رحلة الهاتف الجوال في السُّـودان
بداية جولتنا التقينا بمرتضى حمد جبريل صاحب محل للموبايلات بالمحطة الوسطى بحري عمارة الدانقا حيث قال في إفادته لنا : أول الأجهزة التي ظهرت في السودان «الحربوية الموترلا ــ الحربوية النوكيا- 3310- عاشقة الربيكا 3110-6300-N90-N72 السوني آركسون LG-IPhone-والسامسونج الجالكسيات Yوs4«.والسامسونج هو الأكثر طلبًا في سوق الموبايلات وذلك لتوفر خدمة التطبيقات الحديثة بها والشاشة »hp«. بالنسبة للتطور الذي طرأ على الموبايلات في السودان قديمًا كان سعر الشريحة يبلغ »200«ج ولا توجد خدمة تحويل الرصيد ولا يتسنى لأي شخص حمل جهاز موبايل. بالنسبة للتسميات فهي مرتبطة بحدث معين يتزامن مع ظهورها في السوق.
كما التقينا ب«أ، ع» وهو يعمل بهذا المجال منذ فترة طويلة وافادنا قائلاً: أول الأجهزة التي ظهرت بالسودان جهازا الموترلا والسوني آركسون ومن بعدها «3310» «1100» والسامسونج عاشقة الذي كان يبلغ سعره حينها «750»ج وبالطبع كان سعرًا باهظًا حينها ولكنه كان مرغوبًا. ومن بعده أصالة وربيكا «110». أما أول جهاز نغمات هارمونيكا هو «310» ومن ثم جهاز دلع البنات وسُمي بذلك لأنه كان مرغوبًا أكثر من قِبل الفتيات. ثم غزا السامسونج سوق الموبايلات فأصبح الجميع يتلهف لامتلاك جهاز »»touch ماركة سامسونج نسبة لتوفر مواقع التواصل الاجتماعي بها وجهازي «N8-N9» ولكن الناس العمليين عادة يحبذون «الكي بات العادية».
محمد يعمل بهذه المهنة منذ أكثر من ثلاث عشرة سنة حيث ذكر لنا أنواعًا من الموبايلات شائعة الاستعمال بالسودان، يقول محمد: يُعتبر موبايل الـ «3310» و«الآركسون والسيمنس» من أوائل الموبايلات التي دخلت السودان وأذكر من أنواع الموبايلات أيضًا «نوكيا 1100ــ و2100 ــ ونوكيا 6600» وفي فترة انتشرت موبايلات البلاك بيري ولكن هذه لم تستمر طويلاً. ولكن الآن الشائع في سوق الموبايلات السامسونج خاصة الجالكسيات لأنها تتميَّز بخدمات وتطبيقات قلَّما تتوفر في غيرها من الماركات الأخرى لكن مازال هناك من يرغب في شراء النوكيا ويحبذها خاصة الأشخاص الذين يودن شراء أجهزة لكبار السن.
ولمستخدمي الموبايلات كلمة..
راويه عثمان موظفة بشركة قطاع خاص التقينا بها من داخل مول تجاري متخصص في بيع وشراء واستبدال الموبايلات وعند سؤالنا لها عن سبب وجودها داخل المحل أجابت قائلة: أنا من المهووسات جدًا بالتقنية الحديثة وأحرص على معرفة كل ما هو جديد في سوق الموبايلات وأنا هنا بصدد استبدال هاتفي بجالكسي نوت وذلك للتقنية الحديثة التي تتوفر بذلك الجهاز وفي كل مرة آتي لهذا المول وأدفع «فرق» مبلغ مالي حتى يتسنى لي الحصول على جهاز متطور، وأنا من أوائل الأشخاص الذين امتلكوا موبايلات، وأذكر أن أول جهاز تعاملت معه كان يسمى «الحربوية موترلا» ومن بعده «3310» ثم «3100» وأذكر كيف اننا كنا نعاني من شراء كروت الشحن فئة الخمسين جنيهًا وكل خدمة تود تنزليها يتم خصم رصيد وكان يتم قطع الخدمة سواء ارسال او استقبال بمجرد انتهاء المدة المحددة وكانت غالبا تكون «3» اشهر وحينها كنت طالبة بالجامعة، واعاني من توفر المصروف كحال غيري من الطلاب، وبحمد الله الآن أعمل بشركة محترمة وطورت نفسي في مجال استخدام الهواتف المحمولة كما ترين.
كما التقينا بذات المول بالسيدة سلوى محجوب والتى قالت في افادتها لنا : انا هنا من اجل شراء اكسسوار لموبايلي، بالنسبة لتطور الموبايلات فقد حدثت طفرة في هذا العالم، واذكر ان اول موبايل استخدمه كان «3100» نغمات هارمونيكا وأحضرته معى من خارج السودان، وحينها لم تكن الموبايلات منتشرة بهذا الشكل وهذا ماكان يميزنا عن غيرنا، اما الآن فكل من «هبّ ودبّ» يحمل جهازًا جوالاً واكثر معاناة كنا نعانيها هي المعاكسات وكان خدمة اظهار الرقم لا يتم تفعيلها الا بعد الخصم من الرصيد والذي كان «متعززا» وغير متوفر كما هو الحال الآن.
الحاج فوزى حسين التقينا به بعمارة السلام حيث افادنا بقوله: أستخدم الموبايل فقط لإجراء واستقبال المكالمات ولا تهمني التقينة الحديثة ولا نوع النغمات.
صحيفة الإنتباهة
سحر بشير سالم