دارفور وصراع القبائل
لخص الكثيرون مشكلة دارفور في الصراع بين المزارعين والرعاة ولم يكن الجانب القبلي والإثنى في يوم من الأيام هو مصدر الصراع بين القبائل التي تقطن دارفور سواء عرب أو أفارقة وما يثار عن صراع بين العرب والزرقة لا يتعدي تفلتات محدودة إن وجدت في حين تكمن المشكلة الأساسية في التنمية.
بالرغم من الإمكانات الهائلة لدارفور من أراض زراعية وثروة حيوانية ومياه جوفية ومعادن ثمينة من ذهب ويورانيوم ونحاس وغيره إلا أن المنطقة تفتقر بأبسط مقومات التنمية من مصانع وطرق ومستشفيات ومدارس وغيرها.
فالمنطقة تشتهر بزراعة المحصولات الزراعية والفواكه فحتى طريق الإنقاذ الغربي الذي صرفت عليه الملايين ما يزال في علم الغيب ولو أكتمل الطريق لنشطت التجارة بصورة كبيرة ونسبة لبعد المنطقة وانعدام الأمن جعلت السفر عبر الطرق البرية نوعاً من المخاطر واضطر الناس يلجأون إلى وسائل الطيران الغالية والتي ترتفع يومياً والتي ستجعل من دارفور منطقة معزولة اختيارياً.
تمكنت من زيارة دارفور أكثر من مرة، فقد زرت الجنينة والفاشر وتلك المناطق تتمتع بإمكانات هائلة لكن الصراعات والتي أخذت مؤخراً منحي خطيراً عبر الاقتتال القبلي تجعلها تقف على برميل بارود.
فالصراع القبلي يقوض الأمن ويجعل القبائل تتقاتل حتى تفني عن آخرها ومؤخراً كنت حضوراً في منزل والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر، والرجل له باع طويل ويعرف كل صغيرة وكبيرة عن دارفور ويبذل جهداً كبيراً من اجل الاستقرار في المنطقة منذ أن كانت محط أنظار العالم أجمع ووجهة الفضائيات الأولي وحتى الآن بالرغم من انحسار التمرد إلا أن الصراعات القبلية عادت لتفرز ما تفرزه الحركات المسلحة فالقتال الأخير بين البني حسين والرزيقات وأيضاً بين المعاليا والرزيقات أسفر عن قتل المئات وتشريد الآلاف وحرق العديد من القرى والمزارع وبفضل الوالي الهمام عقد الصلح بين هذه القبائل وهو يعمل على تطبيق بنوده وعقد لقاء مع كل قبيلة لإلزامها بتنفيذ اتفاقية الصلح .. أعجبني حديثه بان الصلح مهما ظن أحد الأطراف بأنه مجحف إلا أنه أفضل من الحرب واستدل بصلح الحديبية بين قريش والرسول صلي الله عليه وسلم والذي أسفر عن فتح مكة.
أيضاً كما قال الوالي إن العمل الاجتماعي مهم جداً حتى يحصل تلاقح وتداخل بين القبائل إضافة إلى تنمية المنطقة حتى لا يكون هناك صدام حول المراعي أو مصادر المياه بالإضافة إلى تفعيل دور اللجان الأهلية والأجاويد لحل الإشكاليات حتى يعود الاستقرار .. لذلك على الدولة أن تدعم المصالحات القبلية وتتكفل بدفع الديات وتحقيق مزيد من التنمية للمنطقة حتى لا تعود دارفور لتحترق مرة أخرى بسبب قبائلها المتصارعة على الموارد الطبيعية.
صحيفة السوداني
بكري خليفة
يا استاذ بكرو إذا الواحد يقتل نفس و الحكومة تدفع الدية معنى كده القتل سوف يستمر إلى ما لا نهاية، و الأرواح ال 300الف حسب إحصائية الامم الامم المتحدة من يدفع لهم الديات؟ حقيقة طريق الإنقاذ صرفت فيه أموال كثيرة حسب متابعتى له كمواطن غيور على وطنه كانت كل الأموال تصرف فى المكان الخطأ بأيدي الناس الخطأ ووضح جلياً ان هنالك أناس يعملون ضد الطريق باعتباره يوجه التنمية إلى الغرب بصفة عامة دون الشمال و الكل تابع السجال بين الوزير بابكر نهار و شركة شريان الشمال برئاسة عطا المنان وهذا خير دليل ذلك.دارفور محتاجة لرفع مستوى الوعى بين جميع مكوناتها و بعدها اعتقد جميع المشاكل سوف تحل.