رأي ومقالات

د.عبدالماجد عبدالقادر : عاجزون.. فاشلون… غافلون!!

[JUSTIFY]يذكر القارئ الكريم أننا ظللنا من وقت لآخر في هذا العمود ومن خلال «كسرة» تكاد تكون راتبة نذكِّره بأن الجبهة الثورية متضامنة مع الأحزاب «الماوطنية» والحركة الشعبية كانت قد أعلنت عن «مشروع» أو «برنامج» قالت إنه «ضخم» وأنه «كبير» «يعني كم كيلو كده؟» .. وأعطت هذا المشروع اسماً هو «تسخين الخرطوم في مائة يوم لقلب نظام الحكم»..
وسبق الإعلان عن ذلك المشروع الضخم توقيع اتفاقيات.. سافر لها أهل الشأن نساءً ورجالاً يأتين من كل فج عميق من الخلايا النائمة والخلايا الصاحية وممثلي الأحزاب و«دافسوا» و«عافسوا» وسائل الطيران والمطارات حتى وصلوا إلى كمبالا.. وهناك وقعوا ميثاقاً سموه «الفجر الجديد».. ثم طار بعضهم إلى حيث بلاد اللجوء السياسي في إنجلترا وسويسرا والقاهرة. وتقرر أن يبدأ برنامج «تسخين الخرطوم» في يوم 1/6/2013 وأن يستمر لمدة مائة يوم متتالية.. وأعلنوا أن يوم 30/6 سوف يكون له شأن عظيم. ولا بد أنهم كانوا يأملون أن يتزامن ذلك مع احتفالات حكومة الإنقاذ بعيد ميلادها الرابع والعشرين أو الخامس والعشرين «ما عارف».. وربما رأوا أن يتزامن ذلك مع برنامج ناس السيسي بتاع يوم 30/6 «برضو»..

