(حنتوب).. مدرسة حكمت السودان وكتبت تاريخه..!!

حنتوب الجميلة والزمن الجميل يا ســــــــلام ! أنا من خريجي حنتوب في العام 1989م في نظري حنتوب لم تكن مدرسة بل كانت جامعة تتعدد فيها الثقافات نظراً لاحتواءها لكل المتفوقين من مختلف أقاليم السودان في ذلك الوقت . كانت تعج بالنشاط الطلابي في كل ضروب الفن والإبداع من مسرح ودورات رياضيه ومسابقات شعريه وأذكر أن إذاعة ود مدني كانت تبث تلك الليالي الشعرية بمسرح المدرسة , و بها ثمانية ميادين رياضيه وأربع ميادين للسله والكرة الطائرة , ومنافسة بين الداخليات العشرة في كل المجالات بما في ذلك الحدائق , وأذكر أننا كنا في الفصل 54 طالب أقل مجموع كان 190 وأعلى مجموع 195 يعني كنا نتنافس في 5 درجات يعني أقل كبوه ممكن تكون ( طيش الفصل ) فلذلك المقولة التي كانت تقال في عهد الرئيس السابق نميري عليه رحمة الله عند المظاهرات ( لن يحكمنا طيش حنتوب ) لا يعيرها من درس في حنتوب اهتماماً لأنها قد تأتى عن كبوه لشراسة المنافسة , وأيضاً كان بها نظام إداري صارم حتى على الأساتذة المقيمين بالداخليات , أذكر كان معنا طالب من حنتوب الحلة بيتهم على بعد أمتار من المدرسة لا يستطيع أن يذهب إليه إلا بعد اسبوعين لأن الخروج كان ممنوع ومنظم بحيث اسبوع للداخليات الشرقية والآخر للداخليات الغربية . يا له من زمن جميل .

فائز أحمد إبراهيم
نقاش – الحاج عبد الله