[JUSTIFY]
في حوار أجريته معه عقب دعوته لوحدة الحركة الإسلامية التي أكد أن حديثه حولها فُسِّر على غير ما أراد منه تساءل نائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الشيخ إبراهيم السنوسي «كيف نقبل دعوة المؤتمر الوطني للحوار والوحدة ويوسف لبس مازال سجينًا محكومًا بـ «15» عامًا؟» وقد كتبتُ في هذه الزاوية بعد ذلك تحت عنوان «فلنغني للوحدة» مطالبة المؤتمرين الشعب والوطني بتقديم تنازلات مهرًا للوحدة، وتساءلت «ماذا يساوي إطلاق سراح يوسف لبس أمام المكاسب التي سيكون لها ما بعدها». بعد أن قرأت في صحف أمس خبر إطلاق سراح يوسف لبس شعرت بالزهو و«فكيتا في نفسي» وقلت لا بد أن الطرفين أصغيا لنصحي! «كترت المحلبية.. صاح»؟ المهم في الأمر أن إطلاق السجناء كان أحد المطالب الرئيسية التي يتمترس حولها الشعبيون عند كل دعوة للحوار يمد فيها المؤتمر الوطني يده للشعبي وقد ظل الوطني يتجاوز معتقلي الشعبي في كل عفو رئاسي للمعتقلين السياسيين. يوسف لبس ليس شخصًا عاديًا بل يعتبر من أهم كوادر العمل «النوعي» في الحركة الإسلامية قبل الأنفصال وقد كان في مقدمة الذين يُعتمد عليهم في العمليات والمعلومات الخاصة داخل الحركة وأثبت إخلاصًا وصدقًا وأمانة نادرة جعلت منه أشهر وأخطر الكوادر الأمنية الشعبية التي يحسب لها ألف كان من أصلب الكوادر وأعندها في تنفيذ ما يخطط له ورغم أنه علاقة وطيدة بكل قيادات الحركات المسلحة إلا أنه لم يمد يده للتعاون معها وقد كان له رأي واضح أنه «لا حل أمامهم سوى العمل من الداخل» وهو يحظى باحترام من كل الكوادر الأمنية داخل الشعبي والوطني وقد أخفت التقارير التي ترفع عنه علامات الصلاح والورع التي تبدو على وجهه وقد حدثني بذلك أحد الممسكين بالأسرار التاريخية داخل الحركة وعمل في مؤسسات المؤتمر الشعبي قبل وبعد المفاصلة وعايش فترة اعتقال «لبس» وكان قريبًا من الذين تمت محاكمتهم ولكنه اختلف مع الشعبيين حول مجمل القضايا التي تهم الحركة الإسلامية عمومًا وقد أخبرني محدثي بدور لبس المفصلي في انقلاب الإنقاذ، ومن المفارقات أن لبس اعتُقل في المحاولة الانقلابية عام 2004 والتي كان من قياداتها أيضًا القيادي الشعبي آنذاك الحاج آدم الذي ذهبت به «لعبة السياسة» إلى القصر نائبًا لرئيس الجمهورية بينما ظل لبس في السجن يعاني إهمال «إخوة النضال» ومن الأسباب التي أطالت أمد اعتقاله حسب محدثي أن أحدًا من بني جلدته «الشعبيين» لم يكن مهتمًا بمتابعة قضيته بل كان بقاؤه في المعتقل مرحَّبًا به من قِبل آخرين في «الشعبي» ليلعبوا به ككرت ضغط على المؤتمر الوطني وأن إطلاق سراحه لم يتم بموجب صفقة بين الحزبين بل كان بمبادرة من بعض عشيرته «الزغاوة» داخل المؤتمر الوطني تقدموا بها لرئيس الجمهورية فقبلها أسوة بتلك التي قام بها «العبيدية» لإطلاق سراح ود إبراهيم وتلك التي قام بها أهل صلاح قوش لإطلاق سراحه وليس كما صرح الترابي بأن إطلاق سراحه جاء نتيجة لضغوط مارسها الحزب على الحكومة، والحديث لمحدثي الذي عاب على الترابي ذلك الادعاء، وددتُ الاستئناس برأي لنائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي إبراهيم السنوسي حول مآلات إطلاق سراح لبس ولكن «نرفزة» وحدّة في حديثه معي حول الهاتف اختلفت عن مرونة وهدوء لمستهما آثناء محاورتي إياه سابقًا جعلاني أنصرف عنه
أيًا كان الأمر فإن سؤالاً يتبادر للأذهان: «هل سيسهم إطلاق يوسف لبس في تقريب المسافات بين «الإخوة الأعداء» خاصة وقد أبدى المؤتمر الوطني الذي يقال إنه كان أكثر اهتمامًا بأمر لبس من بني جلدته أبدى حسن النوايا وحقق أحد مطالب الشعبي بإطلاق معتقليه الذين يُعتبر يوسف لبس آخرهم حسب أمين أمانة العدل وحقوق الإنسان بالشعبي حسن عبد الله الذي وصف الأمر بأنه «تحصيل حاصل» وهذا ما يمكن أن نعتبره «جرجرة» من الشعبيين الذين ما فتئوا يدوسون على المساحات التي يفردها «الوطني» لتقريب وجهات النظر ومن بينها مبادرة لإطلاق سراح جميع السجناء بمن فيهم لبس قادها آدم الطاهر حمدون وعد الرئيس على إثرها بإطلاق سراحهم ولكن للأسف بعد المبادرة بيومين قام كمال عمر بإطلاق تصريحات أساء فيها لقيادة المؤتمر الوطني مما جعله يتراجع عن الخطوة ويغض الطرف عن المعتقلين الذين ذاقوا الأمرين: السجن كعقوبة والتجاهل من الشعبيين ولم يخطروا على بال أحد سوى على مستوى محيطهم الأسري ومن ثم يستبعد محللون سياسيون أن يؤثر إطلاق سراح لبس وغيره على الوحدة لأن الكل المبررات التي يمكن أن تستفز الإسلاميين للوحدة قد انتفت والجرح أكبر من أن يلتئم بإطلاق يوسف الذي هرولوا شعبيين ووطنيين لمنزله مهنئين مثلما لم توحدهم وفاة يس عمر الإمام الذي بكوا جميعهم على قبره وهذا هو ديدن الإسلاميين الذين تجمعهم الأتراح على المستوى الشخصي وتفرقهم مصائب السودان على المستوى القومي وهذه مفارقة تحتاج لأكثر من وقفة وتختم بأكثر من علامة استفهام؟.صحيفة الإنتباهة
هويدا حمزة
[/JUSTIFY]
صحافه جبانه تشيف الفيل وتطعن في ضلوا الزول مسجون 15سنه منو من الصحف تحدث عنه وطالب باطلاق سراحه فالحين بعد ما فكوه تجوا تتبجبجوا ماخليتوا قوش خصوصا ود عزالجين بعد ما الجماعه فكوه وطلع زولهم خشيتوا في علبكم ولكن بيني وبينكم الصحافه لها الحق طالما انو الواحد بيكتب والمقص في رقبته