وظللنا نتابع معهم أسبوعياً.. ونذكِّرهم بالعد التنازلي للبرنامج.. ونذكرهم بأنهم إلى الآن «ما عملوا أي حاجة».. ومر كل شهر يونيو وفيه ثلاثون يوماً و«ما عملوا حاجة» .. ومر شهر يوليو وفيه واحد وثلاثون يوماً «وما عملوا حاجة».. ومر شهر أغسطس وفيه واحد وثلاثون يوماً «وبرضو ما عملوا حاجة».. وشارفت المائة يوم على الانتهاء.. ولم يبق منها غير «يومين تلاتة بس».. ولم يتمكن «أهلكم» في الجبهة الثورية ولا الأحزاب «الماوطنية» من تسخين الخرطوم.. صحيح أن الأمطار كانت غزيرة هذا العام على الرغم من أنها جاءت متأخرة.. وكانت المعارضة تأمل أن يقتل الجفاف الزرع والضرع ولكنهم «اتخلعوا» عندما «اندفقت» المياه.. من فوق ومن تحت. وإذا لم نعتبر أن الأمطار الغزيرة والسيول جزءاً من مجهودات المعارضة في برنامج تسخين الخرطوم لإسقاط النظام يكون ناس المعارضة «قاعدين ساكت».. وبالطبع لا بد أن نظن ـ وليس كل الظن إثم ـ أن الفرنجة وبني إسرائيل ودول الاستعمار والحركة الشعبية «بتاعة باقان وعرمان» وسلفا كير كمان.. أصلاً تقوم بدعم المعارضة مادياً وأدبياً ومعنوياً.. وأنها قد اتفقت معهم على مهلة «المائة» يوم لإسقاط النظام كفرصة أخيرة.. ولكنهم فشلوا في عمل أي حاجة ذات تأثير وهذا ما يجعل الممولين ييأسون من المعارضة ويفقدون الأمل فيها.. وإذا لم نعتبر أن فيضان نهر النيل الذي جاء فوق معدلات عام 46 وعام 88.. وأدى إلى زيادة الرقعة المروية بإضافة اثني عشر مليون فدان وإنتاجها يفوق ثلاثة أضعاف إنتاج الفدان المطري.. إذا لم نعتبر أن فيضان نهر النيل كان من أحد مجهودات برنامج الجبهة الثورية والأحزاب الماوطنية لتسخين الخرطوم.. فإننا بهذåا ننعى لكم أيها القراء الكرام شيئاً اسمه «المعارضة الماوطنية» بما فيها من جبهة ثورية وفجر جديد ونعلن أنه قد اتفقت معنا في ذات الرأي «هالة عبد الحليم» رئيسة حركة القوى الجديدة «حق» والتي أعلنت أول أمس أن المعارضة والأحزاب المنضوية في تحالف قوى الإجماع الوطني «رثَّه» و«عاجزة» و«غافلة» و«فاشلة» و«متخبطة» وغير قادرة و«بلا رؤية» وتكرر أخطاءها ولم يبق لها غير أن تسمعنا «أسماء المعارضة غير الحسنى» وعددها مائة وتسعون اسما، وذكرت منها عشرة أسماء فقط. وفي المقابل قامت الحكومة بالتوصل إلى تفاهمات مع أحزاب «الصندل» بالمعارضة وتركت «الطرور» واتفقت معها على شراكة إستراتيجية في «الحوكمة».. وكما نعلم فجماعة الصندل أصلاً تشارك في الحكومة. وقامت الحكومة بالتهدئة مع دولة الجنوب السوداني.. وجعلت حكومتها تقوم بتغييرات جذرية في صالحها.. ووضعتها على الأقل في الوقت الحاضر في حالة «خطوات تنظيم» بعد أن كانت في وضع «استعداد بندقجي جاهز للتنشين أسفل منتصف الهدف والدوس على التتك». وبالطبع حدثت «ربكة» في المعارضة بسبب تفتتها وتشتتها وعدم مقدرتها وضعفها وعجزها.. وأعلن مالك عقار ومعه عرمان أن قطاع الشمال يعلن عن وقف العدائيات ابتداءً من أول الأمس.. وفي المقابل قال الصوارمي الناطق باسم الجيش السوداني أن هذا الإعلان لا يعني شيئاً عندهم ولا يهمهم كثيراً.. والخلاصة يا جماعة أن من ينتظر ناس المعارضة يكون «صباحو أصبح» و«الواطة دي في خشمو»… ولو كنت أحد منسوبي المعارضة «الماوطنية» لتوكلت على الحي الرزاق وقدمت أوراقي إما للانضمام لناس حزب الحكومة.. أو أي حزب معارض «زي الناس» مثل منبر السلام العادل على أمل أن يقبل «عمك الطيب».. بانضمامهم مع علمنا بأن هذا النوع من الا قتراحات سوف «يفقع مرارتو» و«يهرد فشفاشو».[/JUSTIFY]

د.عبدالماجد عبدالقادر
صحيفة الإنتباهة

‫3 تعليقات

  1. اتلهي!!!
    لا بدافع عن هذه الحكومة البائسة إلا متعشي أو حاري
    وتاني اتلهي!!!

  2. الموية الجات من فوق ومن تحت خلعتكم أنتو لانكم ماكنتم عايزنها تجى لانها فضحتكم وكشفت عوراتكم وكذبكم بأنكم قمتم استعدادا للخريف هذا العام بتطهير وصيانة ونظافة وأنشاء مئات الكيلومترات من المصارف والجداول ومجارى السيول وهذا بالطبع صرفت عليه مليارات الجنيهات وعند أول قطرة صبت أتضح أنكم لم تقوموا الا بسرقة أموال الغلابة المساكين ولاكان هناك استعداد ولايحزنون بل كشفت ماخفى الاعظم وهى أن الطرق التى شيدتها حكومة اللغف واللهط والشفط كانت عبارة عن مئات الكيلومترات من البسكويت الردىء ذاب عند القطرات الاولى من المياة التى جات من فوق لان الموية الجات من تحت لم تجد هذا البسكويت لانه كان قد ذاب وأنتهى …
    دعـاء : ياقوى ياعزيز ياقهار يارحمن يارحيم زيل عنا هذه الطغمة وهذه الغمة