رأي ومقالات
فارح : “التواصل والتلاقح الفكري بين السودان والصومال.
وأدّى هذا التواصل الفكري والثقافي بين الصومال والسودان في أول مرة إلى ولادةِ وتبَلْور حراك فكري سياسي يسعى للحرية والتخلّص من الاستعمار؛ يذكر أنه في بداية القرن المنصرم أن السيد محمد عبد الله حسن ألتقى بالشيخ محمد الصالح السوداني مؤسس الطريقه الصالحيه في مكة، وتأثر بفكره الذي كان ينشر شمائل الإمام محمد أحمد المهدي، وبيّن له كيف أن حركته كانت تهدف إلى تخليص وادي النيل من النفوذ الأجنبي، وبعدها عاد السيد محمد عبد الله حسن إلى الصومال وقاد الجهاد والنضال ضد المستعمر الأوربي و أنشأ الطريقة الصالحية في شمال الصومال.
كما إرتبط السودان عبر الطرق الصوفية بالصومال، فالطرق الصوفية الكائنة الآن بالسودان أضحت من أسباب الربط والعلاقة بين السودان والصومال، فالطريقة الصالحية والأحمدية والقادرية الموجودة في السودان يوجد مثلها في الصومال، و يذكر أن الشيخ إبراهيم الرشيد السوداني والذى أقام معظم حياته فى مكة وتوفي فيها عام 1874 وهو أحد تلامذة الشيخ أحمد بن إدريس شيخ الطريقة الأحمدية ،أرسل أحد تلامذته إلى الأوغادين لنشر مبادىء وطريقة أحمد بن ادريس عام 1850م.
وفي سبعينيات القرن الماضي حينما كانت الحركة الإسلامية السودانية تنشظ و تتحرك في أوساط الطلاب في جامعة الخرطوم ومسجدها العتيق جلس بعض الشباب الصوماليين الذين كانوا يدرسون جامعة الخرطوم وتأثروا في هذا الحراك،جلسواعلى ضفة نهر النيل وتناقشوا في تأسيس الحركة الإسلامية الصومالية (الإصلاح) في صيف عام 1973م، والتى أعلنت رسميا عام 1978م و أصبحت فيما بعد من أكبر التنظيمات الإسلامية في الصومال ولها إمتداد في جميع المناطق الذي تسكنها القومية الصومالية، وأختير هذا الشهر (أغسطس) واحد من خريجي السودان مراقبا لأحد أجنحة الحركة الإسلامية الصومالية، وهو الدكتور محمد الشيخ (محمد حاجي) من خريجي جامعة إفريقيا العالمية وأحد أعضاء هيئة التدريس كلية الشريعة في الجامعة، و صاحب الكتاب (مدخل الشريعة).
وقد تأثرت الحركات الصومالية من الناحية الفكرية والعملية بمثيلاتها في السودان كالإخوان المسلمين والسلفية وأنصار السنة عبر رؤية وخبرة قادتها وأعضائها الذين درسوا ونهلوا العلم من المعاهد والجامعات السودانية وما نقلوا من تراث من هذا البلد، وتقلد كثير من هؤلاء القادة مناصب عليا وسيادية في الحكومة الصومالية الحالية ومنظمات المجتمع المدني، وأثرهم الإيجابي في إعادة الأمل وتنمية المجتمع الصومالي واضح للعيان، إذ يعود هذا الفضل لأهل السودان حكومة وشعبا.
وساهمت المنح الدراسية التى يجدها الطلاب الصوماليون من قبل الحكومة السودانية الشقيقية في إذكاء التلاقح والتفاعل الفكري بين البلدين، وأصبحت الجامعات السودانية المختلفة جسر التواصل بين الشعب الصومالي والسوداني.
محمد سعيد فارح
كاتب وباحث صومالي مقيم في الخرطوم
[email]Msfbox@yahoo.com[/email]
تلاقح شنو يازول اتلمه المتعوس علي خيب الرجاء
ماذا يعنى ان واحد درس فى السودان وصل لمنصب رفيع فى دولة فاشلة. كم من المسؤولين السودانيين خريجى الجامعات المصرية وكم منهم خريجى الجامعات البريطانية واى مسؤول لو رجعت لسيرته لوجدته درس فى الخارج فى فترة من فترات حياته. نحن السودانيين نخلق من الحبة قبة.
شكرا دنقلا
آسف جدا كان على ان لا استخدم تعبير فاشلة لوصف دولة الصومال وعزائى ان ذلك لا يفوت على فطنة القارئ ان المقصود الساسة الذين ادخلوا هذه البلد فى دوامة من الحروب.
يا دنقلا الموضوع ما عايز ليه معجم او اجتهاد تفكير عني اتلاقحت افكار دوله فاشله مع دوله افشل منها ودي حقيقه لا تخفي الا علي مكابر