وجدي الكردي

شفايف منى الغصين


شفايف منى الغصين
يبدو أن شياطين حفلات الزار/ الزيران/ والسامري المنصوبة في نخاع مجتمعنا العربي ويرتاده السادة والعامة على رقص (سواء)، أغضبت قارئة شامية علّقت أمس بقولها: (هذه موضوعات عفا عليها الزمن. العالم يرسل الأقمار الصناعية وأنتم تتحدثون عن العفاريت، فمن أين لنا أن نتطوّر وننتصر على أعدائنا، وهل استخدم أحد الجن لتحرير فلسطين)؟!
نزولاً لغضبة الشامية، سأترك شياطين الإنس برقصاتهم لتمكين سدنة التراث العربي المتهالك من حفظه في ذاكرة الأمة، ويا لها من ثروة ومن ثورة!
هل تكلّس وجداننا التراثي ولم يعد يقبل تمرير الرسائل بقوالب منطقية بمقدمات ونتائج، مكتفية بطريقة: (خمر وتمر ورمان ومغفرة/ قتلتم الشيخ عثمان بن عفانا)؟!
طيّب..
تعالوا نستعرض كتاب (الفتوحات الغصنية)، لصاحبتها المناضلة الفلسطينة ذائعة المكياج، منى الغصين التي ملأت شفاه العذارى عدلاً بعد طول جُور وقشور.
كتبت الغصين في واحدة من فتوحاتها:
(ليس من عادتي الاحتفاظ بطلاء الشفاه أكثر من دقائق معدودات، لأنني إن لم أكن أدخن فأنا أعض قلمي، وإن لم أفعل ذلك فلأنني أتكلم دون انقطاع، ولذلك لم أكن أتوقع أية معجزات من هذه الناحية، ولذلك عندما فرغوا من وضع الطلاء ذهبت لتناول وجبة السوشي مع صديقة لي. وفي النهاية وجدت الطلاء كما هو على شفاهي، وفي صباح اليوم التالي نظفت أسناني وأحمر الشفاه لا يزال هناك. فما كان مني إلا أن اتصلت بالشركة واشتريت المجموعة الأولية مع محدد العيون الذي قالوا إن له نفس الخصائص والدوام! ولذلك أستطيع أن أقول إن هذا المنتج ممتاز).
خللي بالك..
سأكون أميناً مع قلمي: عشان ورنيش الطلاء يثبت في سطح جزمة الشفايف، لازم تاكل وجبة سوشي مع صديقتك في الأول!
أزوال الهيئة يمتنعون!

آخر الحكي
[email]wagddi@hotmail.com[/email]