رأي ومقالات

الهندي عزالدين: (إبراهيم السنوسي) يعقب على دعوتنا لوحدة الصف


[JUSTIFY]} نفسح المساحة اليوم لتعليق مهم من شيخ أهم، أحد كبار رموز الحركة الإسلامية في السودان والساعين لوحدة صفها، الشيخ الأستاذ “إبراهيم السنوسي” نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي. شيخ “السنوسي” يحيينا عبر (شهادتي لله) ويؤكد في ذات الوقت على أهمية وضرورة وحدة الصف الإسلامي في السودان، اعتباراً بما حدث في مصر:

} أخي” الهندي عز الدين”.. تحية وسلاماً..
} جزاك الله خيراً في منافحتك في (المجهر) يوم جهرت بها عني، وهو أمر يبقى به رصيد جميل عندي، ولقد جاء في وقت ساورتني فيه همزة انفعال، لكنني حبست لساني، حين قفزت إلى ذهني ناهية القرآن: (وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ)، فهمد وخبا ما بنفسي، فما نطقت بشيء معيب عن إخوتي، واسترجعت حال خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم “أبي بكر” حين غضب بما دفع عليه مما قالوه في “عائشة” – رضي الله عنها – ابنته، حتى جاءت البراءة: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ). ولكن الله أمر “أبا بكر” وهو القدوة بقوله: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)، فانصاع “أبو بكر” وانصعت أنا، وكيف لا أفعل وقد فعل؟!
وقلت ما بال هؤلاء إن ذكروا قول الله حين يسمعون (فتبينوا) وفي رواية الكسائي وحمزة وخلف (فتثبتوا) وليتهم فعلوا.
} نحن يا أخي في زمان عاد الإسلام فيه غريباً، لكأنه زمان وقرن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أيام الجاهلية الأولى، فالقوم هم القوم كأنهم قريش، وجاهلية حديثة ومسلحة بسهام لا تطيش، تناصرت يومها ضد محمد صلى الله عليه وسلم، كما تناصرت اليوم ضد الإسلام والقرآن من ملل العلمانية واللادينية ضدنا، وضد إخواننا في مصر، تحالف من الجيش والشرطة والإعلام وأصحاب الأموال ودول مقرها في مهبط الوحي، حيث نزل القرآن على محمد عليه السلام، وهم يرنون ويتطلعون أن يفعلوا بنا نفس المنوال. ألا ينبغي أن تتناصر وتتوحد في وجهها، فعلاً بفعل وقولاً بقول، تحت راية قول الله (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ)، استعداداً واستباقاً للتي هم يكرهون، ونصطف كما يصطفون.
} وذلك ما قلته بتوحيد الصف المسلم في الداخل، الموصوف في القرآن والمحبوب من الله: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ)، وهو صف طويل يسع كل أهل السودان بمكوناته في الغرب والشرق، والجنوب والشمال، وكل من توجه شطر المسجد الحرام، وممتد في الخارج من هنا إلى منابت الزيتون في الشام، ومن الخليج إلى المحيط، إلى الهند والسند، حيثما أشرقت شمس الاسلام ووصلت إليه رسالة “محمد” عليه السلام.
} ونحن مأمورون بالتآخي بيننا، وبالحوار دعوة مع غيرنا (وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)، وذلك إما (مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ)، علّ منهم من يتذكر أو يخشى، حتى وإن كان طاغية، أو عصى ربه فغوى كفرعون موسى. فإن قبل واستجاب فيبقى حكم الله (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ)، وكذلك في (إلا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ). ويبقى من بعد ذلك من أبى حينها أمر الله (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ).. (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ).
} أختم قولي يا أخيو أكرر لك تحيتي، فلعل ما كتبت شهادة تلقاها يوم يقف الناس أمام رب العالمين، وأوصيك بقول الشاعر:
وما من كاتب إلا سيبلى .. ويبقى الدهر ما كتبت يداه
فاكتب لنفسك شيئاً يسرك في القيامة أن تراه

إبراهيم السنوسي

صحيفة المجهر السياسي[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. والله العظيم نحن مسلمين ولن نتزحزح قيد انمله . ولكن -وآآآه من لكن- صرنا لا نثق البته فيكم , شعبى ام وطنى وانتم سبب البلاء الذى نحن فيه الآن وما زلتم فى طغيانكم تعمهون

  2. يا سنوسي اخر من يتكلم عن الاسلام انت وشيخك التربي يكفي ما فعلتموه في السودان والسودانيين لقد تكالبتم مع اعداء الله من النصاري من اجل الحكم والمولى قال في محكم تنزيله (ومن تولهم منكم فانه منهم) دعنا من قولك اردت ان تستقطب بعض الناس بعد ان ضاقت بهم الحياة من اجل مناهضة الحكم ،، فيكفيني ما قلته (فا اكتب لنفسك شيئا يسرك في القيامة ان تراه) فضع نفسك في في ميزان ما ختمت به خطابك

