وجدي الكردي

وقائع حفل زار على الهواء (2)


وقائع حفل زار على الهواء (2)
في حلقة الزار/ السامري/ الخبيتي، (عبث التقمص والشرك الأكبر)، تقدمت سيدة من الشيخ عتيق تحمل مجمراً يضخ بخوراً فشل في (التعتيم الإعلامي) على روائح الأجساد المجنونة المتعفنة.
استقبلها صاحب الحلقة مرحباً بالسلام عبر نقرات من طبل تلفّت مذهولاً بين فخذيه من أثر الطرق. وضعت السيدة مبلغاً من المال في علبة عارية غطاء رأسها وذهبت. سيدات كُثر فعلن ذلك، بيد أن بعضهن لم يحظين بترحيب (الطبل)، لأنهن لم يعقرن ذبيحاً بعد، لوجه الشيطان. أو كما قال الملعون.
دق الطبل أو سلام الترحيب، يختلف من (منزارة) لأخرى حسب نوع ومقاس الجن ومطلوباته من رد زوج طافش، أو تخفيف أعراض طلاق مفاجئ أو لاستحلاب الحنان من حبيب (زي حبيب العادلي)، منكسر تعس.
لو أن شيطان الحبش تقمص إحداهن، عليها أن تمتثل لدستور الأسياد الشيطاني وترقص في جنون، ومن يتلبسّها شخصية قائد الجيش، ينقر لها شيخ عتيق سبع نقرات معلومات، ويغني لتردد خلفه النسوة: (يا قائد الجيش يا جيّاشي/ مع البوليس انت وين ماشي)!
حين تعالت رقصة (الجيش)، هبطت على الحلقة نساء متلويات و(ملتويات) في أزياء عسكرية من مختلف الرتب، حسب التساهيل، حتى أن إحداهن (انتعلت) زياً برتبة العميد أرنكانحرب. (يا بلاش)!
حمي الوطيس في (وصلة) ما يُعرف بـ (جِن السودان)، فهبطت الحلقة مجموعة من النسوة في جلباب أسود من حظ غراب في الألوان. نقر لهن الشيخ عتيق وهو يغني: (شاكر يا حلال المشاكل)، ولم أتبين بقية ما اقترف عتيق الضلالي من غناء وهُراء، لطغيان (عواء) النساء على صوته الواهن.
غداً نواصل

آخر الحكي
[email]wagddi@hotmail.com[/email]