رأي ومقالات

الهندي عز الدين: يكفي أن نقول إن السيد “ياسر عرمان” صرح في (فبراير) من هذا العام أن (الجبهة الثورية) أفلحت في اقناع الإدارة الأمريكية بتعيين مبعوث (رئاسي) جديد للسودان

يصل الخرطوم خلال أيام مبعوث (أمريكي) جديد لدى السودان، طبقاً لما صرح به القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية “جوزيف ستانفورد” خلال لقائه رئيس كتلة نواب (المؤتمر الوطني) بالبرلمان الأستاذ “مهدي إبراهيم”.
} المبعوث القادم سيكون (الثامن) للسودان خلال السنوات العشر الماضية، ابتداء بالسناتور العجوز “جون دانفورث” صاحب مقترح (برتوكول أبيي) الكارثي الذي ما زالت بلادنا (رهينة) له، مهددة به!! قنبلة تتفجر على مراحل.. انفجار أول وثان وثالث، شأن القنبلة (الهيدروجينية)..!
} وتلى “دانفورث” مبعوث آخر هو السفير “ريتشارد وليامسون” الذي أكمل ما بدأه شيخه، فكانت (نيفاشا) التي نشط خلال مراحلها الأولى مبعوث أمريكا للسلام “جيف ملينغتون” الذي كان له دور مهم في التوصل إلى برتوكولاتها، ثم جاء المستر “أندرو ناتسيوس” مدير برنامج المعونة الأمريكية، مبعوثاً جديداً للسودان، وما زال “ناتسيوس” يكتب في الشأن السودان بالصحف الأمريكية والبريطانية، موجهاً انتقادات لاذعة للحكومة.
} ثم جاء عهد “أوباما”، فبعث لنا الجنرال “سكوت غرايشون”، أحد قادة سلاح الجو الأمريكي، فرتب بمهارة لأجواء تنفيذ خطة (انفصال) جنوب السودان. ورغم أن (الحركة الشعبية) كانت تحرص على إرسال رسائل (تضليلية) مفادها أن “غرايشون” متحامل عليها، ومتعاطف مع (المؤتمر الوطني)، إلا أن (الطيار) “غرايشون” هبط بطائرة (الاستفتاء) على تقرير مصير الجنوب إلى أرض الواقع، بعد أن ظلت معلقة في السماء منذ العام 1947!! فقدم لهم على طبق من ذهب دولة مستقلة ذات سيادة، وقدم لنا (الوعود) بالأمن والاستقرار وحل مشكلة دارفور، ورفع العقوبات بعد إزالة اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب!! فقبض الجنوبيون (دولة).. وقبضت حكومتنا الريح!! وما زالت الحرب مستمرة على الحدود مع (الجنوب).. وما زالت النار مشتعلة في (دارفور)!!
} وبعد “غرايشون” (المتعاطف جداً معنا) حل على الخرطوم مبعوث (سابع) هو السفير “برنيستون ليمان” وسبقه مبعوث (سادس) مخصص لدارفور هو السيد “دان سميث”..
} “برينستون ليمان” (يهودي) الديانة.. وبالتالي (صهيوني) الفكرة والمشروع! لكن حكومتنا استقبلته وفتحت له دواوين كبار مسؤوليها، فكان مشرفاً مهماً على الإجراءات الختامية لانفصال جنوب السودان. ذهب الجنوب وبقى “ليمان”.. وبقيت المشاكل.. من (الترتيبات الأمنية) بين الدولتين إلى المناطق المتنازع عليها من (جودة) إلى (14 ميل).. وبالتأكيد ما زالت (قنبلة) المبعوث الأول “دانفورث” في (أبيي) تطلق انفجارات متوالية.. ولم تتوقف يوماً عن الانفجار حتى يوم السودانيين هذا!!
} يا ترى.. ماذا سيفعل المبعوث رقم (8) في السودان؟!
} لا أحد عاقل يعرف (ألف. باء) السياسة يمكنه أن يتخيل أن أي مبعوث أمريكي للسودان يمكنه أن يساعد في حل مشكلات السودان.. إطلاقاً..
} هم مبعوثون لتأزيمها.. لفصل المزيد من المناطق.. و(تسخين) الجهات.. ثم توقيع اتفاقيات على طريقة (نيفاشا)!!
} لماذا إذن يرحبون بالمبعوث الأمريكي.. لماذا يستقبلونه ويزودونه بالتقارير والمعلومات والمواقف التفاوضية مع الجنوب أو مع الحركات المتمردة؟!
} مَنْ يلعب (لعبة المبعوثين) في السودان تحت ستار (الحوار والعقلانية والدبلوماسية)؟!
} مَن يتآمر على السودان من داخل السودان؟!
} يكفي أن نقول إن السيد “ياسر عرمان” صرح في (فبراير) من هذا العام أن (الجبهة الثورية) أفلحت في اقناع الإدارة الأمريكية بتعيين مبعوث (رئاسي) جديد للسودان خلفاً للمستر “ليمان”!!

