د. عبد الماجد عبد القادر : المشكلة فينا نحن !!
وعمكم أنيس حجار حكى عن زيارته لأمريكا في التسعينيات لمقابلة بعض الشركاء المرتقبين.. وبعد فترة ظهرت قرارات (أول حظر)… فاتصل به أحد الخواجات المتعاملين معه… وطلبه لأمر هام وعاجل جداً على التلفون… وعمكم حجار… اهتم بالأمر الهام… والخواجة قال له لقد علمنا يا سيد حجّار (hagar) بأن إحدى شركاتك قد وُضع اسمها ضمن الكشف الأمريكي للشركات المحظورة… وعمكم حجار سأل الخواجة عن هذه الشركة التي يملكها والتي أدخلتها أمريكا في الحظر… والخواجة رد عليه بلكنة إنجليزية مكسرة شركة (هجار أسالايا) يقصد (حجر عسلاية) (hagar asalaya)… وعمكم حجار قال له إن الموضوع غير ما فهمته و(حجر عسلاية) عبارة عن بلد ومنطقة يوجد بها مصنع سكر تحت اسم شركة (حجر عسلاية) وتشابه الأسماء بين (hagar) بتاع أنيس و(hagar) بتاعة حجر عسلاية كان هو الذي عمل كل (اللخبطة)… وأضاف قائلاً له إن العلاقة بيني وبين (حجر عسلاية) مثل العلاقة بيني وبين بنطلونات الجينز الأمريكية المسماة (hagar) برضو!!.
وبالطبع سيكون لنا سلسلة مقالات حول هذه الندوة الهامة والتي كان من المتوقع أن تتبناها وزارة التجارة الخارجية ووزارة الاستثمار.. ولكن (حصل خير) فالأمر الآن تلقفته وزارة الخارجية… وكانت خلاصة الندوة أن الأمريكان أصلاً يتعاملون معنا على طريقة (البكرهك في الضُّلمّة يحدر ليك) ولن يكون هناك أي انفراج سياسي فيما يلي الحظر الأمريكي والعقوبات الأمريكية.. وللذين لا يعلمون فهناك حظر أمريكي عمره خمسون عاماً وآخر ثلاثون عاماً وثالث عشرون عاماً ورابع عمره ثمانية أعوام والأمر ليس قاصراً على حكومة الإنقاذ… ولا على دولة السودان… وما دام أن ذلك الحظر (مكتوب) و(مسجَّل) في الكمبيوتر فلا مجال للخروج منه إلا بإعادة (فرمتة) (السوفتوير) بتاع متخذ القرار الأمريكي.. وهذا بالضرورة يعني إدخال معلومات جديدة وبطريقة جديدة حتى يتمكن الأمريكيون عندما (يدوسون على الزر) بتاع الكمبيوتر يجدونه يقول لهم إن السودان (زول كويس).
والأمر الثاني أن وزارة الخارجية تحتاج الآن إلى (مصفوفة) من رجال الأعمال الذين لديهم (تعامل) ووكلاء أمريكان يقع عليهم عبء رفع الحظر.
والحظر الأمريكي في حقيقة الأمر ليس حظراً على السُّودان بقدر ما هو حظر على الشركات الأمريكيَّة نفسها… إذ أن التأثير يقع على الطرفين الأمريكي والسُّوداني.. فمثلاً في قطاع الصمغ العربي والتبلدي والكركدي والسمسم والجلود.. فإنَّ الحظر الأمريكي قد تحوَّل لصالح الشركات الفرنسية والألمانية واليابانية والتي حلت محل الأمريكية في الاستيراد وأعادت لها التصدير بأسعار مضاعفة وإذا كان السُّودان وبإمكانياته الزراعية والمائية وموارده الطبيعية قد بدأ بتقانات أمريكية في مجال الجرارات والحاصدات الزراعية واتجهت إليه أفئدة وأموال الأقطار العربية فإنه في ظل الحصار لم يجد غير أن يتجه شرقاً نحو شرق آسيا وتحديداً نحو الصين وماليزيا وكوريا والهند.
