فتحية موسى السيد : إعلان قطاع الشمال وقف العدائيات.. مناورة سياسيَّة أم خطوة اضطراريَّة؟
وتردد أن هناك اتفاقًا مبدئيًا بين الطرفين على الوقف الفوري للعدائيات ووقف التصعيد الإعلامي، في وقت وصفت فيه القوات المسلحة قوات الحركة الشعبية قطاع الشمال بالضعيفة ورأت أن إعلان القطاع وقف العدائيات لمدة شهر إجراء لا قيمة له، وقال المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد إن قطاع الشمال قوة عسكرية ضعيفة على الأرض وإن إعلانه وقف العدائيات لا قيمة له من الناحية العسكرية لجهة افتقاره للمقدرة على القيام بأية عمليات عسكرية، وقال: «ما عندهم في الأصل أي عمليات على الأرض».
سياسيًا أعلنت الحكومة ترحيبها بإعلان الحركة الشعبية قطاع الشمال وقف العدائيات من طرف واحد، فيما كشفت عن عدم تلقيها لاتصالات من الوساطة الإفريقيَّة بشأن عقد اجتماعات للتفاوض بأديس أبابا.
وفي السياق ذاته تساءل القيادي بحزب المؤتمر الوطني د. ربيع عبد العاطي ل «الإنتباهة» قائلاً: قطاع الشمال يتوقف من العدائيات ضد مَن؟ هذا سؤال يجب أن يُطرح، وأضاف: الإجابة في غاية البساطة قطاع الشمال هو الذي يعتدي ويرتكب الفظائع وإن كانت هذه الدعوة عن توقف انتهاكات حقوق الإنسان مؤكدًا أن القطاع نفسه هو الذي انتهك إنسانية المواطن حينما هاجموا واعتدوا عليهم وهم عُزَّل في كلٍّ من أبو كرشولا والرهد وجنوب كردفان وتم تشريدهم من ديارهم وأصبحوا الآن بمعسكرات النزوح بالتالي يجب « ألّا تنهى عن خلق وتأتي بمثله فعارٌ عليك إذا فعلت عظيم» وأشار د. عبد العاطي: إذا بالفعل أراد هذا القطاع إثبات حسن النية كما ذكر ولا يبدو الأمر مناورة سياسية فعليهم الاعتراف والإقرار شفاهة وكتابة بأنهم هم المعتدون، وعليه تقع على عاتقهم المسؤولية المباشرة عن كل الانتهاكات والجرائم التي حدثت من قتل وذبح في أبوكرشولا وأيضًا هم السبب الحقيقي للأزمة الإنسانية في جنوب كردفان ويتَّموا الأطفال ورمَّلوا النساء وآذوا الشيوخ وأقاموا محاكمات وتنفيذ الإعدام على من بقي في المنطقة لذلك نعتبرهم هم المعتدون وهذه الخطوة لا قيمة لها كما ذكر الصوارمي ذلك، لماذا يعتدون ويأتون الآن ليعلنوا وقف العدائيات؟! في اعتقادي هي مناورة سياسية لإستراتيجية جديدة ربما قد يكون مرواغة جديدة من قطاع الشمال لكسب تأييد وتعاطف حقوق الإنسان لإثبات العكس. ووصف مراقبون إعلان مالك عقار في بيان لقوات القطاع بجنوب كردفان والنيل الأزرق بوقف العدائيات ببادرة حسن النية رغم عدم إعلام الحكومة رسميًا حتى الآن بذلك الإجراء، وقالوا إن الحكومة سترد التحيَّة بأحسن منها، بينما أصدر عقار أوامر لقوات الجيش الشعبي بالولايتين بوقف العدائيات في الوقت الذي يبدأ فيه الرئيس سلفا كير ميارديت زيارة للخرطوم هي الأولى عقب حل وتشكيل حكومته الجديدة تستمر ليومين يُجري من خلالها مباحثات رسميَّة مع الرئيس عمر البشير..
وقال عضو الوفد المفاوض بأديس أبابا اللواء مركزو كوكو لـ «الإنتباهة» إن الرئيس البشير، أعلن في وقت سابق من العام الماضي إبان انعقاد مؤتمر الإدارة الأهلية وقف العدائيات بيد أن الحركة لم تستجب، وأضاف: نحن كقيادات للمنطقة نرحِّب بهذا الإجراء إن صحَّ، وأردف: نتمنى أن يكون شهرًا مفتوحًا يمهد الأرضية لمحادثات جادَّة، وذكر مركزو أنَّ وقف العدائيات يجب ألا يكون طارئًا، وقال: بل يجب أن يكون جادًا ومستدامًا وشاملاً لخلق أجواء مواتية لاستمرارية التفاوض بشأن المنطقتين، وأعلن ترحيبهم بالإجراء رغم عدم تلقيهم له بصورة رسمية وهذه بادرة حسن نية، ولفت مركزو إلى أنَّ الحركة ظلَّت طوال المفاوضات تدعو لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية مضيفًا أن هذا الطلب غير مقبول وضياع للوقت مؤكدًا أن اتخاذ خطوة جادة يمهد الطريق لاستمرارية التفاوض لإيجاد حلول للمنطقتين.
صحيفة الانتباهة
[/JUSTIFY]
[B]متى تتعلمون الدرس والعظة والعبرة !
هذا الكلام يجب أن يفسر على العكس
هذا الكلام ما هو إلا تخدير وينبيء عن وضع آخر
ويستعدون للمفاجأة والمباغتة على مدينة أخرى
تعلموا من الأيام … هل تلد الحية فأراَ ؟[/B]