تحقيقات وتقارير

هل منح كرتي المبعوث الأمريكي كرتاً أحمر ..!؟


[JUSTIFY]اجمع الكثير من المراقبين إن مصالح الدول الغنية في إفريقيا والوطن العربي لن تتوقف ما لم تنضب موارد هذه الأخيرة بل وصل الأمر إلى حد التنازع على المياه هذا المورد الذي لن ينضب من العالم إلا بإذن الله { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِين }.الملك الآية 30 .

فرب العزة الذي جعل من الماء كل شيء حي أجرى جداول المياه حتى انبجاسا من الصخر أم نبعا من الأرض أو هطولاً من السماء.
إذن فنحن أمام انتداب حديث للحفاظ على الموارد ومراقبتها حتى لا يهدرها حتى لا يهدرها أصحابها.
والمندوب السامي لقب استخدم في الإمبراطورية البريطانية للشخص المكلف بإدارة المحميات والأراضي التي ليست تحت السيادة البريطانية بالكامل.
أما في المستعمرات فأن لقب الحاكم كان يستعمل.
واستخدم لاحقاً كستارة للحكم الغير مباشر.
وقد استخدم هذا اللقب خلال الاحتلال الفرنسي والإنجلزي للبنان وسوريا وفلسطين والأردن والعراق ليصف الحاكم العسكري للبلاد وبتغطية من عصبة الأمم.
ويستخدم لقب المندوب السامي ليصف موظف حكومي فوق العادة وليصف ممثل أعلي لتحالف دولي أو لمنظمات دولية مثل الأمم المتحدة.

مما سبق وبالنظر إلى الاهتمام الذي يلقاه مبعوثي أمريكا إلى دول العالم حيث يعتبر وزير خارجية متجولاً ويعينه الرئيس شخصياً نلاحظ أن هذا الاهتمام يرفعه إلى مقام المندوب السامي سابق الذكر.
بالنسبة إلى السودان يظل (سكوت غرايشن) أكثر مبعوثي أمريكا شعبية في السودان إلا أن الرجل لاقي الأمرين من صقور الإدارة الأمريكية وعلى رأسهم (بنات رايس) غير الأخوات سوزان وكوندوليزا.
ويجئ تعيين السفير دونالد بووث كمبعوث خاص للولايات المتحدة الأمريكية للسودان وجنوب السودان اعتباراً من 28 أغسطس خلفاً للمبعوث السابق المنتهية ولايته بريستون ليمان في ظرف دقيق من العلاقات بين السودان وجنوب السودان وقد جاء في سيرته الذاتية على صفحات صحيفة المصير الجنوبية.

أن دونالد بووث قد عمل سفيراً لواشنطون في وقت سابق لدي كل من إثيوبيا، زامبيا وليبريا.
وبحسب بيان البيت الأبيض عقب اجتماع أوباما بالمبعوث الجديد.
فإن بوث يعتبر أحد وجوه الدبلوماسية الأكثر خبرة في تعزيز السلام والرخاء في جميع أنحاء القارة الأفريقية، كما وصف بأنه رجل محنك، وصاحب عزم، بما يعكس التزام واشنطن العميق تجاه السعي لتحقيق السلام بين وداخل السودان وجنوب السودان.
وقال البيت الأبيض أن بووث ينضم إلى فريق السودان وجنوب السودان في وقت حرج، ليعمل بشكل وثيق مع الاتحاد الأفريقي وشركاء واشنطن الدوليين.

ووعد المبعوث الجديد بلعب دور حيوي في السودان.
رغم كل هذا الإطراء الذي لاقاه المبعوث الجديد للإدارة الأمريكية إلى السودان إلا أن وزير الخارجية السوداني على كرتي أكد رفض البلاد لأي تدخل أمريكي بشأن ملف منطقة (أبيي) وقال الوزير كرتي في مؤتمره الصحافي رداً على تصريحات المبعوث الأمريكي الجديد للسودان دونالد بوث والتي وصف فيها قضية (أبيي) بالشائكة إن المبعوث الأمريكي لا دور له في القضية باعتبار أن الجانبين بينهما اتفاق واضح موقع من قبل رئيسي البلدين حول وضعية (أبيي) والخطوات التي ستجري حتى إنهاء القضية.

واعتبر وصف المبعوث الأمريكي للقضية بأنها شائكة ((أمر لا علاقة له بالحقيقة ويصب في خانة التضخيم وقلل كرتي من خطورة قضية (أبيي) على مجمل العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان مشيراً إلى وجود بعض الجيوب المعادية قال انها تقود توجهات سالبة ضد السودان وتحاول أن تجعل من (ابيي) ذريعة لتوتير العلاقات بين البلدين.

صحيفة الوفاق
عمر الكردفاني[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. [SIZE=6]هل المشكلة في الاشخاص فقط ولا سياسة الدولة ، امركا ضغطت السودان وشعبه الى اقصى درجة من الضغط ، ديون . حصار ومحاربة كافة الشركات . ارهاب. الى درجة عدم دخول خدمةتقنيات جوال مثل (ايفون) – هذه كماليات هنالك حصار ظالم للانسانية التي يدعون بها الم يكن من حق اي مواطن امتلاك تقنية جديدة من اليات للزراعه – توجه وزير العدل الجديد به نوع من النضج والفكر السياسي امركا ودول اخرى تظلمنا بسبب غباء كثير من المسؤولين – رد وزير الخارجية بالرغم من غلظته لكن معه حق امركا غير مؤهله عباره افضل هي غير محايدة بل متحيزه فرضت علينا انفصال الجنوب وتريد نهب مناطق بها خيرات . الامر الاخير والاهم الصلح بين السودانيين هو الافضل هنالك استقلال من دول عربية خليكم من امركا وغيرها [/SIZE]

  2. هناك تقنيات عالية لايمكن للسوداني ان يشغلها هناك كفاءات استقت من العلم الكثير في تخصصات تقنية عالية بدرجات علمية عالمية لكن في التوظيف اعتذرت لهم الشركات بأنه لا يمكن ان يتولى تلك الوظائف سوداني ، أو ايراني وكوري شمالي وغيرها من الدول التي ترعى الارهاب حسب تصنيف امريكا . وامريكا هي التي تقوم بكل ّلك لمحاصرة حكومة السودان .

  3. سلبيات السياسة السودانية الخارجية في غضون السنوات الماضية منحت أمريكا فرص مجانية لهتك السيادة الوطنية كلما أرادات ذلك !!!! و لكن ما قاله السيد (كرتي) هو توجه جديد في أسلوب التعامل مع الغطرسة الامريكية الاستعلائية و المستعبدة لقرارات الشعوب …فأمريكا تسعى دوما لنهب الموارد الطبيعية للقارة الافريقية من خلال القرارات الاممية أوالتهديد بالقوة العسكرية أو اختلاق المشاكل الداخلية للدول المناهضة لافكارها الاستعمارية الجديدة …حتى تجد الذريعة لتدخل أنفها في شئون البلاد و الشعوب الضعيفة !!!!! نحن يجب علينا الا نمنحهم (ظهورنا) حتى يجلدوننا بسياطهم التي لا ترحم…خاصة المسلمين!!