ويبقى أن نطلب من وزارة الخارجية ممثلة في (الإدارة الأمريكية) أن تعالج الأمر عن طريق مجموعة رجال الأعمال السودانيين وعن طريقهم فقط سوف تتمكن من خلق الأجواء الملائمة لإعادة (فرمتة السوفتوير) بتاع الأمريكان.. ولكن لا بد هنا أن نذكِّر بأن السودان يفتقر (جداً جداً) إلى رجال أعمال ذوي تأثير دولي – اللهم إلا قليلاً جداً ممن نعدهم على أصابع اليد الواحدة – ومعظم رجال أعمالنا في حقيقة الأمر بعضهم (تجار متواضعون) وكثير منهم (سبّابة)، والأغلبية (تشاشة) ومن الصعب أن تعتمد على مثل هؤلاء في (استعدال) العلاقات الاقتصادية الأمريكية ورفع الحظر… وكيف نتمكَّن من ذلك إذا كان الكثيرون من رجال أعمالنا (تجار دولار) وبتاعين (كرين) و(ملص) و(كسر) و(بيع طواقي) و(كتفلِّي)… ونحن فعلاً في حاجة إلى رجال أعمال في مستوى بيل قيتس وأوناسيس وأسامة داود ووجدي ميرغني وهلم جرا.
كسرة:أعلنت الجبهة الثورية وأحزابها الما وطنية عن تسخين الخرطوم لإحداث انقلاب وتغيير النظام خلال مائة يوم ابتداء من يوم 1/ 6/ 2013 ومضت حتى الآن تسعين يوماً وبقي لهم عشرة يوم (بس)… تنتهي الأسبوع الجاي… ولم يعملوا أي حاجة… اللهم إلا إذا اعتبرنا أن السيول والأمطار كانت جزءاً من عمليات قلب النظام والتسخين… أو إذا اعتبرنا أن فيضان النيل ووصوله إلى مستويات عام 1946 وعام 1988 كانت جزءاً من مخطط الجبهة الثورية والأحزاب الما وطنية لقلب نظام الحكم في البلاد.
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]
كسرة:
أعلنت الجبهة الثورية ………..
يا أخى الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها .. الكسرة دى ليست لها أى علاقة بالموضوع الانت بتناقش فيه. يعنى لو الجهة هذه استجابت لاستفذاذك هذا وعملت اى حركة اصيب فيها شخص واحد برئ تفتكر ما حيلحقك ذنب. سيلحقك ذنب وتسأل يوم القيامة عن ذلك … طالما هم عجزوا أو نسوا الموضوع ليه نحرضهم. يعنى لو شخص قال لك يوم كذا اجيك فى بيتك واقتلك ولم يأتى فى الميعاد هل من الفقه ان تذهب وتقول له لما لم تاتى وانت عاجز ؟ إن الرجل ليلقي بالكلمة لا يلقي لها بالا , تهوي به في نار جهنم سبعين خريفا.
وكيل الخارجيه اورد حقائق ومعلومات صحيحه عن موضوع المقاطعه!! تاكدت من صحتها من بعد الاتصال المباشر بوزاره الخزانه الامريكيه وقد حاولت فعلا ووجدت المساعده من قبل المسؤلين للذين يريدون استيفاء شروط تصدير السلع المستثناه من المقاطعه!!لكن احتكار الشركات ذات الملائه الماليه لعمليه التسويق الداخلي لسلعه كالصمغ ابعدتني عن عدم الاستيراد في الفتره السابقه!! ولكن هناك بعض المعدات والسلع المستثناه علي قلتها يمكن تصديرها للسودان بعد اخذ الموافقات اللازمه والمتاحه لاي شركه امريكيه تستوفي شروط المقاطعه.
ومثال شركه كنانه لاينطبق علي الكل لانها تنتج سلع استراتيجيه عليها طلب في سوق العالمي كالسكر والايثنول وسوداتل التي تستعمل تقنيات حديثه تتنافس الشركات العالميه للتعامل معها للاستحواذ علي النصيب الاكبر من حجم السوق العالمي او لادخال تقنيه معينه في الاتصالات.
علي العموم اي كانت الاسباب فالثغره القانونيه موجوده ويمكن ان تتسع وتكبر لتسقط المقاطعه نفسها من خلال مبدأ حريه التجاره العالميه الذي له مناصرون ومخارج ومداخل قانونيه ايضا وبقدر جهدك تصل الي مبتغاك!!لان مبدأ المنافسه والحريه ركيزتان يقوم عليهما السوق العالمي والسيطره للاقوي!!والاذكي!! والمتحرك!!. والله من وراء القصد….ودنبق