تحقيقات وتقارير

الدور الإسرائيلي في أحداث مصر وسوريا

[JUSTIFY]الدور الإسرائيلي في أحداث مصر وسوريا ، كان ذلك محور وعنوان الندوة الكبرى التي نظمها منبر السلام العادل مساء الأربعاء المنصرم والتي تحدث فيها كلا من الأساتذة : المهندس الطيب مصطفى رئيس حزب منبر السلام العادل ، والبروفيسور مالك حسين رئيس حزب المستقلين القومي التلقائي ، و البروفيسور حسن الساعوري أستاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين ، و الدكتور محمد حسين أبو صالح الخبير الإستراتيجي وأستاذ الإستراتيجية الجامعي ، و الأستاذ الصادق الرزيقي رئيس تحرير صحيفة الإنتباهة ، والأستاذ إسحق أحمد فضل الله الكاتب الصحفي ، والأستاذ ممثل الجالية السورية في السودان الأستاذ محمد قاسم معظماني.

فالشاهد أن الدور الإسرائيلي القذر ضد الدول العربية عامة ومصر وسوريا على وجه الخصوص ، ومن قبلهما السودان بـــ (تقسيمه) ، لا يخفى .. وقد تحدث عن ذلك حتى الخبراء والسياسيين والمفكرين الغربيين من أمثال المفكر الفرنسي المعروف (روجيه جارودي) ، فقد تحركت آلة الهدم الإسرائيلية الأخطبوطية على مسرح العمليات المصري ، والسوري ، كلا على حده ، لكن بالتزامن ، وفي وقت واحد.

رصد : حسن عبدالحميد ــ المكاشفي عبدالقادر

وإسرائيل لكي تتمكن من إنجاح مخططها ضد مصر وسوريا قامت ومنذ عقود بالتغلغل في القرن الأفريقي ، ومن ثم إختراق العمق الاستراتيجي المصري بالسيطرة شبه التامة على جنوب السودان ، ونفذ على الأرض الجزء الأكبر من مخطط إضعاف السودان والعراق وتقسيمهما ، وهيمنة اقتصادية على عدد من الدول ، وتواجد إستعماري عسكري فى البحر الأحمر والخليج والمحيط الهندي ، هذا كله لم يكن لمجرد التهويش ، إنما النية مبيتة والخطط جاهزة ، والتنفيذ جار على قدم وساق لإضعاف وإسقاط أكبر وأهم الدول العربية والإسلامية « مصر « ، و»سوريا» فى مستنقع الفرقة والتشرذم والتقسيم.

تحذير

وفي ندوة (الدور الإسرائيلي في أحداث مصر وسوريا) أشار الأكاديميون والمتخصصون الأساتذة : المهندس الطيب مصطفى رئيس حزب منبر السلام العادل ، والبروفيسور مالك حسين رئيس حزب المستقلين القومي التلقائي ، و البروفيسور حسن الساعوري أستاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين ، و الدكتور محمد حسين أبو صالح الخبير الإستراتيجي وأستاذ الإستراتيجية الجامعي ، و الأستاذ الصادق الرزيقي رئيس تحرير صحيفة الإنتباهة ، والأستاذ إسحق أحمد فضل الله الكاتب الصحفي ، والأستاذ ممثل الجالية السورية في السودان الأستاذ محمد قاسم معظماني ، أشاروا إلى الأصابع اليهودية والغربية في أحداث المنطقة، ودعوا للتسلح بالعلم والمعرفة لمواجهة المخططات التي تستهدف المنطقة محذرين من ضربة غربية لسوريا تحطم سوريا دون ان تسقط نظام الأسد.

أكبر نكبة في المنطقة منذ الحروب الصليبية

الأستاذ الصادق الرزيقي إعتبر أن ما يحدث الآن أكبر نكبة في المنطقة منذ الحروب الصليبية ، وأكد أن مصر لها مكانة في العقيدة والعقل اليهوديين محيلا المستمعين إلى كتاب الفيلسوف رجاء جارودي (الأساطير المؤسسة لإسرائيل) حيث كشف مخططات اليهود للسيطرة على مصر، وأشار إلى الجهود القديمة منذ عهد نابليون لزرع الدولة العميقة في مصر، حيث تم زراعة المحافل الماسونية، والماسونية كانت تستهدف من البداية إبعاد مصر عن جذورها العربية والإسلامية والعودة بها إلى الفرعونية وما قبلها حيث التاريخ اليهودي.

مشروع إقتلاع مصر عن تاريخها

ويمضي الأستاذ الرزيقي ويقول : وفي نهاية القرن التاسع عشر كان قد إكتمل مشروع إقتلاع مصر عن تاريخها ، وتأسست الدولة العميقة على الجيش والإعلام والفن ونشأت التيارات الليبرالية وهذه كلها تبدو فيها اصابع الدور اليهودي في مصر، وكامب ديفيد كان الغرض الرئيسي منها نزع مصر عن تاريخها وجعلها الدرع الواقي لإسرائيل.

كيفية إزالة الحكم الإسلامي

وبعد وصول الإسلاميين للحكم في مصر بعد ثورة 25 يناير ـــ والحديث للرزيقي ـــ درست الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كيفية إزالة الحكم الإسلامي ، فهم يعرفون أن الاسلاميين ضد التطبيع ومع المقاومة الفلسطينية، واخطر ما في الموضوع أن الدكتور محمد مرسي كان يطرح مشروعا نهضويا في مصر، ومراكز الدراسات الإسرائيلية خططت لضرب الجيش والقوى الاجتماعية في مصر ببعضها البعض لتعيش إسرائيل أفضل حالاتها.

