منوعات

مدخنة ” عثمان النور ” تجعل المهمة سهلة وممتعة

[JUSTIFY]عندما قرر السيد ” عثمان النور ” مغادرة مقاعد الدراسة مبكرا ، بعد إكماله المرحلة المتوسطة بالتميراب غرب الدامر اتجه مباشرة إلى الحقل واكتسب صفة ” مزارع ” بامتياز إلى ذلك الوقت كانت حياته تمضي كغيره من سكان المنطقة ، قبل أن تنقلب رأساً على عقب ، بعد اتخاذه قرارا ” مصيريا ” بالعمل على تحديث وتطوير ” حفرة الدخان ” وذلك بتحسين مواصفاتها لترتفع قليلا عن سطح الأرض بعد أن كادت تغور في العمق .
عثمان النور الذي سجل قبل سنوات ” حفرته ” كنموذج صناعي جديد أكثر حداثة وتطوراً ، يسعى لجعل ” المتدخنات ” من النساء أكثر راحة ولا يتكبدن عناءً كثيراً كان يقع على عاتقهن ” العرقان ” في سالف العصر والأوان .

جاتني فجأة

يقول عثمان النور عثمان ، وهو يداعب لحيته الكثة أطلقت على اختراعي الموسوم بـ ” مدخنة السرور ” ، وهو نسخة مطورة من ” حفرة الدخان ” التقليدية مرفوعة بقوائم خوف لدغات العقارب و ” قرصات ” الحشرات ، وتحاشا للأوساخ وأضاف : بعني أخذت نظافة البيئة في الاعتبار ، وأنا أشرع في تحويل فكرتي إلى نموذج حي .
واستطرد : بالمناسبة الفكرة دي جاتني فجأة كدا سمها خاطرة طيف ، لكنني أمسكت بها إلى أن حولتها إلى حقيقة ماثلة .
ففي العام 2008م كان المشروع فكرة بدأت في تحريكها عندما سمعت من التلفزيون بموضوع براءة الاختراعات فقررت تسجيل مدخنه ” السرور ” لدى النماذج الصناعية .

تفوق الساونا

وفي معرض رده على سؤالنا عما إذا كان يمكن للنساء أن يذهبن إلى الأسواق ويطلبن شراء حفرة دخان ، أجاب ضاحكا : لا طبعا ح يكون اسمها مدخنة السرور ، وبالمناسبة فيها جوانب صحية كثيرة تفوق الساونا لأنها تعمل بالطلح ، بينما الساونا تعمل بالبخار ، وما معروف يمكن يضيفوا ليها حاجات كدا ما معروفة ، بس ” حفرتي ” دي طبيعية مية المية ، ومكونة من إناء فخار ” قلة ” مسند للظهر ، مروحة هواء ، ” ياي ” للرياضة أدراج بالجوانب وعجلات متحركة .

أديني حفرتك أدخن وأرجعها ليك

ومضي قائلاً : دا ما يعني أنو الواحدة ممكن تتدخن وهي ماشية من حته لحته ، بس يمكن تحريك المدخنة نفسها من مكان للآخر ، ومن بيت لبيت والواحدة ممكن تستلفها من جارتها لو ماعندها ، الغرض من العجلات تسهيل التحريك والانتقال ، وبالمناسبة ” مدخنة السرور ” دي مريحة جدا لأنو طولها لا يتجاوز الـ (150) سنتيمتر ، وعرضها (80) سم ويبلغ ارتفاعها (56) سم والدخان من وراء ستار .

دعهم ” ينبحوا ” .. والدخان يتصاعد

يمضي شيخ عثمان شارحا المصاعب التي واجهته خلال مراحل تطويره لحفرة الدخان .
فيقول : طبعا ناس البلد اتكلموا معاي وقالوا لي البتسوي فيهو دا شنو دا نصهم يعلقوا ونصهم ينصحوا بس أنا مقتنع بالفكرة ولازم الواحد يطرح فكرته ويطورها ودي صناعة أو تطوير لحاجتنا القديمة وتراثنا وعاداتنا ، يجب أن لا نخجل منها ، وأي أسرة سودانية عندها حفرة دخان في بيتها إها البخجل شنو في دا ، أنا عايز أطور شئ موجود من زمان ولهسي واجعلوا ساهل ومتيسر عشان كدا حقوا الناس تشد من أزرنا مش تعلق وتتكلم على الفاضي .

مناشدة الحكومة لتيسير المخترعات
قبل أن يغادرنا السيد عثمان النور ، شدد على أن من واجب الدولة ووزارة الصناعة تسهيل أمر المخترعين ومساعدتهم حتى يتسنى لهم تطوير النماذج التقليدية السائدة أو ابتكار واختراع أشياء جديدة ومفيدة .
وأكد أنه ماضٍ في طرح مدخنته في الأسواق وأنها ستحدث قفزه نوعيه إلى الأمام في صناعة ” حفر الدخان ” في السودان .

صحيفة اليوم التالي
ت.إ
[/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. الله بسألك يوم القيامه هسي دا اختراع وانت معتبر نفسك مخترع لا اله الا الله يعني انتي زيك زي البصنع السياره والطياه والكمبيوتر عليك الله يا حاج شوف ليك حاجه تانيه

  2. أعتقد بأن هذا الأختراع ليس بجديد لأن هنا فى السعودية و فى محلات و ورش النجارة الصغيرة يوجد صندوق يسمى صندوق حفرة الدخان – عبارة عن صندوق عادى به فتحة ففى الاعلى و مكان فى الاسفل لوضع العلبة التى يوضع فيها الطلح و الجمر – والله أعلم .