صحيفة المجهر السياسي

‫4 تعليقات

  1. الحكومة وحدها تتحمل الاخطاء الموجودة في اتفاقية نيفاشا ولايجب ان نحمل اي جه اخري النتائج المترتبة علي فشل من تولو نيفاشا ماكان لهم ان يقبلو بادخال ابي في المفاوضات ولا الغاء غرب كردفان ولا موضوع القوات المشتركة ولااجراء الاستفتاء قبل ترسيم الحدود ولاسحب الجيش من الجنوب قبل انسحاب الحركة وعملائها الي جنوب 1.1.56

  2. صيغه تخصيص مندوب للرئيس الامريكي للسودان في حد ذاتها بدعه من بدع الصهيونيه لتنفيذ مخططاتها لتقسيم السودان تحت رعايه رئاسيه إي كان انتماء الرئيس الحزبي الفائر بالدوره الرئاسيه,فهم يسيطرون علي مقدرات الحزبين الرئيسين وبقيه ادوات اللعبه السياسيه المهيمنه والمعرّفه زورا وبهتانا باسم الديمقراطيه,وهي تعكس في واقع الحال سيطره اصحاب(رأس المال)(الماسونيه الصهيوينه ) علي كل شئ داخل المجتمعات الرأسماليه. فبدعه المندوب الرئاسي اداه لتنفيذ المخطط المبرمج للتقسيم ونهب الموارد!! ولا عرمان ولا المناديب انفسهم لهم شأن في التاثير علي التعين, فكلهم ادوات لها دور عند القيام به يقذف به خارج اللعبه ليؤتي بغيره لاستكمال المهمه.
    ولكن السؤال المهم الذي طرحه الاستاذ الهندي الان هو المهم!! لماذا يرحبون بالمندوب الجديد (الثامن) وقد اوضحت التجارب المريره مع السبعه السابقين حجم الضرر الذي يقوم به كل منهم لاشعال فتن الاقتتال بين اهلنا وابنائنا من بعد الالتقاء برؤساء حركات التمرد بالداخل والخارج!! والشخصيات القبليه او الحزبيه المعارضه والزعماء السياسين داخل المجتمع السوداني وصولا لزعماء الحركات الصوفيه !! وحياكه المؤامرات تحت سمع وبصر الحكومه والحكومه تنظر ببلاهه.كانها في عيبوبه او مغيبه عن وعيها !!! حتي تقع الكوارث لتقوم من ذلك بصد عدوان حركه مسلحه!! او فك حصار مدينه او قريه ويكون اهداف الاستنزاف الاقتصادي /تعطيل التنميه/خلق الازمات السياسيه المستمره/ اعطاء المبرر السياسي لعدم اعاده العلاقات الدبلوماسيه ومقاطعه الانقاذ/
    مبرر عدم اعفاء الديون مستمر/ مخطط التقسيم يتنفس/ واخري كثيره !!
    ان سياسه استقبال المندوبين سياسه خرقاء لاوجود لمبرارات ولااسباب مقنعه لانتهاجها بالرغم من المتغيرات حولنا !! اننا نقول لهم استمروا في مخطط تمزيق السودان ونهب موارده !! فنحن عاجزون عن ايقاف المخطط!! والغريب في الامر ان وعي المواطن الجنوبي بلغ حد القيام بمظاهره بجوبا تطالب بالوحده مع الشمال!!مايعكس التطورات من حولنا وفشل مخططات الغرب

  3. “”المبعوث القادم سيكون (الثامن) للسودان خلال السنوات “””

    طيب 8 و ما قدرتو تكونو مفتحين معاهم

    غيرو الوجوه البتتعامل معاهم

    او غيرو الاستراتجيه
    او غيرو التبسمات النيفاشاويه الي صره وش رجال

    او حاولو شراء الرجل من اجل المصلحه لان الامريكي الابيض يسيل لعابه الي المال و اكيد ناس سلفاكير ما مقصرين

    الحرب خدعه و متاح كل شي فيها من اجل حمايه البلاد و العباد