رأي ومقالات
مواجع وطنية .. خارطة السودان تغيرت تقسمت كما تقسم قلبي
؟.. ضحكت في أسى.. حتى الضحك هذه الايام يأتي في أسي.. ضحكت وقلت لها اريد ان أعبر عما أحسه وأنا ارى انشطار الوطن اصبح حقيقة.. حلم أهل الاسلام السياسي في انفصال الجنوب يسعى بيننا.. بالرغم من دموعهم هم فرحون.. نعم فرحون وهذا ما يضاعف ألمي وحسرتي.. قالت لي لم أجدك في مثل هذه الحالة من قبل.. قلت لها لم أمر بمثل هذه الحالة في أمر عام إلا هذه الايام وأنا أتابع ما يجري من أمر الاتهامات والنزاع بين الشمال والجنوب وكلمة اقفل واغلق أصبحت من الكلمات المستهلكة في السياسة والصحافة وحتى الكاركاتير.. هذه الحالة تعتريني عندما أفقد عزيزاً بفعل الموت.. عشتها عندما ذهب الموت بأبي واختي اسيا وزوجي وحبوبتي عائشة وابن اختي احمد، وامي واختي سعاد.. كنت أمر بهذه الحالة وتهرب مني الكلمات وأحس بأن قطعة من قلبي ذهبت ايضاً.
٭ خارطة السودان تغيرت تقسمت كما تقسم قلبي.. ثلث مساحته الجغرافية وخُمس سكانه.. ذهبت بها أفاعيل السياسة العرجاء والأهداف الاستراتيجية لاصحاب الاطماع الانشطارية من هنا وهناك من أصحاب المشروع الحضاري وأصحاب الرؤى المحدودة.
٭ وأنا حزينة قلت لها ولكن سأحاول ان أكتب عن الكلمة وعن المعلمين ولا أكتب عن الجنوب الذي ذهب ولكني أتمنى الا ارحل من هذه الفانية قبل أن تأتي الوحدة.. نعم الوحدة وترجع الخارطة كما هى.. بلا شرتمة ولا هلهلة.. ونرجع القطر القاري الساحة ونرجع بلد المليون ميل مربع وتتعانق ميري وتريزا وفاطمة وعشة ونفيسة والعاجبة وملوال ودينق واحمد وصالح وعوض وسيد أحمد.
أنا في صف المخلص من أي ديانة
يتعبد في الجامع أو في الشارع
فكلا الاثنين تعذبه الكلمة.. والكلمة حمل وأمانة
أنا في صف المخلص مهما أخطأ
فالكلمة بحر يركب سبعين مساء
حتى يلد اللؤلؤ
أنا في صف التائب مهما كان الذنب عظيما
فطريق الكلمة محفوف بالشهوات
والقابض في هذا العصر على كلمته
كالممسك بالجمرة
٭ هذا المقطع من قصيدة احمد عبد المعطي حجازي دفاعاً عن الكلمة حفظته عن ظهر قلب حين وقعت عيناى على ديوان حجازي، (مدينة بلا قلب) في صباى الباكر اعاني حيرة في كثير من ظاهرات الحياة من حولي، وكانت الأسئلة تزدحم في ذهني ازدحاماً مضطرباً وكنت أحاصر نفسي ليل نهار بأسئلة كثيرة متدفقة.. ماذا أفعل؟ وأين أجد الاجابة؟.
٭ وفي الصباح انقل تساؤلاتي ومشاغلي الى المدرسة الى الفصل، أسأل الاساتذة ولا اتعب من الاسئلة ولا من هضم الاجابة. كنت تلميذة كثيرة الأسئلة والمناقشة والالحاح في تفسير ما يدور حولي.
٭ واستمرت علاقتي مع الكلمة وجنة الكلمة هى الصدق والوضوح والتجرد في معالجة كل شيء. قال توفيق الحكيم اني لا أطيق أحدا يحقر الافكار والكلمات، ان الكلمات هى التي شيدت العالم.. الكلمات الصادقة والأفكار العالية والمباديء العظيمة هى وحدها التي قادت الانسان في كل أطوار وجوده، وبنت الأمم والشعوب في كل مراحل تاريخها.
هذا مع تحياتي وشكري [/JUSTIFY]
صحيفة الصحافة
آمال عباس
استاذه امال
فعلا احساس مؤلم جدا جدا وفوق الاحتمال
ظل السودانيين منذ الاستقلال يقاتلون ليحفظوا وحده ترابهم ووطنهم
كان اليمين المسيحي المتطرف واليهود يصفونها بانها حرب دينية وإثنية
ولكننا كنا نؤكد لهم بانها حرب وطنية
ولكن في غفلة من الزمن وبحماسة وغوغائية اطلقنا عليها حرب جهاد واقحمنا فيها الدين واطلقنا الاناشيد الدينية في اعراس الشهداء وعقدنا قرانهم على بنات الحور
وماكان من اليمين المسيحي المتطرف واليهود الا ان وجدوها على طبق من ذهب ونالوا مرادهم لان كلامهم قد تحقق في ارض الواقع بانها حرب اثنية ودينية
فساقونا على وجوههنا خانعين منكسرين لنوقع على نيفاشا ونحن صاغرين وليس هذا فقط بل جعلونا نوقع على ثلاثة بروتوكولات لابيي وجبال النوبة والنيل الازرق تحت ضغوط قرارات مجلس الامن والمحكمة الجنائية وبذلك لم يتبق الا تنفيذ هذه البروتوكولات الثلاث لاستنساخ نيفاشا 2و3و4
لذلك ارجو ان تستجمعي كلماتك والايام حبلى بالاحداث ونحن بهذه الرعونه والغوغائية
ظل السودان موحدا للمدة 56 عاما لكن فصل وقدم قربانا للامريكا من اجل البقاء فى كرس الحكم من قبل ساستنا الفالحين ولم يجنوا سوا السراب