رأي ومقالات
مصر حضارات مثقلة بأعباء تاريخية (1/ 3 )
حرب الشوارع التي نراها الآن الجيش المصري تدخل لصالح وجوده الذي اصبح مهددا بسبب التمدد الإخواني علي مفاصل الدولة وهياكلها مالم يقله الفريق السيسي في بيانه هو رغبة الجيش في الحصول علي حصة مستقلة من السلطة السياسية صحيح ان الجيش المصري يستطيع أن يسيطر بسهولة علي مقاليد الحكم في أي وقت يريد ولكنة لن يستطيع أن يؤسس لثقافة ديمقراطية ويبني مجتمعا مدنيا له قابلية التداول السلمي للسطة فقط يريد من هذا الانقلاب أن يحافظ علي مكتسباته التاريخية ليس إلا! الفريق السيسي ملأت صوره صفحات الصحف العالمية وقدمته وسائل الإعلام كانه بطل أسطوري وصل الي درجة التأليه والتقديس ظهرت شعبيته والتف حوله المؤيدين ليس حبا فيه ولكن نكاية في نظام مرسي الذي اذاقهم الأمرين ولكن سرعان ما اكتشف الثوار ومعهم محركوا دولاب السياسة الدولية أن الرجل ضعيف الإمكانات ومتواضع في مقدراتة وتحولت بياناته الي صالح محمد مرسي الذي يزوره كل من أناخ رحله بأرض الكنانة وهو ما يقلق ثوار الثلاثين من يوليوا وأصبحوا يحبسون أنفاسهم من كل زائر أو قادم الي مصر عزل السيسي محمد مرسي بشرعية ثورية لكنه تراجع واعترف أن مصر تعيش في أزمة يستوجب علي العقلاء حلها وكثرت توسلاته ورجاءاتة ونادي باعلي صوته الحقونا الحقونا ! ان حال الفريق السيسي هي نفس الحالة التي اصابت هتلر الذي حرق العالم ثم انتحر الم يعلم الفريق مقدار ظله كعسكري؟ اليس هذا مدعاة للتهكم والسخرية ؟ ماذا كان يتوقع من جماعة الإخوان المسلمين بعد أن عزل مرسي ؟ الم يكن يعلم أن إخراجه السيء وتدبيره الغير محكم هو الذي قاد الشارع المصري الي هذه الورطة ؟ الم تكن الربعنة اسواء بكثير من الاخونة ؟ ماذا يتوقع من تشكيل حكومة غير متجانسة ومتسقة مع الشارع المصري المغلوب علي أمره ! كل أفراد الطاقم الرئاسي الذي اختارهم للفترة الانتقالية من كوادر وشخصيات غير محترمة في الشارع المصري وجلهم من الحرس القديم حتي رءيس الدولة الموقت ظل معزولا عن الحراك والإنتاج السياسي لااحد يعرفه ولا يذكرونه إلا في ذيل الأخبار الفريق السيسي اصبح بلا نصير لا احد حولة يحرر له الأفكار ليعبر عن نواياه من سوء حظه وقع فريسة في فك محمد البرادعي الذي يحاول أن يسوقه كرجل دولة غير مقنع لاحد عاطل الموهبة لايجذب بحديثة احد اللهم إلا بزته العسكرية المحذقة التي تدل انه ما زال شابا يمكن أن يعطي ويختلس النظر الي مشاهديه من خلال نظارته السوداء التي تذكر المصرين بنظارات مبارك وصديقة المرحوم عمر سليمان فيرسل للفلول إشارات وايمات باقتراب عودة مبارك وحرسه القديم والذي أطلت بوادرة بإطلاق سراح احمد عز رءيس حزب مبارك المتنفذ
الفريق السيسي يناور حول الدور الأمريكي في الانقلاب ويرسل تلغرافات مزعجة حول تخلي النظام الأمريكي عنه اختزل مصر بكل تاريخها في شخصه وقال في مقابلة له انه منذ أن قام بتنفيذ عملية عزل مرسي لم يتصل به اوباما ولو مرة واحدة ويتحسر علي هذه الجفوة واللامبالاة للازمة ولكن الذي لم يقله السيسي هو كم مرة اتصل به أوباما قبل عزل مرسي ؟! مالم يقله هذا الجنرال انه اتفق معهم علي كل شيء لكنه فشل في أداء المهمة ونفذها بطريقة الكومبارس الأمريكية فكان إخراجه السيء هو الذي جعل المشهد السياسي المصري بهذه الطريقة المعقدة التي ارعبت العالم كله .واطاحت بأحلام الملايين الذين ازروه وايدوة هو يريد أن يقول لجماهير الثلاثين من يوليوا أن الأمريكان خذلونا ووقفوا ضد ثورتكم وذهب الي ابعد من ذلك حيث طلب من الإدارة الأمريكية الضغط علي الإخوان المسلمين للاستجابة للحوار ! لماذا لانه نفذ كل ما طلب منه وعلي أمريكا أن تنفذ له ما يريد وذلك علي غرار نظرية قدم السبت لتلقي الأحد .صحيح أن أمريكا تريد الحفاظ علي مصالحها ومكاسبها الاستراتيجية لكنها ليست لديها استعداد للاحتفاظ بالفاشلين أمثاله فقد مرغ سمعتها ومصداقيتها واحرجها أمام العالم وصدق احد الدبلوماسيين الأوربيين الذي علق علي الراهن المصري وتداعياته حيث قال أن الفريق السيسي قفز بالدوبلوماسية الأمريكية من الشيخوخة الي ارذل العمر من يحث يدري ولا يدري ! والآن هل الي خروج من سبيل وسط هذا الاحتقان والتداعيات المحمومة بين المجتمع المصري الذي يتكون من قطبا رحي متنافرتين ! اليسار المصري بكل مكوناته من لبرالين وعلمانيين وفلول وإسلاميين خرجوا من كهفهم بعد ثمانين عاما انضم اليهم سلفيون وظلاميون إقصاء يون يحاولون إنتاج القيم المذهبية القديمة لقد أعاد هذا الخلاف بين هذين القطبين عقرب الساعة المصرية الي عهد القرون الوسطي وايام البطالسة واكد أن المصريين مازالوا بعيدين عن المشتركات الديموقراطية واكد استحالة ترسيخ وتوطين الديمقراطية في مفاصل المجتمع المصري الذي تحول الي مجتمع جراحة مثخنة ومثقل بأعباء تاريخية مزقته الأيدلوجيات المناقضة . وتواصل
محمد صالح عبدالله يس
تحري الصدق يا هذا فيما تكتب ، أن عبدالفتاح السيسي رجل مسلم وإيمانه قوي ، وليس كإسلام الجماعة ، هو عمل مافيه خير لشعب مصر والأمة الإسلامية وليس الحركة الإسلامية، ولو لم يأت السيسي الله يعلم كيف كان يكون الحال .