[JUSTIFY]
الشعوب في العالم بين منتج ومستهلك، فالشعوب الصفراء شعوب منتجة وهم يمثلون نصف سكان العالم، ونحن النصف الآخر «مستهلكون مستوردون» لإنتاجهم، والتنمية عاطلة في بلادنا مائة عام، وهم يصنعون من الإبرة إلى الصاروخ، فقبيلة الهنود أكثر من مليار ونصف المليار نسمة ينتجون في أرزاق ما منَّ الله عليهم من أرض وماء وخامات، لنستهلكها نحن والعطالة من أمثالنا وخاماتنا عاطلة، نصدر كل الخامات الغذائية ولا نصنعها، يصنعها غيرنا لتعود لنا في علب بإضافة المواد الكيميائية لحفظها، ونصدّر السمسم والفول والفواكه وكل الخامات لتعود لنا معلبة بمواد حفظها، ونصدر صمغ الهشاب الصمغ العربي الذي ننتج منه «85%» ونصدر من إنتاج الصمغ العالمي «97» لنستورده فتيل صمغ بعد إضافة ماء فقط، لنستعمله صماغاً للورق وشريط صمغ لنستعمله (لاصقاً)، نصدر الخام بوحدة سعر «10» دولارات ونستورده بوحدة سعر «15» دولاراً بعجز «5» دولارات لكل وحدة، وهو عجز في الميزان التجاري، وكل الخامات الغذائية التي نستورد منتجاتها هي خامات أرضنا قد منَّ الله بها علينا ونحن عطالى كالصمغ الذي يدخل في أكثر من «50» منتجاً ونستوردها ونستهلكها جميعها وحتى منتجات الرفاهية من الصمغ كحلويات الماكنتوش وغيرها ذات الأسعار العالية ليشتريها «10%» فقط من الأغنياء منا ليجوع ويموت 90% منا من أثر عجز الميزان التجاري الذي بعجزه تتدهور قيمة الجنيه السوداني بميزان المدفوعات ليكون كل دولار بسعر 7 جنيهات، فلا يقوى الجنيه على شراء ملوة ذرة أو فيتريتة ويأكل أطفال أغنيائنا المكانتوش المستورد من خام هشابنا، فيجوع 90% من أطفال الشعب السوداني، كل هذا والكبر يملأ قلوبنا وتركنا اقتصاد السوق يفعل فينا ما فعل، وقد سادت الفتنة بكبر النفوس كل يا نفسي..الهند هذه القارة المليارية سكاناً بلد غاندي استخدمت كل المن الإلهي بطبيعتها وتباين أعراقها ومناخها وأديانها وفنونها وأسحارها للتنمية بإخراج الأفلام والموسيقا وكل الفنون والدراما كفيلم «من أجل أبنائي» أضخم إنتاج في العالم وقتها، الأم الهندية التي ناضلت بالدم من أجل أبنائها للتنمية، وافتتحت سد المياه لينحدر دماً من أجل الهند.. الهند اليوم في التكنولوجيا والتقنيات الهندسية المواكبة تسيطر على 85% من السوفت وير تسويقاً والهندسة، وحتى خارج الهند فهم هنود «بأمريكا مكتشفة الكمبيوتر الـ prossosso الهاردسك» وتسيطر الهند على 85% من السوفت وير في العالم بخبرات مهندسين وفنيين وما خفي أعظم، نريد أن نكسر الكبر بصندوق التكافل الاجتماعي بالتواضع لله عز وجل لتعود الرغيفة بقرش واحد عبر صندوق التكافل الاجتماعي.
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]
كيف نكون منتجين واعلامنا المرئي يجعل من الغناء والمغنيين غدوة للشباب من خلال تحويل الاعلام المرئي لقنوات للغناء