تحقيقات وتقارير
دعوة البشير لـ «قمة نيويورك».. تراجع المواقف الدولية المتصلِّبة
والآن وبعد أن بدا للناس أن محكمة الجنايات الدولية ما هي إلا عصا غليظة وأداة من أدوات القوى الكبرى وعلى رأسها أمريكا لتخوف بها رؤساء الدول، وترغمهم على تقديم التنازلات المطلوبة، تكشفت كل تلك الحقائق، ولعل من دلالات ذلك، الدعوة التي قدمتها الأمم المتحدة للرئيس عمر البشير للمشاركة في أعمال الجمعية العامة لدورتها الـ «68» التي ستبدأ أعمالها في السابع عشر من الشهر الحالي في نيويورك، مما يعني أن هناك تراجعاً من المواقف السابقة، وفي حال قبول البشير للدعوة من المقرر أن يحضر اجتماع السلم والأمن الإفريقي على مستوى الرؤساء الذي ينعقد على هامش أعمال الجمعية بشأن أبيي.. فهل بين الأمس واليوم يحدث ما لم يكن في التوقع، ومما يوحي بتغيير في المواقف الدولية، ومن قبل ذكر الدكتور منذر سليمان، خبير شؤون الأمن القومي الأمريكي أن الأطراف الإقليمية في الشرق الأوسط تشعر أن الولايات المتحدة في حالة من الانكفاء والتراجع الإستراتيجي، وما أشبه الليلة بالبارحة، ومن زمن إدارة الرئيس بوش والمكابرة التي تجسّـدت في حالات التعثر والإخفاق للمشروع الأمريكي من أفغانستان إلى الصومال، مروراً بالعراق والسودان الذي استخدمت في مواجهته «عصا المحكمة الجنائية» وفلسطين ولبنان، مما فتح المجال أمام بعض القوى الإقليمية للشعور بأنها متحررة نسبياً من الالتزام المطلق بالهوى الأمريكي، خاصة في ضوء العجز الأمريكي عن الوفاء بالوعود التي تقدمها لحلفائها نشاطاً إقليمياً من كل الأطراف الإقليمية ذات النفوذ لتحسين أوضاعها، وفي نفس الوقت محاولة التكيف مع بيئة إقليمية جديدة لم تعد فيها الولايات المتحدة تحتل مقعد من يقرر مجريات الأمور في الساحة الإقليمية، ونصح وقتها الدكتور ريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الخارجية والمدير السابق لتخطيط السياسات بوزارة الخارجية الأمريكية، الإدارة الأمريكية بتبني أسلوب جديد في العلاقات الدولية، يعتمد التعددية في اتخاذ القرار الدولي من خلال منظمات المجتمع الدولي لكي يمكن للولايات المتحدة الحفاظ على ما تبقى لها من هيبة في عالم اليوم».
فهل يذهب البشير الآن ويصبح فى حماية أمريكا من الجنائية الدولية، كون أمريكا ليست عضواً في الجنائية الدولية، بعد أن كانت تحرض ضده لأجل حكم الجنائية ؟!
صحيفة الإنتباهة
تيسير النور
هّا بسبب صمود الشعب السوداني و رفضه (للحقارة)حبا في السودان قبل البشير وان لم يعجب كلامي المعارضين فأدعوهم للغيرة على البلد فهو اولى من هعاداة النظام