  3. للأسف الشديد كيزان السودان يحدثوننا بلغة الصحابة والسلف الصالح وهم خارج الحكم وما ان تتلبسهم نشوة السلطان حتى يخاطبوننا بلغة الجاهلية والنفاق والفجور في الخصومة بإقصاء بقية السودانيين والاستعلاء عليهم ومطالبتهم بلحس الكوع ليفسدوا في ارض السودان حتى اكلوا ما أوقف لوجه الله من مال الاوقاف كما فعلها حرامي الاوقاف خالد سليمان. مع كامل احترامنا لإبراهيم السنوسي كمواطن سوداني الا انه لا يقل سؤ عن عصام البشير او دكتور عابدين حرامي الاقطان. كل الفرق هو اختلاف المواقع هذا في السلطة وذاك في الشارع. والدليل العملي هو نماذج الشعبيين الذي غادروا للمؤتمر الوطني ابتداء من الحاج ساطور والحاج ماجد سوار الذي صفع معلمه (أخلاق الاسلام الكيزاني) ومحمد حسن الأمين وغيرهم ممن بدلوا جلودهم وقناعاتهم فصاروا كالمتورك الفات التركي. فالموضوع موضوع سلطة وليس موضوع اسلام ولا شريعة بدليل انهيار الأخلاق الذي نشهده مع الأنقاذ والذي فاق أدى انهيار في تاريخ السودان ويكفي دليلا منع نشر إعلانات الطلاق في الجرائد وصدارتنا للعالم في عدد اللقطاء واغتصابات الاطفال وزنا المحارم وشلالات الدم في الحروب القبلية بسلاح الدولة الذي البت به القبائل ضد بعضها البعض لترسيخ سلطة غير شرعية تتاجر بالدين. الكيزان يهربون من اخفاقاتهم الدموية وشرذمة البلاد بالتباكي على مرسي والسوريين ويتناسون اكثر من الف مواطن قتلوا في دارفور في اقل من 6 شهور وسلاح الحكومة والناس اكلوا طين البحر وشباب السودان هرب الى اين لا يهم .. بل المهم عنده ان يغادر جنة الأنقاذ التي أسس لها الشيخ ابراهيم السنوسي قبل ربع قرن من الزمان، حتى شبابنا أبواب دولة اليهود. يا شيخ سنوسي خليك معانا هنا في السودان ليصلح حاله قبل ان تهتم (بنابت الزيتون في بلاد الشام) التي جئتمونا منها بكارلوس . فلنطالب بالحرية والمساواة لكل السودانيين حتى لا يجثم على أنفاسنا نظام يتاجر بالدين مخاتلة من اجل السلطة . عندما تتحقق الحرية والمساواة بين السودانيين لن نكون بحاجة لتزلفاتك فالحق أبلج والباطل لحلج. اتقوا الله في الشعب الذي اسقمتموه وجوعتموه وشردتموه وارعبتموه لتسرقوا خيراته وتزيفوا إرادته ثم تحدثوننا عن وحدة الصف ؟؟؟

  4. الشيخ إبراهيم السنوسي من أبكار الحركة الاسلامية ومجاهديها حيث يذكر من يتذكر من طلاب جامعة الخرطوم بالبركس عام 1976 عندما خاطبهم بعد الانتفاضة المسلحة التي سماها الرئيس النميرى آنذاك الغزو الليبي؛ فقد أبلى الرجل بلاءاً حسناً مما أدى لانصياع مايو في نهاية المطاف للإسلام وتطبيق الشريعة في عام 1983م؛ ثم كان الرجل والياً لكردفان فلم تطغيه المناصب؛ ثم بعد المفاصلة في عام 1999م لم يفجر في الخصومة ولم يلجأ لأعداء الاسلام كما فعل عرمان وعقار والحلو وغيرهم من تجار السياسة؛ وقد استشهد للشيخ الأبناء في ساحات القتال دفاعاً عن السودان وعقيدته وأرضه فاحتسبهم لله؛ ويرى الناس الشيخ في صلوات التراويح في مسجد سيدة سنهوري وهو من حفظة كتاب الله يتواجد مع تلاوة الإمام وهو من هو. نسأل الله أن يتقبل مجاهداته وندعوه لأن لا يكون من قاصية الغنم التي يأكلها الذئب؛ فقد صدق رسول الله (ص) عندما قال “يد الله مع الجماعة ومن شذّ شذّ في النار” نأمل أن يواصل الشيخ السنوسي مجاهداته في ميادين السياسة نصرة الاسلام ولن يضيع الله أجره؛