الأمم المتحدة هل تحتاج الي درس عصر في قضية أبيي ؟
ولكن الاتفاق أو قل شهر العسل الذي تمر به العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان القي بظلال من التفاؤل الحذر علي القضية بحسبانها قد صنعت من قبل المراقبين بكشمير أفريقيا أي نيفاشا إلا لتكون خميرة عكننة بين البلدين وقد بلغ التشدد بين الجانبين أشده غداة حادثة اغتيال السلطان كوال دينق كوال، وبالعودة الي أصل مشكلة أبيي لا يسمعنا إلا أن نعود بالتاريخ الي عهد الناظر بابو نمر علي الجلة والسلطان دينق مجوك فهما قد أرسيا علاقة وطيدة بين قبيلتيهما وذلك منذ كانا في سن الصبا فقد قال الناظر مختار بابو نمر أن والده والراحل دينق مجوك كانا لا يفترقان أبداً فهم أما بديار المسيرية سويا أو بديار دينكا نقوك وقد ربطت بينهما علاقة ممتدة ألقت بظلالها علي قبيلتيها حتي باتتا كالقبيلة الواحدة وبذلك ذابت الحدود وسقطت الفواصل ولم يكن احد ليظن ان تنفصم عري تلك العلاقة مهما استجد من أمر ذلك الوضع وتغاضي القبيلتين عن صغائر الأمور هو ما جعل الصراع حينما نشأ ان يكون شرساً إذ إلا حدود ولا فواصل ولا حقوق يمكن العودة إليها بين القبيلتين وبذلك أشكل الأمر علي كل الوسطاء الناظر مختار يصر علي ان القضية يمكن ان تحل في اقل من أسبوع لو ترك الجميع أمر الصراع وحله للقبيلتين مشيراً الي أنهم يسمون أخوتهم من دينكا نقوك بالـ(مسيرية الطوال) وقال ان القبيلتين ليس بينهما أي صراع بل ما يحدث هو صراع مصالح بين (جهات) لم يسمها ما قاد الي كل هذا ما قالته الأمم المتحدة، من إن قضية أبيي تظل إحدي العقبات التي لم يتوصل فيها السودان ودولة الجنوب الي حل.
وجاء علي لسان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون عمليات السلام هيرفي لاديسوس، أن موضوع أبيي يتطلب جهداً من الأطراف.
وذكر هيرفي لاديسون، في مؤتمر صحفي، يوم الخميس بنيويورك أن وضع عمليات السلام في السودان وجنوب السودان يمر الآن بمرحلة إيجابية، أشاد بنتائج الزيارة التي قام بها رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير للخرطوم، ولقائه بالرئيس السوداني عمر البشير.
واعتبر لاديسون ان قرار السودان بتعطيل قراراه السابق بإيقاف ضخ نفط جنوب السودان عبر أراضيه، كان قراراً مهماً، وأنه ساهم في زيادة الثقة بين الجانبين.
وقال موضوع أبيي يتطلب جهداً، مشيراً إلي الجهود التي يقوم بها الاتحاد الأفريقي حالياً، تحت قيادة رئيس جمهورية جنوب أفريقيا الأسبق ثامبو أمبيكي، بدعم لصيق من الأمم المتحدة.
وعبر مساعد الأمين العام عن أمله في أن تعمل آليات الحدود بين الدولتين علي مزيد من تقليل حالة التوتر بين القطرين فيما يتعلق بالمسائل الحدودية، وأضاف: “العلاقة بين البلدين تسير الآن في عمومها في مرحلة موجبة، وأنها تستحق الإشادة ان تصريح الأمم المتحدة الذي احتفت به جميع وسائط الأعلام السودانية يحتاج الي وقفة طويلة والي توضيح مهم.
وقصدي أن الأمم المتحدة تحتاج الي (درس عصر) عن تاريخ التعايش السلمي بين القبيلتين بل وكافة القبائل السودانية في المنطقة وإذا كانت الأمم المتحدة فعلاً تريد مصلحة المنطقة والسودان فعليها ان تقوم أولاً بنشر قواتها لحفظ الأمن ومن ثم نشر الدارسين من مختلف التخصصات لدراسة متأنية عن تاريخ وجغرافيا المنطقة ومن ثم طرح الحلول والتي لن تخرج أبداً عما ذهب إليه الناظر مختار بابو نمر أي ترك الأمر للقبيلتين لوضع الحلو المناسبة وما علي الأمم المتحدة ومن يساندها من المجتمع الدولي إلا رعاية الاتفاق والمساعدة علي تنفيذها.
قضايا الأرض والترحال كانت وما زالت قدراً مكتوباً علي قبائل المنطقة وقد أفاد الناظر مختار بابو نمر ان أبقارهم أذا حان موعد الرحيل جنوباً فأنها تسير من تلقاء نفسها دون انتظار أصحابها.
بالتأكيد هو قانون الطبيعة أن تتبادل قبيلتين المنافع وأن تظلا ضيفيتين علي بعضهما صيفاً وشتاءاً دون تكلف وما علي المراقبين إلا مواصلة الاجتهاد مع العلم أن لا اجتهاد مع النص.
صحيفة الوفاق
عمر الكردفاني
ابيي سودانية تابعة لشمال السودان – ولن نقبل فيها أي كلام .
وقد انفصل الجنوب عن الشمال وصار دولة اجنبية .
من هنا ستتعلم الابقار ان لا تذهب الى دولة اجنبية حاقدة – جاحدة – ناكرة
تريد ان تغدر بمن استضافها في يوم من الايام ووفر لها العمل والاكل والسكن – بل زاد على ذلك ان تزوج منهم .
دينكا نوك او دينكا نقوك او الدينكا عموما ليسوا من مواطني جمهورية السودان فهم يتبعون لأثيوبيا باعتبارهم نزحوا مع شريط النيل من الهضبة الاثيوبية طلباً للأمن والمأكل والمشرب وقد وجدوه في السودان اينما حلوا –
وعليهم ان يتركوا البلاد لأصحابها الحقيقيين ويعودوا الى ديارهم الهضبة الاثيوبية ولن نسمح لهم ان يفعلوا ما فعله الامريكيين الغزاة مع السكان الاصليين الهنود الحمر في امريكا – او ما فعله المجرمون البريطانيون في السكان الاصليين لأستراليا ولن نسمح لهم ان يفعلوا ما فعله اليهود بالسكان الاصليين لفلسطين .
المطلوب عمل استفتاء عالمي في فلسطين – وكذلك استفتاء آخر عالمي في سيناء