رأي ومقالات

أخصائيو تشويه وجه النظام …. بعضهم رجال دولة (أي والله)

(1)هم فئةٌ كلما تجمّل النظام نكروه حتى ينكره الناس. كلما أعلن النظام أنه سيمضي باتجاه الانفتاح على الجميع سعوا لتكريه الناس فيه. هؤلاء الأخصائيون يرتدون لكل حالة لبوسها، فتارةً هم وُعّاظ وأخرى هم رجال دولة ثم هم حماة القيم والأخلاق، وحدهم هم الحريصون على النظام وحراس قيمه.
(2)
أخصائيو التشويه بعضهم رجال دولة (أي والله). ليس مهماً موقعهم ولا موقفهم، المهم ما يهرفون به من هراء. مثلاً بوسعك أن تجد معتمداً في (سقط لقط)، ولكن بإمكانه أن يملأ صدره بالهواء فيخرجـه ساخناً ليسقط به أمريكا بالضربة القاضية. يفتي في كل شئ ويدلي بتصريحات يدفع النظام ثمنها وهو لا يدري, حسبه أن ينتفخ ثم يذهب إلى أهله يتمطى. الغريب أنّ صحافتنا تعتني بهذا النوع عناية خاصة في إطار مكايدتها للنظام كأنها من واجبها المقدس أن تذيع كل ما يُشوِّه وجه النظام. يعتقد سعادة المعتمد أنه يكيد لأعداء الله والوطن كيداً وهو في حقيقة الأمر يكيد لوطنه ونظامه كيداً ولا يمهله رويدا!!. إذا قلت له يا أخانا حسبك أكوام القمامة في معتمديتك وخدمة الناس ستجد نفسك خارج الملة فوراً.
(3)
آخرون أدمنوا التصريحات للفضائيات يفتون في كل شئ بلا علم ولا هدي ولا كتاب منير ولا معلومة صحيحة تُستقى من مصادرها. لهم جرأة يحسدون عليها في الادعاء بأنهم مفوضون من عل، وكلما تم تنبيههم بأن يلزموا حدودهم تجاوزوا حدود الوطن عامدين لتخريب علاقاته مع العالم عمداً مع سبق الإصرار والترصد. لم يستطع أحدٌ أن يوقفهم ولا يزالون يسدرون في غيِّهم والبلد ينزف من جراء تصريحاتهم التي هي أشد إيذاءً من الرصاص الذي يُدوِّي في أرجاء الوطن.
(4)
منهم من تقلق مضاجعهم الخصل الطائرة على الوجوه يعتقدون أنها خطرة على الأمن القومي فيسارعون في مطاردتها حتى تعود إلى مخابئها مُكرهةً. هؤلاء مدججون بقوانين من صنع يدي الدولة. هؤلاء لا تعجبهم صورتها إلا وهي شائعة مدانة من كل العالم. حينها وحينها فقط ينامون مرتاحي البال، لقد أدوا واجبهم المقدس.
(5)
فيهم نهّازون للفرص، فما أن يهدأ روع الدولة وتحاول تحسين صورتها في العالم إلا قالوا لها هيهات سنخرج لك من تحت (الطرح) مصيبة جديدة. في لحظات يوجهون أنظار العالم ومنظماته لتلك الدولة التي تهدر الحقوق. تتلقى الدولة بسبب (طرحه) إدانات عالمية وكلما تلقى النظام مزيداً من الإدانات، تصاعدت وتائر سعادتهم. كلما تشوّه وجه النظام في الصحافة العالمية سعدوا غاية السعادة. لا تهم التحديات الجسام التي تواجه الدولة ولا ما تكابده من حروبٍ ولا ما تُعاني منه من أزمات اقتصادية، فقط المهم القبض على الخصل الطائرة وتأديبها. ما تعلّموا شيئاً من التجارب السابقة فيكرِّرونها كل حين دون أن يكسبوا شيئاً، واضعين مزيداً من البثور على وجه النظام هو في غنىً عنها. في كل مرة يُكرِّرون أفعالهم دون أن يكسبوا شيئاً سوى جر النظام لدهاليز مظلمة. ضل سعيهم وما كسبوا شيئاً. يا ترى متى تُعلِّمنا التجارب درساً واحداً مُفيداً.؟
ما يُحيِّر المرء أن الحكومة ترى وتنظر ما يحدث لها، وتعلم تمام العلم التكاليف الباهظة التي تدفعها من سُمعتها جراء هذا العبث، ولكنها لا تنهض لإيقاف العابثين بصورتها كأنّ الأمر لا يعنيها. يا ويل لدولة لا تعتني بصورتها في أعين العالمين. لله الأمر من قبل ومن بعد.!!
نعيد نشر المقال نظراً لوقوع بعض الاخطاء التي صاحبت نشره في المرة الأولى
الخرطوم : عادل الباز :رئيس تحرير صحيفة الرأي العام

‫3 تعليقات

  1. الباز وغيره من أرزقية الانقاذ كمن يرى الفيل ويطعن في ظلة، فالدولة هي التى تقر الحصانات وهي التي شرعت المادة 152 وهي التى تخرج معارضيها من ملة الاسلام وهي التي تصنف مواطنيها لمدغمسين وغير مدغمسين، وهي التي تتاجر بالدين للتغطية على اخفاقاتها المهولة في الاقتصاد والتعليم والصحة والحرب التى استبيحت فيها امدرمان وهجليج وابكرشولة دع عنك جبل عامر وجبال النوبة ودارفور وها هو النهب المسلح قد وصل الى قلب مثلث حمدي بنهر النيل !! أما ما يجهله الباز فهو ان الدولة لا تقيم وزنا لشعبها ولو احترق نصفه ولكن ترتعد فرائصها وترتجف قامتها من اي كوز يلوح بمعارضتها فتخضع لابتزاز الاسلاميين الذين يشوهون صورة السودان بترهاتهم وهي التى رضخت لتهديدات السائحين فافرجت عن الانقلابيين والتخريبيين بقيادة ود ابراهيم وتنظر في أمر العفو عن قتلة غرانفيل وارهابيي خلية الدندر والذين أساءوا لسمعة البلاد باضعاف ما فعل برلمان النوام، انها الانقاذ التي جاءت لتقيم دولة الكيزان وليذهب السودان

  2. فاقد الشيئ لا يعطيه
    الحكومة في كافة مرافقها وفي مختلف اداراتها وقطاعاتها لا تجد في من يحسن التعامل مع المواطن على الرغم من ان الحكومة قامت بتعيين محسوبينها والتنظيميين لا ان الملاحظ يغلب عليهم اسلوب التعالي وعدم التواصل مع المواطن الا من خلال القبيلة او المصلحة المشتركة فما يحدث من تخبط النظام العام هو ان الشرطي نفسه لا يعلم ماذا عليه ان يقدم للمجتمع وتجد الكثير من المتبرجات في وسط البلد ناهيك عن الاطراف
    لكن يظل السؤال ان المرأة السودانية كانت محتشمة ما الذي حدث لها في ظل الدولة الاسلامية ؟؟؟؟

  3. الدولة هى عبارة عن اصحاب ينتمون فقط من قبيلتين عنى اى دولة تتحدث دولة حاكميها فى ساحل ورئيسها مغضا للطرف فى ساحل الاحلام…….فى اكثر من مناسبة يدعو من له على النظام شئ فاليتقدم به اذا تقدم المواطن وجد التهم الكفيلة بردعة انظر ماذا فعلو بعلم الرئيس بنقيب الشرطة المنتفض ولكن من هو مدير الشرطة؟؟؟؟؟؟