تحقيقات وتقارير

بسبب آرائه الجريئة .. السفير سوار خارج «الأسوار» الدبلوماسيَّة

[JUSTIFY]الاستدعاء المفاجئ من وزير الخارجية لسفير السودان السابق حاج ماجد سوار من ليبيا وإبقائه في رئاسة الوزارة بالخرطوم أثار حزمة تساؤلات حول دواعي الخطوة إلا أن بعض الوسائط الصحفية أرجعت الأمر لمجاهرة سوار بآراء مخالفة لسياسة الوزارة.

أضحت سياسة الإقصاء هي السائدة في حزب المؤتمر الوطني ؟ حيث طالت قيادات على مستوى الدكتور غازي صلاح الدين بعد أن طالب بالإصلاح داخل الحزب. فهل انقلب الوطني على أبنائه الرافضين والمجاهرين بآرائهم الجريئة؟ ولماذا يكون العقاب هو الإقصاء والإبعاد عن منصب كل من صرح برأيه المخالف؟ تساؤلات وإن باتت تتكرر دون أن تجد إجابة شافية إلا أنها بالأمس وبعد قرار إعفاء السفير بليبيا حاج ماجد سوار في خطوة وإن لم تفاجئ الكثيرين من المتتبعين لمسيرة حاج ماجد سوار الذي أُعفي من منصبه سفيرا للسودان لدى ليبيا قبل أن يتم أربعة أعوام وهي المدة المقررة لعمله سفيرًا.

فسوار الذي ظلت قرارات الإعفاء تطارده بسبب آرائه الجريئة الواضحة أتى قرار إعفائه هذه المرة عقب إرساله مذكرة شديدة اللهجة لوزير الخارجية علي كرتي انتقد فيها استقبال السودان لوزير الخارجية المصري بعد أن رفضت الكثير من الدول استقباله والذي رفضته التيارات الإسلامية وفي مقدمتها الحركة الإسلامية التي يعتبر سوار واحدًا من أبنائها. ويعتبر السفير سوار واحدًا من شباب الحركة الإسلامية الذين يطالبون بالإصلاح جهرًا وبكل جرأة الأمر الذي جعله لا يمكث كثيرًا في وزارة الشباب والرياضة حين فتح ملف المدينة الرياضية ذلك الملف الشائك الذي لا يجرؤ أحد على الحديث عنه بعدها أُعفي سوار من منصبه كوزير للشباب والرياضة. ومن ثم تم تعيينه أمين التعبئة السياسية بالمؤتمر الوطني لكنه أُبعد بعد أن تم دمج الأمانة مع أمانة الإعلام. مراقبون يرون أن آراء سوار الجريئة خلقت فجوة بينه وبين قادة المؤتمر الوطني الأمر الذي جعله لا يمكث كثيرًا في منصبه. وكيل الخارجية اكتفى بعدم التعليق لـ «الإنتباهة» على هذا القرار الذي كان ممهورًا بتوقيع منه وبموجبه يطالب بإعفائه على أن يتم تنفيذ القرار اعتبارًا من الأول من اكتوبر القادم على الرغم من عدم مضي أربعة أعوام من استلامه مهامه سفيرًا بطرابلس. لكن اعتبر وزير الخارجية علي كرتي بحسب الزميلة «السوداني» أن قرار إعفاء أي سفير هو قرار يخص رئيس الجمهورية وحده موضحًا أن عودة السفراء إلى البلاد بعد قضائهم فترات متفاوتة هو إجراء روتيني. حديث كرتي الذي لا يخلو من الدبلوماسية والتي لم يمنى بها سوار كغيره من السفراء الذين يعبِّرون عن وجهة نظر الحكومة وليس وجهة نظرهم الخاصة. تم تعيين السفير حاج ماجد سوار سفيرًا بليبيا في فبراير الماضي بقرار من رئيس الجمهورية واعتُبر هذ القرارالذي وُصف «وكأنه نفي» هو بمثابة إبعاد سوار عن الساحة السياسية على الرغم من أن القرار صادر عن رئاسة الجمهورية مباشرة وبعيدًا عن أجهزة الحزب. لكن بعد قرار التعيين صاحب اعتماد وإجراءات سفره عدة مطبّات وعرقلة لترتيب أوضاعه من جهات عدة أدت إلى تأخير سفره عدة مرات. تقول السيرة الذاتية لسوار إنه من مواليد مدينة كادقلي جنوب كردفان في العام 1965 وإنه من أسرة صوفية حيث كان والده من أقطاب الطريقة التيجانية ويعتبر من أبرز أبناء الحركة الإسلامية فى جامعة الخرطوم التي درس فيها الاقتصاد، وكان أحد قادة التنظيم الأكثر نشاطًا آنذاك وبعد ثلاث سنوات أصبح عضوًا في اتحاد الطلاب لثلاث دورات حيث عمل سكرتيرًا رياضيًا في الاتحاد وسكرتيرًا في العلاقات الخارجية وأمينًا سياسيًا لثلاث دورات.

صحيفة الإنتباهة
هنادي عبد اللطيف[/JUSTIFY]

‫6 تعليقات

  1. الولاء لله أولاً ثم للوطن ثانياً ، وللشعب ثالثاً وليس للحركة الماسونية .

  2. ليست اراء جريئة وانما ابتزاو للحكومة لصالح جهات معينة ,, وقريبا متمردا في احدي المناطق وسترون قريبا فلا تستعجلوا

  3. [SIZE=7]..ان كانت سياسة الدولة او الحزب الحاكم حسب هذا التحليل فعلى بلادي السلام..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!![/SIZE]

  4. هههههههه أراء جريئه دي في الدفاع الشعبي أو مع الدبابين و كده أم الدبلوماسية فهي علمو فاقد الشيئ لا يعطيه… بس الله غالب علي أمره… البلد هامله و ما ليها وجيع!!!

  5. [B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]يالانتباهة وين بقية السيرة الذانية لحاج ماجد؟؟ حاج ماجد سوار قام بضرب الدكتور علي سليمان عميد كلية القانون بسبب اقامة ركن نقاش داخل الكلية للاتجاه الاسلامي ورفض الدكتور على سليمان اقامته والغاه وما كان من المتشدد حاج ماجد الا ان صفع استاذه وعميد الكلية مخالفا بتصرفه هذا كل انظمة ولوائح الجامعة وقبل ذلك احترام اساتذتنا ومفكرينا الاجلاء.. هذه هي السيرة الحقيقية.[/SIZE][/FONT][/B]