً بمقولة «عمر البشير يا زول» لكل سوداني، إخواننا الأتراك واليمنيون والتوانسة والجزائريون.
وبيني وبينكم فقد أطربني هذا النداء وجعلني «أدخل في الدور» وأمارس نوعاً من «الشوفينية» المكتسبة. ويبقى أن نقول إن الزي القومي لا بد أن يظل حاضراً عند حكامنا من المسؤولين والوزراء خاصة عندما يذهبون لزيارة الدول «الشقيقة» أو حتى الدول «الشقية». فالزي القومي يعبِّر عن الأصالة والانتماء والحفاظ على التراث ولن يكون الوزير الذي يرتدي البدلة و«الكرافتة» أكثر أناقة من الذي يرتدي الزي القومي.. وقد سمعت إحدى السيدات وهي تطري على أحد المسؤولين عندما رأته يلبس الجلابية والعمة وهو صغير السن «نسبياً» فقالت «يا حلاتو». ثم إننا لا نرى ما يمنع من «الاتفاق» على أن يكون الزي القومي هو ما يجب أن يرتديه كبار المسؤولين وهم يقومون بالزيارات للدول الأجنبية أو يعقدون المؤتمرات الدولية. وعلى الأقل فإن من يرتدي الزي القومي سيجد عبارات الإعجاب والإشادة من مواطني بعض الدول العربية بعد الربيع العربي وقد يسمع إلى من يناديه قائلاً: «عمر البشير يا زول؟!» وهذا قد يكفي لأن يجعله «يقدل» هذا إذا لم يعرض «صقريَّة».. مع ملاحظة أنه لن يستمع إلى أي اطراء من منسوبي جمهوريَّة مصر العربيَّة لأنَّهم مع الأسف قد خرجوا من منظومة الربيع العربي ودخلوا مرة أخرى في «كستبانة» عهود الظلام وقهر البلطجيَّة والشبِّيحة وودعوا الديمقراطيَّة التي لم يتذوقوها إلا خلال ثلاثمائة وخمسة وستين يوماً مع الرئيس مرسي عادوا بعدها إلى عهد فرعون وهامان وانتظاراً لمنقذ في قامة سيدنا موسى على أمل أن يتمكَّن من إغراق فرعون ورهطه في البحر.
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]
[SIZE=4]ويا ظريف , المصريين بتريقوا علينا بالكلمه دى ,[/SIZE]
مقال سخيف ينم عن عقلية سطحية متملقة
اللهم اكفنا شر النفاق..اللهم لا تفقدنا احترامنا لأنفسنا وأعشنا رجالا وامتنا رجالا
كالعادة ما عندك موضوع
ما الفائدة من هذا الهراء؟؟!!
أولاً اثمن وأؤيد التركيز على الزي السوداني وخاصة في المحافل الدولية ومن المسئولين الكبار فقط (ونشكرك على هذا) ولكن أسمح لي أن أحكي لك حكاية وقعت لي شخصياً فقد طلبت مني الشركة التي أعمل بها أن أرتدي الزي السعودي لأمور خاصة وقد كان وأنا في غمرة إرتدائي للزي السعودي جاءني سوداني من المعارف في مهمة ما – فسألني هل منحت الجنسية السعودية لترتدي زيهم فقلت له لا ، فقال لي لماذا إذاً تتنكر للزي الوطني فقلت له مهلا عزيزي : أولاً :وهل أنت منحت الجنسية الأمريكية لتلبس البنطال ثانياً :الوطنية لا تقاس باللبس ولا بالمظهر ولا بالشكل لأن الوطنية في القلب وفي الفعل تماماً كالتقوى التي قال فيها رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه (إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسادكم إنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم _ التقوى هاهنا .. التقوى هاهنا .. التقوى ها هنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات. فتجد كثير من الناس الذين يرتدون الزي السوداني ولكنهم بلا وطنية وطبعاً يمكنك أن تتصور عدد السودانيين من كبار الشخصيات القديمة والجديدة والمتجددة وصغار الشخصيات الذين ظهروا مؤخراً تجدهم يرتدون الزي السوداني ولكنهم يقفون بكل صلافة وصلابة ضد السودان دولة وحكومة وشعباً وهم من مصاصي دماء خيرات السودان قديماً وحديثاً كذلك يكفي أن أقول لك أن مبارك الفاضل عندما طلب من أمريكا ضرب مصنع الشفا ومن ثم التدخل الأمريكي في السودان كاشفاً كل الأسلحة والطائرات الحربية والعتاد الحربي المتاح آنذاك لحكومة السودان ، كان طلبه هذا ممهوراً بصورته بالزي السوداني (جلابية وعمة وعصا أبنوس) وذلك في مجلة المجلة السعودية .
الجلابية ليست دليلاً على الوطنية كما أسلفت فالجندي السوداني الذي يدافع عن الوطن ويقدم روحه الطاهرة رخيصة في سبيل هذا الوطن يرتدي البنطال الأوروبي لأن الجلابية ليست عملية على مسارح العمليات الحربية
الجلابية لها إيجابيات كما لها سلبيات من إيجابياتها أنها مريحة للبدن فهي واسعة وشرحة وبرحة وسهلة عند اللبس وعند الخلع (كما تم تفصيل جلابية جناح أم جكو في حرب المهدية لتــتــناسب مع الحرب) ولكنها متعبة عند الغسيل والكي خاصة عند الناس الغلابة الذين بستخدمون الأيادي (كذلك تلاحظ أن بعض الخليجيين يرتدونها لأنها مريحة للجسم ) ومن سلبـيـاتها أنها كاشفة للعورة خارج البيت فالذي يلبسها ويمشي في الشارع ويكون هناك رياح أو حتى هواء بسيط – يبدو كالعريان خاصة عندما يكون ماشياً في إتجاه عكس الهواء (من الأمام ومن الخلف) لأن الجلابية تلتصق بكامل الجسم فتبدو تكوينات الجسم واضحة وعورته مجسدة (من الأمام ومن الخلف) وفي هذه الحالة عليه إما أن يداري سوأته وإما أن يغير إتجاهه وإما أن يتوقف … هذا إذا كان فيه شعبة من شعب الايمان (الحياء) وإما إن كان من غير المهتمين – فعليه أن يمضي قدماً ويتبختر في مشيته كعارضة الأزياء أو كالطاووس الذي يتفاخر بما لديه من مميزات . لذلك أنصح بتعميم البنطلون وقميصه لما له من فوائد ستر العورة .
(أنا لأ أكذب ولا أتجمل ولكني أتكلم عن الواقع ولا حياء في الدين .. ودمتم سالمين .
==