وجدي الكردي

هيئة مكافحة (بوس) الشوارع


هيئة مكافحة (بوس) الشوارع
مسحت العنوان أكثر من مرّة خوفاً من دُعاة مكارم الأخلاق والعادات، ثمّ تركته. ألم نترك (البائسات)، من باس يبوس الثلاثي، على قارعة الخدود دون احتجاج، إشمعنا؟!
إماطة الأذى من درجات الإيمان، وما تنثره بعض أخواتنا في الطُرقات من قُبلات موصولة بمكبرات صوت، أذى كبير، كأنهن يُوصِلْن سماعات خارجية بشفاههن ساعة التقبيل لإضفاء المزيد من الإثارة والشوق على: (مفعول بها مضموم في محل بوس عام، وعلامة شوقها الصوت الظاهر من الشفتين).
البائسات علناً والمبددات لقبلاتهن للذاريات ذرواً، لم يهبطن من كوكب بلوتو، بل هن أخواتي وأخواتك، فلم تكتف بالاستنكار والشجب والتنديد والبحلقة مع دمعة (لُعاب) قد يسيل على الجانب الشمالي الغربي من الجهة اليسرى لفمك المفتوح دهشة؟!
لم لا تكافح هذا (البوس) في طوره المائي قبل أن يثير الغبار والكوامن والأتربة؟!أي شوق هذا الذي يبترد على تخوم الخدود مع لعاب سابح في بحيرة أمراض، ومعظم الوجوه التي يصفعها (سلام بوس الشوارع)، مضروبة لا تطابق مواصفات السلامة، وسطحها غير آمن بفعل السبع المنجيات من أشعة الشمس كالبودرة البيضاء والكريمة الصفراء والخلطة الحمقاء وغيرها؟!حكمة ربنا، معظم الأخوات اللاتي (يتباوسن) في الطرقات والمكاتب ومداخل أبواب البيوت، ليس بينهن غربة تبرر هذا الانفجار العاطفي، فمن أين لهن كل هذا الشوق؟! يغوص الواحد منّا في كثبان من رمال الحرج حين يجد نفسه بحقل (ألغام بوس) انفجر فجأة بعد اصطدام شاحنتين محملتين بالشوق، ليصدرا صوتاً أشبه بصوت أختام البريد وهي تنهال على الخطابات من يد (بوسطجي حريف ومستعجل)!
رفقاً بصحتكم، لا تشرعوا أسلحة البوس في غير موضعه، ولا حد يسألني عن بوس الرجال!

آخر الحكي
[email]wagddi@hotmail.com[/email]