قرروا نقل تجربة الدكتور محمد مصدق إلى مصر

ويمضي الأستاذ الرزيقي قائلا : وقرروا نقل تجربة الدكتور محمد مصدق إلى مصر مع بعض التعديل ، وأنشئت غرفة عمليات لهذه المسألة وحشدوا لها خبراء من مختلف الدول العربية ومعهم ضباط أمن إسرائيل وضباط مخابرات أمريكان واستخدموا الإعلام والفنانين ومؤسسات القضاء والأجهزة الأمنية و العسكرية للتحريض ضد الإسلاميين في مصر، وطرحت إسرائيل مشروع مارشال جديد لإنقاذ الاقتصاد المصري وشاركت فيه دول عربية. أما عن سوريا فإن التحالف الروسي السوري صنعته المجموعات اليهودية في روسيا.

روسيا وتحالف إسلامي شيعي

وروسيا منذ أيام القيصر أقامت تحالفا مع الإسلام الشيعي لمواجهة الإسلام السني، واكبر جالية من العالم العربي في روسيا هي الجالية السورية وفيهم من دخل مجلس الدوما ومن كبار رجال الأعمال الذين يتحالفون مع الساسة الروس، وهذا التحالف هو الذي يقود السياسة الروسية تجاه سوريا .. وسوريا بدأت تتواطأ لضرب البنية التحتية العسكرية السورية، وهي ضربة تكتيكية وليست استراتيجية وليست لتدمير النظام بل لتدمير سوريا. اما في مصر فإن إسرائيل تدعم الجيش المصري لمواجهة المجموعات المسلحة في سيناء لأن الجيش الإسرائيلي لا يحسن التعامل مع حرب العصابات.

معظماني ممثل الجالية السورية في الخرطوم

تحدث ممثل الجالية السورية في الخرطوم الأستاذ محمد قاسم معظماني وقال أن الصراع مع اليهود قديم أزلي، وأن الشام هي أرض الرسالات، ومن الشام انطلقت الفتوحات الإسلامية، وفي العصر الحديث يكيد اليهود للشام منذ الدولة العثمانية، وعندما طردهم السلطان عبد الحميد، صنعوا أتاتورك الذي جعل الإسلام غريبا في تركيا، ثم صنعوا القوميين العرب حتى يكونوا بديلا لفرنسا في العالم العربي، ومنذ استقلال سوريا حكمت بأنظمة لا علاقة لها بأهل المنطقة.

ربانية المنشأ

والثورة السورية الحالية ربانية المنشأ، فقد اندلعت في درعا وهي معقل من معاقل النظام وقام بها شباب تربوا علي يد النظام، وظل العالم مكتوف الأيدي تجاه الثورة السورية، فالنظام السوري هو الصديق الصدوق للعدو الإسرائيلي، لكن الثورات العربية ثورات حقيقية نابعة من كبت الأنظمة للشعوب وليست صنيعة إسرائيلية.

النصيرية والشيعة .. بون شاسع

ويمضي ممثل الجالية السورية بالخرطوم قائلا : بين النصيرية والشيعة بون شاسع لدرجة أن الشيعة لم يكونوا يعترفون بالنصيرية، لكنها المصالح المشتركة، فالشعب السوري يُقتل بفتاوى شيعية وأسلحة روسية وتمويل من بعض الدول العربية ، وقدمت الثورة السورية حتى الآن (450) ألف شهيد و(600) ألف جريح ومليون مشرد ولم نسمع عن منظمة العفو الدولية، والضربة الغربية لسوريا تأخرت حتى يتم تأمين الكيان اليهودي السرطاني وحينها ستتم الضربة.

مكتوفي الأيدي

الأستاذ إسحق أحمد فضل الله الكاتب الصحفي إستنكر على المسلمين الوقوف مكتوفي الأيدي أمام المخططات والأعمال الأمريكية والأسرائيلية مهيبا بالمسلمين أن يخططوا أيضا وينفذوا، وبشر بأن المناطق التي فتحها الصحابة ودخلها الإسلام علي أيديهم، وبذلك فإن الإسلام لن يخرج من سوريا ولا من السودان إن شاء الله، وبشر الأستاذ اسحق بان المسلمين كانوا يتلقون الضربات في عقودهم الأخيرة، أما الآن فهم الذين يوجهون الضربات إن شاء الله.

صحيفة أخبار اليوم[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. ما قاله ممثل الجالية السورية هي الحقيقة بعينها وان كان محمد بن النصير مؤلف دين النصيرية شيعي ،، واوكد على ما قاله ممثل الجالية السورية ان النصيري الهالك حافظ الاسد عندما قام بانقلابه على السلطة افتى موسى الصدر زعيم الشيعة في لبنان والذي اختفى في ليبيا بان الطائفة النصيرية جزء من طائفة الشيعة مع ان الشيعة يكفرون النصيرية ولكن متطلبات المرحلة تتطلب التكاتف بينهم لضرب اهل السنة
    فهل يتنبه اهل السنة لافشال مخططهم