دبلوماسي ياباني يناضل للسلام في السودان من حلبات المصارعة في الحاج يوسف
وقد تحدى هذا الدبلوماسي، ويدعى ياسوهيرو موروتاتسو، السودانيين اربع مرات، وخسر في كل منها، لكنه لم يفقد الامل.
وينظر ياسوهيرو الى المصارعة على انها نوع من الدبلوماسية، التي يمكن ان تلقي الضوء على “الثقافة الغنية” لشعوب النوبة، وايضا تساعد على توحيد هذه البلاد المقسمة.
نشأ هذا النوع من المصارعة قبل الاف السنوات في جبال النوبة، في جنوب كردفان. لكن هذه المنطقة الواقعة عند الحدود بين شمال السودان وجنوبه تشهد منذ عامين مصارعة من نوع آخر، بين القوات السودانية الحكومية والمتمردين.
وقد دفعت هذه المعارك مئات الالاف من السكان الى النزوح من جبالهم طلبا للأمن، بحسب الامم المتحدة.
فمنذ تقسيم السودان بين شمال وجنوب في العام 2011، تتواصل المواجهات في جنوب كردفان بين الخرطوم التي تحاول بسط سيطرتها على المكان، والمتمردين الذين قاتلوا في السابق الى جانب الجنوبيين خلال الحرب الاهلية التي دارت رحاها بين العامين 1983 و2005.
وتشكل هذه المواجهات احدى نقاط الخلاف الاساسية بين الدولتين، وهما تتبادلان الاتهامات بتمويل مقاتلين متمردين على جانبي النزاع.
ويرى الدبلوماسي الياباني البالغ من العمر 33 عاما ان “المصارعة السودانية يمكن ان تصبح رمزا للسودان الموحد”، وهو يتمرن ساعة يوميا على هذه الرياضة قبل ان يذهب الى عمله في السفارة.
ويقول قبل ان ينخرط في مباراة مصارعة في الملعب البلدي في الخرطوم “لأجل ذلك انا اصارع، انه امر مهم جدا..سأكون سعيدا اذا ساندت كل القبائل المصارعة السودانية”.
وقد سمع هذا الدبلوماسي الذي مارس المصارعة الحرة ايام المدرسة، عن المصارعة في السودان قبل ان يأتي اليه، وعن المصارعين في جبال النوبة، وكان يحلم بمنازلتهم معتقدا انه سيفوز.
يشارك ياسوهيرو، واسمه المختصر “مورو” بمباراة تجمعه بالمصارع السوداني صالح عمر كافي، الذي يمارس هذه الرياضة منذ 12 عاما.
ويقول صالح وهو ابن مصارع نوبي كان يعد اسطورة في النوبة “آتي الى هنا لحضور المباريات، والعب المصارعة مع الشباب”.
ويروي هذا الشاب ان الرجال في جبال النوبة ينظمون مباريات مصارعة مرتجلة فيما هم يرعون الماشية.
ويقول رئيس الاتحاد المحلي للمصارعين الطيب احمد جون “نحن على قناعة ان المصارعة يمكنها ان توحد السودانيين”.
خلف جدران الملعب، وبعيدا عن هذا المكان، تدور رحى الحرب ويخيم الموت..اما هنا، فان حرارة الملعب وحضور المشجعين الاتين من مختلف مناطق البلاد، يبعث على الفرح.
يقول معتصم احمد الآتي من ولاية شمال كردفان “المصارعة يمكنها ان تساهم في وضع حد للعنصرية في السودان”.
ويبدي حافظ سليمان الاتي من النوبة قناعته بان لهذه اللعبة دورا في احلال السلام والتعايش بين القوميات المختلفة.
وهو يأمل في ان ينجح الدبلوماسي الياباني في الفوز مرة “لانه خسر ثلاث مرات ثم ها هو يعود مجددا..لانه صاحب ارادة”.
يبدأ النزال بين مورو وغريمه السوداني وينتهي كما انتهت المباريات السابقة بخسارة مورو.
ويقول “انها هزيمة لكن الدبلوماسي لا ييأس..لن أكف عن المشاركة في المباريات قبل ان احقق فوزا”.
وقد يفتح اي فوز يحققه مورو الباب له للمشاركة في مباراة مصارعة في جبال النوبة..
ويقول “سيكون في ذلك رسالة جيدة جدا للسلام”.
الخرطوم, (ا ف ب)
هههههههههههه عندي قريبي حضر المصارعة يوم جمعة وجي قال لي في صيني بيصارع قوي خلاص اتاري طلع ياباني والله تمام وعقال WWE السودانية 🙂
[SIZE=4]يا زول هوي السودانيين ديل ناشفين اعمل حسابك[/SIZE]